ضوء أخضر أميركي للاستيطان في الضفة

رفض فلسطيني وتحذير أردني وترحيب إسرائيلي

ضوء أخضر أميركي للاستيطان في الضفة
TT

ضوء أخضر أميركي للاستيطان في الضفة

ضوء أخضر أميركي للاستيطان في الضفة

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، أن بلاده لم تعد ترى الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفاً للقانون الدولي، ما يعطي ضوءاً أخضر للنشاط الاستيطاني في الضفة.
وفي تحول عن الموقف الأميركي منذ 1978، الذي يعد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتهاكاً للقانون الدولي، قال بومبيو: «بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة... على أن (إنشاء) مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض، في حد ذاته، مع القانون الدولي».
وعد أن الإعلان «يزيد احتمال تحقيق السلام... ويعتمد على الحقائق على الأرض»، لكنه شدد على أنه «لا يعني إصدار حكم مسبق بشأن وضع الضفة الغربية في أي اتفاق سلام» يتم التوصل إليه لحل الصراع.
ورد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على إعلان بومبيو، معتبراً أن الإدارة الأميركية «تضع نفسها في تحدٍ مباشر للقانون الدولي والإرادة الدولية، وتحاول تقويض مرتكزاته، والاستعاضة عنه بقانون الغاب، وهي بذلك تقضي بنفسها على دورها كلاعب دولي مسؤول، وكعامل مقبول في حل الأزمات الدولية».
وطالب المجتمع الدولي بالرد «لأن هذا السلوك يشكل خطراً على الاستقرار الدولي»، وأضاف أن «المجتمع الدولي مطالب بالتصدي له، ومساءلة الإدارة الأميركية على هذه الخروقات الفاضحة المتواصلة للقانون والإجماع الدوليين، وما يمكن أن تؤدي إليه من إشاعة الفوضى والاضطراب».
وحذر الأردن، على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، من «خطورة التغيير في الموقف الأميركي إزاء المستوطنات، وتداعياته على كل جهود تحقيق السلام». وقال الصفدي إن «المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة خرق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإجراء يقتل حل الدولتين، ويقوض فرص تحقيق السلام».
وفي المقابل، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتحول في الموقف الأميركي، معتبراً أنه «يصحح خطأ تاريخياً». وقال، في بيان، إن «هذه السياسة تعكس حقيقة تاريخية، مفادها أن اليهود ليسوا مستعمرين أجانب في يهودا والسامرة»، في إشارة إلى الاسم العبري للضفة الغربية.
وبعد إعلان بومبيو القرار، أصدرت الخارجية الأميركية تحذيراً لمواطنيها من زيارة القدس أو الضفة الغربية أو غزة، ودعت الموجودين هناك إلى «التزام درجة عالية من الحذر، واتخاذ الإجراءات المناسبة لزيادة أمنهم»، مشيرة إلى مخاوف من «قيام أفراد أو مجموعات رافضة لإعلان وزير الخارجية (تغيير الموقف من الاستيطان) باستهداف منشآت حكومية أو مصالح خاصة أميركية أو مواطنين أميركيين».



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».