الحريري متمسك بـ«حكومة تكنوقراط» وليس برئاستها

الحراك يهدد بـ«عزل» البرلمان اليوم

الحريري متمسك بـ«حكومة تكنوقراط» وليس برئاستها
TT

الحريري متمسك بـ«حكومة تكنوقراط» وليس برئاستها

الحريري متمسك بـ«حكومة تكنوقراط» وليس برئاستها

تراوح جهود تكليف رئيس جديد للحكومة اللبنانية مربع الخلاف على شكل الحكومة، وسط إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، على تشكيل حكومة «تكنوقراط»، ليس من الضرورة أن تكون برئاسته، في مقابل إصرار الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر على تأليف حكومة «تكنوسياسية».
ونقلت مصادر عن الحريري تأكيده خلال ترؤسه اجتماع المكتب السياسي لـ«تيار المستقبل»، أمس، حرصه الشديد على ضرورة ولادة الحكومة في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لإخراج البلد من الأزمات المتنوعة، وأنه «لا ضرورة أن تكون برئاسته»، مشيرةً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحريري كان مصراً على أن «نأتي بحكومة تكنوقراط، وأنا أؤيدها، لأنها السبيل الوحيد لإخراج البلد من أزماته المتنوعة». ونقلت المصادر عن الحريري قوله إنه ليس المهم بالنسبة إليه مَن يأتي لرئاسة الحكومة، بل المهم أن تكون حكومة تكنوقراط لإحداث صدمة، وتحاكي الحراك الشعبي، مضيفاً أن البلد «لم يعد يتحمل أزمات وبات بحاجة إلى إنقاذ لأن الفراغ قاتل له ولنا».
إلى ذلك، تواجه القوى السياسية اليوم توجهاً لدى المحتجين لإغلاق الطرق المؤدية إلى مجلس النواب منعاً لانعقاد جلستين تشريعيتين، الأولى لانتخاب هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية، فيما الأخرى تشريعية وعلى قائمة مشاريع القوانين فيها، مشروع قانون العفو العام.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.