تاجر مخدرات أميركي ساعد «داعش»

فيديو في المحكمة كشف ذلك

TT

تاجر مخدرات أميركي ساعد «داعش»

كشف فيديو عُرض أمام محكمة فيدرالية في شيكاغو تحاكم تاجر مخدرات، أنه حاول، قبل عامين، إرسال مساعدات مالية إلى مقاتلي «داعش» في سوريا. وقالت صحيفة «شيكاغو تربيون» أمس (الاثنين)، إن جيسون براون، تاجر مخدرات وقائد عصابات في شيكاغو، كان يجتمع مع أحد مساعديه وكانت كاميرات شرطة سرية تتابعهما عندما أخرج براون من جيبه 500 دولار وأعطاها لمساعده من تحت المائدة التي كانا يجلسان حولها، وأن كاميرا سرية سجلت له وهو يحسب المبلغ ويقدمه لمساعده ويطلب منه إرساله إلى مقاتل داعشي في سوريا.
وحسب وثائق المحكمة، كان بروان (37 عاماً) قد اعتقل الأسبوع الماضي، وقدمت الشرطة والمدعي العام المحلي فيديوهات وتسجيلات ووثائق ليس فقط عن تجارة المخدرات ونشاط العصابات التي كان براون يقودها، ولكن أيضاً عن دوره في دعم الإرهاب. وتوضح هذه الوثائق أن تاجر المخدرات وزعيم العصابات في شيكاغو قال إنه يريد زيارة سوريا، خلال فترة «داعش»، وأبدى إعجابه بالتنظيم الإرهابي، وقال إنه استردّ «شرف وكرامة المسلمين أمام هجمات أعداء الإسلام». لكن، لم يكن براون يعرف أن مساعده كان يتعاون سراً مع شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وأن «المقاتل الداعشي» الذي كان سيتسلم المبلغ ليس إلا شرطياً مع «إف بي آي». وقالت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية إن المحققين ومكتب المدعي العام في شيكاغو جمعوا تسجيلات صوتية ومصورة، وفيها يتحدث براون المعروف أيضاً باسم «عبد الجامع»، بإعجاب عن قطع مسلحي «داعش» رؤوس رهائنهم. وكان براون قد اعتنق الإسلام قبل 15 عاماً، عندما كان يقضي فترة في السجن بتهم تتعلق بالمخدرات والعصابات.
في ذلك الوقت، كما قالت وثائق المحكمة، «خضع بروان لأفكار الداعية المتشدد عبد الفيصل الذي يحث المسلمين على مجابهة الكفار، وكانت نشاطاته ودعاياته تدخل إلى سجون كثيرة». والعام الماضي، خرج براون من السجن مرة أخرى بتهم تتعلق بالمخدرات والعصابات. غير أنه صار يسلك سلوكاً يختلف عن النوع الذي التزم به قبل خروجه من السجن. وأن جزءاً من هذا السلوك كان تقديم مساعدات لتنظيم «داعش».
الآن، يواجه براون عقوبة سجن تصل إلى 20 عاماً. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن ستة رجال آخرين اعتُقلوا معه، ووجِّهت إليهم اتهامات تتعلق بالإرهاب.



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.