منتدى بالقاهرة لتعزيز الأمن والسلام في أفريقيا

شيخ الأزهر يشارك بقمة «قادة الأديان» في روما ويلتقي بابا الفاتيكان

جانب من منتدى اتحاد الجامعات الأفريقية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى اتحاد الجامعات الأفريقية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
TT

منتدى بالقاهرة لتعزيز الأمن والسلام في أفريقيا

جانب من منتدى اتحاد الجامعات الأفريقية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى اتحاد الجامعات الأفريقية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

عقد بالقاهرة أمس منتدى نظمه المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية بجامعة الأزهر، بهدف تعزيز الأمن والسلام من خلال التعليم العالي لتحقيق استراتيجية 2063 «أفريقيا التي نريدها»، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وأكد المشاركون في المنتدى أن «التعليم من أجل السلام في القارة الأفريقية، أصبح ضرورة ملحة، لأنه وسيلة قوية لمواجهة مختلف الصراعات».
وشاركت «المنظمة العالمية لخريجي الأزهر» في المنتدى. وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، إن «أمامنا تحديات عدة أهمها، توطيد أسس السلام الذي به تقوم الحضارات، ومحاربة الغزو الفكري الذي يهدف إلى خلخلة الأفكار وزعزعة استقرار المجتمعات»، مؤكداً أنه «علينا اليوم أن نقفز إلى الأمام للتحدي الحضاري والتقدم المادي والعلمي، لنرسخ قيم السلام العالمي لصالحنا لتذوب معه كل المشاكل والخلافات والإشكاليات».
وناقش المنتدى عدة محاور، حول دور التعليم في تعزيز الأمن والسلام في قارة أفريقيا، والتحديات القارية للأمن والسلام، وتطوير الأنظمة والبرامج والسياسات التعليمية المختلفة للتصدي لها، والاتجاهات المختلفة لتعزيز الأمن والسلام بالقارة الأفريقية.
من جهته، قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، خلال فعاليات المنتدى أمس، إن «التعاون بين البشر من فطرة الله التي فطر الناس عليها، وعلاقة الأزهر بالقارة الأفريقية تاريخها ممتد منذ زمن طويل، يتجلى من خلال أروقة الجامع الأزهر التي كانت تحمل أسماء أفريقية».
بينما أضاف الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن «التعليم من أجل السلام في القارة الأفريقية أصبح ضرورة ملحة، لأنه وسيلة قوية لمواجهة مختلف الصراعات، من خلال تصميم برامج تواجه كل ما يضر بأمن وسلامة القارة السمراء».
في سياق آخر، قال الأزهر، إن «الدكتور الطيب وصل أمس، العاصمة الإيطالية روما؛ للقاء البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والمشاركة في أعمال مؤتمر (قمة قادة الأديان)، بعنوان (تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي)، الذي تقام فعالياته على مدار يومين بالمقر الرئيسي للأكاديمية البابوية للعلوم بالفاتيكان، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، وبمشاركة أكثر من 80 شخصية عالمية، بالتعاون بين الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية، وتحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أماناً، و«تحالف كرامة الطفل»، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل».
ويتناول المؤتمر عدداً من المحاور، أبرزها، مفهوم كرامة الطفل في العالم الرقمي، والإجراءات اللازم اتخاذها من الشركات والمنظمات غير الحكومية للحد من الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم عبر شبكة الإنترنت، والدور المنوط بقادة الأديان في حشد المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة المستجدة.
وأكد الأزهر في بيان له، أن «الدكتور الطيب يلقي الكلمة الرئيسية في المؤتمر اليوم (الجمعة)، ومن المتوقع أن تتناول لمحة تاريخية عن حقوق الطفل، وجهود الأزهر في دعم المبادرات التي تتناول الحفاظ والنهوض بكرامته، وإبراز النماذج الإيجابية التي وفرها العالم الرقمي للأطفال من فرص أفضل للتعليم والتسلية المفيدة، كما ستتناول عرضاً لبعض النماذج والصور السلبية للاعتداء على الطفل في العالم الرقمي، وتقديم عدد من المقترحات والتوصيات من أجل ترجمة هذه الحقوق من المرحلة النظرية إلى مرحلة التطبيق الفعلي».
ويشار إلى أنه «من المقرر أن يشارك في فعاليات هذا المؤتمر عدد من قادة الأديان وأبرز ممثليها حول العالم، وعدة متخصصين في الاقتصاد وقطاع البنوك، وممثلين عن المنظمات التي تعمل في مجال محاربة جرائم العنف ضد الأطفال، ومتخصصين في علم النفس والاجتماع المهتمين بشؤون الطفل وكرامته».
وتعد هذه النسخة الثانية من أعمال «قمة قادة الأديان»، حيث أقيمت النسخة الأولى في 2017 بالعاصمة الإيطالية، والتي انتهت بـ«إعلان روما» الأخير، الذي دعا السياسيين وقادة الأديان والمنظمات المهتمة بشؤون الأطفال، للتعاون في بناء وعي عالمي من أجل حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت، ونتج عنه ملتقى «تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات»، الذي أقيم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور عدد كبير من قادة الأديان حول العالم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.