أدانت الولايات المتحدة ما يبدو أنه محاولة من قبل الحكومة الإيرانية للحد من إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وذلك وسط احتجاجات في الشوارع على تقنين كميات الوقود وزيادة أسعاره. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس: «تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني الذي طال أمد معاناته، في الوقت الذي يحتجّ فيه على أحدث المظالم من نظام السلطة الفاسد. إننا ندين محاولة قطع الإنترنت. اتركوهم يتحدثون!».
وتعرضت إيران لانقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وسط استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي.
وقالت خدمة «نتبلوكس» غير الحكومية، في بيان، إن «إيران وسط انقطاع وطني شبه كلي للإنترنت، اعتباراً من مساء السبت». وأضافت «نتبلوكس»: «لقد أظهرت بيانات الشبكة خلال الوقت الفعلي أن الاتصال قد انخفض إلى 7 في المائة فقط من المستويات العادية بعد 12 ساعة من الانقطاع التدريجي للشبكة، مع استمرار الاحتجاجات العامة في جميع أنحاء البلاد». يشار إلى أن مجموعة نتبلوكس من منظمات المجتمع المدني وتتعامل مع الحقوق الرقمية والأمن السيبراني وإدارة الإنترنت، وتقول إنها تسعى إلى «مستقبل رقمي مفتوح وشامل للجميع».
من جانبها، أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت بعد الاحتجاجات، بناء على أمر من مجلس معني بأمن الدولة. وكثيراً ما تتهم إيران المعارضين المنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة زعزعة استقرارها عبر حملات دعاية على الإنترنت.
وقالت وزارة المخابرات الإيرانية إنها حددت هوية قادة الاحتجاج، فيما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية عن الوزارة، قولها في بيان: «حددنا هوية العناصر الأساسية التي تقف وراء الاضطرابات في اليومين الماضيين، ونتخذ الإجراءات المناسبة». ونقلت الوكالة عما وصفته بمصدر مطلع في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: «بناء على قرار مجلس الأمن الإيراني، وتواصله مع مشغلي الإنترنت، بات الوصول إلى الإنترنت محدوداً منذ الليلة الماضية (مساء السبت) ولمدة 24 ساعة».
إيران تقطع خدمة الإنترنت والولايات المتحدة تدين
إيران تقطع خدمة الإنترنت والولايات المتحدة تدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة