شابة صينية تكتشف بالصدفة أنها تعيش من دون مخيخ

اكتشفت صينية في العشرينات من عمرها عن طريق الصدفة أنها تعيش من دون مخيخ، وذلك بعدما كانت تعاني من مشاكل متكررة تتعلق بالتوازن والدوار. ففي عام 2014، وجد الأطباء بعد مراجعتهم صور الدماغ عبر الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي أن مريضتهم تعيش فعلياً من دون مخيخ، بحسب تقرير نشره موقع «نيويورك بوست».
وتنتمي هذه الشابة إلى مجموعة صغيرة من 9 أشخاص يعيشون من دون مخيخ، حسبما ذكرت الدراسة. ورغم أن المرأة ولدت من دون مخيخ، فإنها تعلمت المشي والتحدث، لكن والدتها ذكرت أنها تمكنت من اكتساب هذه المهارات عندما وصلت إلى سن السادسة والسابعة.
ومع ذلك، كانت المرأة الشابة تعاني دائماً من عدم قدرتها على المشي بثبات وتواجه بعض المشكلات في نطق الكلمات، وفقاً للتقرير.
ويشير العلماء منذ فترة طويلة إلى وظيفة المخيخ في تحديد المهارات الحركية والتوازن.
وتحدث الدكتور جيمس كنيريم من جامعة جونز هوبكنز الأميركية عن المخيخ ووظيفته في كتاب مدرسي يسمى «علم الأعصاب».
وقال كنيريم إن «المخيخ يعدّ تاريخياً جزءاً من النظام الحركي، لكن وظائفه تتجاوز التحكم الحركي بطرق لم يتم فهمها جيداً بعد».
وتكشف هذه الحالات التسع الحية عما يمكن أن يفعله الدماغ مع وجود المخيخ ومن دونه.
مع ذلك، فإن القدرات الوظيفية للأشخاص الذين يعيشون من دون هذا الجهاز المتكامل كانت مصدر نقاش بين الخبراء.
وغالباً ما انتهى المطاف لدى حالات أخرى مشابهة لحالة الشابة الصينية، شملت الأطفال من ذوي الإعاقة الشديدة، بالموت المبكر.
لكن الدراسة الأخيرة أكدت أن الشابة الصينية كانت تعاني من نمو طبيعي نسبياً في مرحلة الطفولة وإعاقة حركية خفيفة فقط، وهذه حقيقة تشير إلى قدرة الدماغ العالية في التكيف ببعض الأحيان.