طرح «أرامكو» يسيطر على مجالس السيدات ومناقشاتهن في السعودية

أجمعن على ضرورة الاستفادة من الفرصة المتاحة

«أرامكو» محط أحاديث السيدات في المجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
«أرامكو» محط أحاديث السيدات في المجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
TT

طرح «أرامكو» يسيطر على مجالس السيدات ومناقشاتهن في السعودية

«أرامكو» محط أحاديث السيدات في المجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
«أرامكو» محط أحاديث السيدات في المجتمع السعودي (الشرق الأوسط)

سادت أحاديث الاكتتاب الأولي في أسهم شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» لقاءات السيدات في السعودية بفئاتهن وأعمارهن ومستوياتهن كافة، إذ دارت المناقشات في أولى أيام الطرح العام حول الرغبة في الاكتتاب، والمساهمة بالشراء في أسهم الشركة العملاقة، لا سيما أن الشركة تعد الأهم في البلاد.
واستطلعت «الشرق الأوسط» عدداً من السيدات العاملات وغير العاملات لأخذ آرائهن في أبرز ما تداولن حول الطرح العام لأسهم «أرامكو».
وقالت ريم بنت مقرن، وتعمل مختصة استشارية في إحدى الشركات العالمية العاملة بالمملكة: «لم يكن لديَّ أي خبرات سابقة في الأسهم، ولا حتى معرفة بالاكتتابات، ولكن خلال الفترة الماضية قمت بالبحث عن الموضوع لغرض الاكتتاب في (أرامكو)، كونها شركة تابعة للدولة، وأنا أثق بها».
وأضافت أنها تؤمن بأن سهم «أرامكو» سيكون من الأوراق المالية الناجحة على المدى البعيد، واستثماراً شخصياً جيداً لها، ليس للمضاربة ولا لسرعة تحصيل العوائد المرجوة منه.
ومن ناحيتها، أوضحت أروى الحارثي، وتعمل في شركة مالية، وتبلغ من العمر 28 عاماً، أنها مهتمة للغاية، وستقوم بالاكتتاب لا محالة، مشيرة إلى أنها اطلعت على الفيديوهات والنشرات وموقع «أرامكو» الخاص بالاكتتاب، مما أضاف لديها قناعة بأهمية المساهمة في هذه الشركة.
ومن جانبها، أكدت العنود العواجي، التي تعمل مصممة غرافيك، عنايتها الفائقة بموضوع الطرح العام للاكتتاب في أسهم «أرامكو»، مع كثرة النقاشات حوله في الفترة الماضية، مشيرة إلى أنها رغم إيمانها بأن الاتجاه العالمي هو في صف الطاقة المتجددة، فإن «سهم (أرامكو) يعد مغرياً للاستثمار».
إلى ذلك، قالت ريم عمر، موظفة حكومية في الهيئة العامة للزكاة والدخل، لـ«الشرق الأوسط» إنها متفائلة بمستقبل الشركة، بل واثقة من أن «أرامكو» مكسب لكل مستثمر، وجدوى الاستثمار واضحة للعيان، مشيرة إلى أن سعر النطاق الأعلى لشراء السهم يعد منطقياً بالنظر إلى قوة الشركة.
ومن ناحيتها، لفتت لولوة (لم ترغب في ذكر اسم عائلتها)، لكنها أم لثمانية أبناء، إلى أن الاستثمار لا بد أن يكون في شركات لها موقف مالي قوي، ومدعومة بسجل ربحي عالٍ، دون مطاردة أوهام الثراء السريع.
وقالت لولوه: «لمن لديه هاجس أو تخوف من سهم (أرامكو) السعودية، أقول له إن سهم (أرامكو) هو سهم وطني في المقام الأول، يُجسّد رؤية المملكة لمستقبل الأجيال السعودية المقبلة التي سوف تعيش مستقبلاً مزدهراً».
يذكر أن الطرح العام متاح لجميع فئات المجتمع، ويمكن للعائل إضافة المستفيدين من عائلته إلى الاكتتاب، إذ وفرت البنوك المشاركة في الطرح خاصية إضافة المستفيدين والأفراد الجدد في العائلة، ليتسنى لهم المساهمة في الاكتتاب بالطرح، وعبر وسائل التقنية المتاحة كافة، دون الحاجة إلى زيارة فروع المصارف.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.