البرتغال بقيادة رونالدو المتألق تبحث عن بطاقة التأهل إلى نهائيات «يورو 2020»

ثنائي ليفربول هندرسون وغوميز خارج تشكيلة إنجلترا أمام كوسوفو... وسترلينغ يعود

الفوز بأي نتيجة على لوكسمبورغ سيضمن تأهل البرتغال (إ.ب.أ)  -  عودة محتملة لسترلينغ إلى التشكيلة الإنجليزية (أ.ف.ب)
الفوز بأي نتيجة على لوكسمبورغ سيضمن تأهل البرتغال (إ.ب.أ) - عودة محتملة لسترلينغ إلى التشكيلة الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

البرتغال بقيادة رونالدو المتألق تبحث عن بطاقة التأهل إلى نهائيات «يورو 2020»

الفوز بأي نتيجة على لوكسمبورغ سيضمن تأهل البرتغال (إ.ب.أ)  -  عودة محتملة لسترلينغ إلى التشكيلة الإنجليزية (أ.ف.ب)
الفوز بأي نتيجة على لوكسمبورغ سيضمن تأهل البرتغال (إ.ب.أ) - عودة محتملة لسترلينغ إلى التشكيلة الإنجليزية (أ.ف.ب)

يقود النجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال غداً الأحد ضد المضيفة لوكسمبورغ في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم بغايات ثلاث: التأهل، بلوغ عتبة الهدف الدولي الرقم مائة، وتثبيت نفسه أمام ماوريتسيو ساري، مدربه فريقه يوفنتوس الإيطالي.
في مباراة الجولة الماضية الخميس الماضي ضد الضيفة ليتوانيا، قاد أفضل لاعب في العالم خمس مرات منتخب بلاده لفوز ساحق 6 - صفر بفضل «هاتريك» رفع من خلاله عدد أهدافه إلى 98 في 163 مباراة دولية. وبات النجم السابق لريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، على عتبة الهدف المائة، وأقرب أكثر من أي وقت مضى من الرقم القياسي الدولي الذي يحمله النجم الإيراني السابق علي دائي (109 أهداف مع منتخب بلاده)، وذلك قبل أشهر من إتمامه عامه الـ35 في فبراير (شباط).
على مدى الأعوام الماضية، أثبت رونالدو علو كعبه كماكينة أهداف لا تستكين أكان على الصعيد الدولي أو في صفوف الأندية. فهو أفضل هداف في تاريخ مسابقة دوري الأبطال (127 هدفاً)، وتخطى على الصعيد الشخصي عتبة الـ700 هدف في مختلف المسابقات والبطولات. وعلى رغم فوزه الخميس، لم يتمكن منتخب المدرب فرناندو سانتوس المتوج بطلاً لأوروبا عام 2016. من ضمان بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة خلف أوكرانيا (تتصدر برصيد 19 نقطة من سبع مباريات، بفارق خمس نقاط عن البرتغال الثانية، وست نقاط عن صربيا الثالثة)، بعد فوز للأخيرة على لوكسمبورغ 3 - 2 أبقاها في المنافسة.
وفي الجولة الأخيرة للمجموعة التي تقام اليوم الأحد، تحل البرتغال ضيفة على لوكسمبورغ رابعة المجموعة برصيد أربع نقاط، بينما تخوض صربيا مباراة صعبة أمام ضيفتها أوكرانيا التي ألحقت بالبرتغال خسارتها الوحيدة في التصفيات، وذلك بنتيجة 1 - 2 في 14 أكتوبر (تشرين الأول) في كييف.
يريد رونالدو الكثير من مباراة اليوم: ضمان تأهل منتخب بلاده للتمكن من الدفاع عن لقبه في النسخة المقبلة من البطولة القارية التي ستحتفي بالذكرى الستين لانطلاقها، وبلوغ العتبة الرمزية لمائة هدف دولي، والأهم ربما، إثبات نفسه أمام ساري بعد فتور في العلاقة بينهما في الأسابيع الماضية. في المباراة الأخيرة من الدوري الإيطالي قبل فترة التوقف الدولية، أخرج ساري في مطلع الشوط الثاني رونالدو من أرض الملعب ضد الضيف ميلان، ودفع بالأرجنتيني باولو ديبالا الذي سجل هدف الفوز الوحيد.
بدا عدم الرضا واضحاً على رونالدو، بعد استبداله للمباراة الثانية على التوالي من قبل مدربه. لم يجلس إلى مقاعد البدلاء، وخرج مباشرة إلى نفق غرف الملابس، ومنها إلى خارج الملعب تماماً قبل نهاية المباراة. أقر ساري حينها بأن اللاعب الذي يتم استبداله غالباً ما يكون غير سعيد، لكنه حاول التأكيد أن النجم المنضم إلى صفوف يوفنتوس في صيف 2018 من ريال مدريد الإسباني مقابل نحو 100 مليون يورو لم يستبدل لأهواء شخصية، بل بسبب معاناته من مشكلة «طفيفة» في الركبة.
رد رونالدو سريعاً على أرض الملعب ضد ليتوانيا، وفي تصريحاته الصحافية بعد المباراة، إذ قال للصحافيين: «القائد بحال جيدة، جيدة جداً. أنا لست فقط على خير ما يرام، بل أتمتع بجاهزية بدنية جيدة جداً أيضاً». لم يكن المدرب سانتوس أقل توكيداً، فقال بدوره: «هو بخير، لم يكن لدي أدنى شك بذلك، كما قلت قبل المباراة. آخرون شككوا، لكن لم يكن لدي أدنى شك».
