الاحتجاجات تستهدف عون بعد هجومه على «الحراك»

الهاجس الأمني يطغى على الاهتمام بتشكيل الحكومة اللبنانية

محتجون في بيروت يحملون نعش علاء أبو فخر الذي يوصف بـ {شهيد الثورة} بعدما قُتل برصاص عسكري أول من أمس (تصوير: نبيل إسماعيل)
محتجون في بيروت يحملون نعش علاء أبو فخر الذي يوصف بـ {شهيد الثورة} بعدما قُتل برصاص عسكري أول من أمس (تصوير: نبيل إسماعيل)
TT

الاحتجاجات تستهدف عون بعد هجومه على «الحراك»

محتجون في بيروت يحملون نعش علاء أبو فخر الذي يوصف بـ {شهيد الثورة} بعدما قُتل برصاص عسكري أول من أمس (تصوير: نبيل إسماعيل)
محتجون في بيروت يحملون نعش علاء أبو فخر الذي يوصف بـ {شهيد الثورة} بعدما قُتل برصاص عسكري أول من أمس (تصوير: نبيل إسماعيل)

شهدت الاحتجاجات في لبنان أمس زخماً جديداً؛ حيث استهدفت القصر الجمهوري، وجاءت رداً على مضمون الحديث الذي أدلى به رئيس الجمهورية ميشال عون، أول من أمس، ورأى فيه المتظاهرون هجوماً ضد حراكهم. وقطع المحتجون الطرقات، وحاولوا الاقتراب من القصر الرئاسي.
جاء هذا تزامناً مع تصدّر مقتل علاء أبو فخر، القيادي في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي أطلق عليه اسم «شهيد الثورة»، المشهد، موحداً الساحات في مختلف المناطق اللبنانية.
وطغى الهاجس الأمني على الاهتمام بتشكيل الحكومة. واعتبرت مصادر وزارية أن ما قاله الرئيس عون عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يشجّع الأخير على أن يعيد النظر في القرار الذي سيتّخذه حيال إمكانية تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، بل يدعوه إلى الإسراع في حسم موقفه لجهة تفضيله أن ينأى بنفسه عن العودة إلى رئاسة الحكومة. ورأت المصادر أن علاقة عون بالحريري أوشكت على الدخول في مرحلة جديدة تنذر بخفض منسوب «الكيمياء السياسية» بينهما.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».