25 دولة أفريقية تعرض أفلام يوسف شاهين في ذكرى ميلاده

«الأرض» و«باب الحديد» و«عودة الابن الضال» و«هاملت الإسكندراني» الأبرز

يوسف شاهين
يوسف شاهين
TT

25 دولة أفريقية تعرض أفلام يوسف شاهين في ذكرى ميلاده

يوسف شاهين
يوسف شاهين

تحتفي إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بالتعاون مع شركة «أفلام مصر العالمية»، بذكرى ميلاد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين (1926-2008)، بعرض أفلامه في عدد من دول القارة الأفريقية أيام 24 و25 و26 يناير (كانون الثاني) عام 2020.
وقال السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، في بيان صحافي أمس، إنه سيتم عرض الأفلام الروائية: «الأرض»، و«باب الحديد»، و«عودة الابن الضال»، والفيلم التسجيلي «هاملت الإسكندراني» الذي يحكي عن نشأته وعلاقته الوطيدة بشخصية «هاملت»، للمخرجة منى غندور.
ويعد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أحد أهم مشروعات مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، وجاءت فكرة المهرجان ‏للكاتب والسيناريست سيد فؤاد، والمخرجة عزة الحسيني، نتيجة الغياب التام للفيلم الأفريقي في مصر، بالإضافة إلى افتقار محافظة الأقصر إلى أي ‏أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام. وبدأت مؤسسة شباب الفنانين المستقلين في العمل على المهرجان بدءاً من منتصف عام 2010.
وأكدت عزة الحسيني، مدير المهرجان، أن الأفلام ستعرض في أكثر من 25 دولة أفريقية في التوقيت نفسه، بالتعاون مع المهرجانات والكيانات المدنية والحكومية بدول «السودان - رواندا - بوركينا فاسو - النيجر - ليبيا - أوغندا - تونس - المغرب - موريتانيا - السنغال) وغيرها، إلى جانب عرض البرنامج نفسه في عدد من محافظات مصر، من خلال نادي السينما الأفريقية، مع عمل نشرة عن أعمال شاهين، وتحليلها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
ومن جهته، عبر المنتج جابي خوري عن سعادته بهذا الحدث الذي يعد هو الأكبر للاحتفاء بذكرى ميلاد شاهين على مستوى القارة السمراء.
ووُلد يوسف جبرائيل شاهين لأسرة كاثوليكية متوسطة الحال في شهر يناير (كانون الثاني) عام 1926، بمدينة الإسكندرية. وكافحت عائلته لتعليمه في أفضل المدارس والجامعات، حيث نال شهادته الثانوية من كلية فيكتوريا الخاصة. وبعد تخرجه من جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقضى عامين في معهد باسادينا المسرحي لدراسة فنون المسرح. ويعد من أشهر المخرجين المصريين على مستوى العالم العربي والغربي، بسبب جرأة أفلامه.
واشتهر شاهين على مدار سنوات عمله في عالم الإخراج والتمثيل باستخدام الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه، إذ تعاون مع كثير من المطربين، مثل فريد الأطرش وشادية في فيلم «إنت حبيبي»، وتعاون مع المطربة فيروز والأخوان رحباني في فيلم «بياع الخواتم».
كما عد شاهين نفسه جزءاً من الليبراليين المصريين، وكافح ضد الرقابة والتطرف، سواء أكان من الدولة أو المجتمع. وحصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه «إسكندرية... ليه!» عام 1979.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.