سيكون المنتخب اليوم الأحد أمام فرصة مثالية للتأهل، إذ لن يكون أمام صربيا بديل عن الفوز، نظراً لأن تعادل المنتخبين بالنقاط في نهاية الترتيب، سيصب لصالح البرتغال المتفوقة بمجموع المواجهتين المباشرتين (1 - 1 في لشبونة، 4 - 2 في بلغراد). حتى في السيناريو الأسوأ الذي يمنع البرتغال من ضمان بطاقة التأهل، سيبقى أمام رونالدو وزملائه فرصة العبور إلى كأس أوروبا 2020 من بوابة الموسم المقبل من مسابقة دوري الأمم الأوروبية، والتي توج البرتغاليون بلقب نسختها الأولى في يونيو (حزيران) الماضي. ويتأهل مباشرة إلى النهائيات صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعات العشر، على أن تتبقى أربع بطاقات للبطولة تحسم بموجب منافسات مسابقة دوري الأمم الأوروبية في الأشهر الأولى من 2020. وستكون مباراتا المجموعة الثانية اليوم الأحد الوحيدتين الفاصلتين في التأهل، إذ ستقام في اليوم ذاته مباريات أخرى ضمن المجموعتين الأولى والثامنة اللتين حسمت بطاقاتها الأربع، وستقتصر أهميتها على الترتيب النهائي.
- المجموعة الثامنة
في المجموعة الثامنة، ضمنت فرنسا بطلة العالم والمتصدرة برصيد 22 نقطة، التأهل مع تركيا صاحبة المركز الثاني بـ20 نقطة. وتقام ثلاث مباريات ضمن الجولة الأخيرة لهذه المجموعة اليوم، فتحل آيسلندا ضيفة على مولدافيا، وتركيا على أندورا، وفرنسا على ألبانيا. لكن اليوم الأحد سيشهد احتفال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب بمباراته المائة على رأس الإدارة الفنية لـ«الديوك»، في مسيرة توجها بلقب مونديال روسيا 2018، بعدما كان قد رفع كأس العالم قائداً للمنتخب عام 1998.
وعلق ديشامب على هذا الرقم الرمزي بالقول ممازحاً الصحافيين: «لقد أمضى (في إشارة إلى نفسه) سبعة أعوام، هذا يدل على أنه يقوم بعمل جيد». لكن المدرب الممسك بزمام المنتخب منذ 2012. وفشل في إضافة لقب كأس أوروبا 2016 على أرضه بعد الخسارة أمام البرتغال (1 - صفر في الوقت الإضافي)، أكد أنه لا ينظر إلى الوراء «أعرف ماذا حصل، لا أنام على الأمجاد، على العكس، احتفظ بالرغبة ذاتها، بالشغف نفسه».
- المجموعة الأولى
في المجموعة الأولى، ضمنت كل من إنجلترا والجمهورية التشيكية خوض النهائيات، مع أفضلية لمنتخب «الأسود الثلاثة» الذي يبدو أقرب إلى إنهاء التصفيات في الصدارة، إذ يحتل حالياً المركز الأول برصيد 18 نقطة أمام منافسه التشيكي الثاني مع 15 نقطة. وتحل إنجلترا اليوم الأحد ضيفة على كوسوفو، بينما تستضيف بلغاريا تشيكيا.
إلا أن ثنائي ليفربول جوردان هندرسون وجو غوميز أصبحا خارج تشكيلة إنجلترا في مباراة كوسوفو. وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس إن لاعب الوسط هندرسون والمدافع غوميز خرجا من التشكيلة التي ستواجه كوسوفو غداً الأحد بسبب المرض والإصابة. وغاب هندرسون، الذي لم يكتمل تعافيه من عدوى فيروسية، عن الفوز الساحق 7 - صفر على مونتينيغرو في ويمبلي يوم الخميس ليحجز فريق المدرب غاريث ساوثغيت بطاقة التأهل كمتصدر للمجموعة الأولى.
أما زميله في ليفربول غوميز، الذي واجه صيحات استهجان من بعض الجماهير بعد نزوله بديلاً بسبب اشتباك مع زميله رحيم سترلينغ يوم الاثنين، فيغيب عن الرحلة إلى كوسوفو بعد تعرضه لإصابة في الركبة في مران الجمعة. وتم استبعاد سترلينغ من قائمة المنتخب في مباراة يوم الخميس بقرار من ساوثغيت، لكنه سيسافر مع الفريق إلى كوسوفو.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: أكرينغتون سيواجه ليفربول بقوة

شدد أرني سلوت مدرب ليفربول على ضرورة تقديم أداء قوي منذ البداية أمام أكرينغتون ستانلي المتواضع في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة سعودية لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا (أ.ف.ب)

الهلال يعرض 20 مليوناً راتباً لباريلا... واللاعب يرفض

ذكرت تقارير صحافية أن لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا رفض راتباً سنوياً بقيمة 20 مليون يورو من الهلال.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية السلوفاكي مارتن دوبرافكا حارس مرمى نيوكاسل المرشح للانضمام إلى نادي الشباب (رويترز)

نيوكاسل يطلب بقاء دوبرافكا… واللاعب يريد الشباب

كشفت صحيفة «ديلي ميل» عن أن نادي نيوكاسل يونايتد سيحاول إقناع حارسه السلوفاكي مارتن دوبرافكا بالبقاء في النادي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)

أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني أن مستقبل كرة القدم السعودية مشرق.

مهند علي (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».