استسلام 72 «داعشياً» لقوات الأمن في أفغانستان

عناصر من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية في إقليم ننجارهار شرق البلاد أمس (رويترز)
عناصر من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية في إقليم ننجارهار شرق البلاد أمس (رويترز)
TT

استسلام 72 «داعشياً» لقوات الأمن في أفغانستان

عناصر من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية في إقليم ننجارهار شرق البلاد أمس (رويترز)
عناصر من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية في إقليم ننجارهار شرق البلاد أمس (رويترز)

ذكر مسؤولون محليون، أمس، أن 72 مسلحاً من جماعة «داعش خراسان» سلموا أنفسهم إلى القوات الأفغانية في إقليم ننكارهار، شرق البلاد.
ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس عن المسؤولين قولهم إن المسلحين سلموا أنفسهم إلى القوات الأفغانية في منطقتي أشين وهاسكا مينا، الليلة الماضية. وقال عشق الله سادات، رئيس منطقة أشين، إن 69 مسلحاً «داعشياً» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية، مع 76 امرأة و96 طفلاً في تلك المنطقة. وأكد رئيس منطقة هاسكا مينا أن 3 مسلحين من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات الأفغانية في المنطقة الليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، ذكرت الحكومة الإقليمية في بيان أن مسلحي «داعش» سلموا أيضاً كثيراً من الأسلحة إلى القوات الأفغانية. وأضاف البيان أن السلطات المحلية تتوقع أن يستسلم مزيد من مسلحي «داعش» للقوات الأفغانية خلال الأيام المقبلة.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق أن القوات الأفغانية عززت ضغوطها على الجماعة الإرهابية، بأسلوب غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، مما أجبر مئات من الإرهابيين على الاستسلام. وأكدت الرئاسة الأفغانية، أول من أمس السبت، تأخر مبادلة 3 من أعضاء «شبكة حقاني» المتحالفة مع حركة «طالبان» مقابل الإفراج عن رهينتين غربيين لدى الجماعة، مرجعة ذلك لما سمته عدم التزام «طالبان» بشروط العملية.
وكتب الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، عبر «تويتر»: «لا يزال أنس حقاني، ومالي خان، وحافظ رشيد، وثلاثتهم من أعضاء (جماعة حقاني)، رهن الاحتجاز لدى حكومة جمهورية أفغانستان». ​وتابع صديقي: «إخفاق (طالبان) في الامتثال للشروط قد أخّر من عملية التبادل، وسوف تراجع الحكومة الأفغانية عملية المبادلة وتعمل على تلبية المصالح العليا للبلاد». وأضاف أن «الحكومة الأفغانية ستدرس عملية التبادل في ضوء المصالح القومية لأفغانستان»، من دون تفاصيل إضافية.
وكان الرئيس أشرف غني أعلن الثلاثاء الماضي الإفراج «المشروط» عن 3 سجناء من «طالبان» بهدف ضمان تحرير البروفسور الأميركي كيفن كينغ وزميله الأسترالي تيموثي ويكس، اللذين خطفا في أغسطس (آب) 2016 في كابل واحتجزا لدى «طالبان» مذّاك.
وبين الأسرى الثلاثة من «طالبان» أنس حقاني، نجل جلال الدين حقاني، مؤسس شبكة تشكل جناحاً من «طالبان» وتقف وراء هجمات عدة استهدفت السلطات الأفغانية وحلفاءها في الحلف الأطلسي. وأكد غني أن قرار الإفراج عن هؤلاء كان «صعباً جداً»، لكنه يشكل «شرطاً رئيسياً للبدء بمفاوضات غير رسمية» مع المتمردين في محاولة لإنهاء النزاع المستمر في أفغانستان منذ 18 عاماً.
ورفض متمردو «طالبان» حتى الآن إجراء أي مفاوضات مع كابل.


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.