إرجاء «المسائل الخلافية» حول سد «النهضة» إلى جولة جديدة بالقاهرة

اختتام اجتماعات أديس أبابا بمشاركة أميركا والبنك الدولي

منظر عام لسد «النهضة» الإثيوبي خلال مراحل تشييده على نهر النيل (رويترز)
منظر عام لسد «النهضة» الإثيوبي خلال مراحل تشييده على نهر النيل (رويترز)
TT

إرجاء «المسائل الخلافية» حول سد «النهضة» إلى جولة جديدة بالقاهرة

منظر عام لسد «النهضة» الإثيوبي خلال مراحل تشييده على نهر النيل (رويترز)
منظر عام لسد «النهضة» الإثيوبي خلال مراحل تشييده على نهر النيل (رويترز)

أرجأ ممثلون عن مصر والسودان وإثيوبيا، حسم «المسائل الخلافية» بشأن «سد النهضة» إلى جولة ثانية من الاجتماعات تستضيفها القاهرة، يومي 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
واختُتمت، أمس، الاجتماعات الأولى من نوعها التي تحظى بمشاركة من ممثلي الولايات المتحدة الأميركية، والبنك الدولي، على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، واستضافتها أديس أبابا.
وتخشى القاهرة من تأثيرات عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي، وتقول إنه تجب مراعاة عدم تأثر «حصتها وحقوقها» من مياه النيل الذي يمثل موردها الرئيسي.
وتأتي الاجتماعات التي بدأت في إثيوبيا، واستمرت ليومين، بناءً على مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، في العاصمة الأميركية واشنطن، مطلع الشهر الجاري، برعاية وزير الخزانة الأميركي، وحضور رئيس البنك الدولي، وتوصلت لعقد اجتماعات عاجلة لوزراء الموارد المائية، وبمشاركة ممثلي أميركا والبنك الدولي، وتنتهي باتفاق حول ملء وتشغيل السد، بحلول 15 يناير (كانون الثاني) 2020.
ووفق بيان مصري، أمس، فإن وفود الدول الثلاث المعنية، بحثوا على مدار يومين «المناقشات الفنية بين الوفود المشاركة بخصوص رؤية كل دولة فيما يخص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة».
كما أفادت القاهرة بأنه «تم خلال الاجتماع مناقشة العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل سد النهضة والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء، بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث، فضلاً عن عرض وجهة نظر كل دولة في هذه العناصر».
واختُتمت الاجتماعات بـ«الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كل المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثاني المقرر عقده في القاهرة يومي 2 و3 ديسمبر المقبل، طبقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن».
وكان محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري، قد قال خلال كلمته الافتتاحية لاجتماعات أديس أبابا، أول من أمس، إن بلاده «ترحب بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي لأول مرة في هذه المفاوضات»، مضيفاً أن «مصر تعوّل على هذا الاجتماع أهمية كبيرة من أجل الوصول إلى اتفاق حول المسائل الفنية العالقة في تشغيل وملء سد النهضة».
كما أكد «التزام مصر بالوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن لصالح شعوب الدول الثلاث».
وتضمن اليوم الأول من الاجتماعات «استعراض العروض التوضيحية التي تشتمل على رؤية كل دولة في قواعد الملء والتشغيل المقترحة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.