«أوبك»: إبرام اتفاق تجارة بين أميركا والصين يزيح «غيمة قاتمة» عن سوق النفط

السعودية تؤكد أن طرح «أرامكو» لن يؤثر على الالتزام باتفاقات المنظمة

يختتم مؤتمر ومعرض أديبك أعماله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
يختتم مؤتمر ومعرض أديبك أعماله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT

«أوبك»: إبرام اتفاق تجارة بين أميركا والصين يزيح «غيمة قاتمة» عن سوق النفط

يختتم مؤتمر ومعرض أديبك أعماله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
يختتم مؤتمر ومعرض أديبك أعماله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، أمس (الأربعاء)، إن إبرام اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين سيدعم الاقتصاد العالمي وسيساعد في إزاحة «غيمة قاتمة» تخيم على سوق النفط.
وقال باركيندو إنه من السابق لأوانه مناقشة نتائج محادثات من المقرر عقدها في فيينا في ديسمبر (كانون الأول)، في حين من المتوقع أن تناقش منظمة «أوبك» وحلفاؤها، التحالف المعروف بـ«أوبك+»، سياسة الإنتاج.
ويضغط نزاع تجاري بين واشنطن وبكين على الاقتصاد العالمي ويقوض أفق الطلب على النفط. وألمح الطرفان مراراً إلى قرب التوصل إلى صفقة، لكن لم يتم بعد إتمام ذلك.
وقال باركيندو للصحافيين في مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية أبوظبي: «لم نسمع عكس ذلك، لذا فنحن واثقون من إمكانية التوصل إلى اتفاق وهذا الاتفاق سيكون إيجابياً جداً للاقتصاد العالمي». وأضاف أن الاتفاق «سيزيح تلك الغيمة القاتمة التي تخيّم على الاقتصاد العالمي». وتابع: «لا يوجد ما يشير إلى ركود اقتصادي عالمي... العوامل الأساسية للاقتصاد العالمي ما زالت قوية».
وقال الأمين العام لمنظمة «أوبك» إن السعودية، أكبر منتج في المنظمة، أكدت لها أن إدراج عملاق النفط «أرامكو» لن يؤثر على دور المملكة داخل «أوبك» أو التزامها باتفاقات الإنتاج.
وأضاف أنه واثق من أن «أوبك» وحلفاءها، في إطار ما يعرف باسم «أوبك+»، سيستمرون في اتفاق لخفض الإنتاج في 2020. مرجحاً أن تكون هناك مراجعات بخفض حاد للمعروض في 2020 وبخاصة من الإنتاج الصخري الأميركي، وأن بعض شركات النفط الصخري بالولايات المتحدة ستشهد نمواً في الإنتاج لن يزيد على نحو 300 إلى 400 ألف برميل يومياً.
وقال رئيس العمليات في مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية أمس، إن بلاده تنتج ما يتراوح بين 1.6 و1.7 مليون برميل يومياً من النفط الخام، مضيفاً أن نيجيريا ستواصل الالتزام بتخفيضات إنتاج «أوبك».
وقال رولاند إيوبير في أبوظبي: «أحدث حصة لنا عند 1.7 مليون برميل يومياً ونحن ملتزمون بهذا المستوى... إنتاجنا الحالي في ظل التخفيضات بين 1.6 و1.7 مليون برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)». وأضاف أن إنتاج نيجيريا من الخام والمكثفات يبلغ مليوني برميل يومياً.
وحددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هدف إنتاج أعلى لنيجيريا بموجب اتفاق تقوده المنظمة لكبح الإمدادات عقب المساعي التي قامت بها أكبر دولة أفريقية مصدّرة للخام لتعديل الاتفاق لاستيعاب توسع الصناعة بها.
وبدأت نيجيريا المشاركة في الاتفاق هذا العام بعد أن حصلت على إعفاء من التخفيضات السابقة لـ«أوبك» بسبب هجمات متشددين تسببت في انخفاض إنتاج البلاد.
وتجتمع «أوبك» وحلفاؤها يومي الخامس والسادس من ديسمبر لمناقشة سياسة الإنتاج والتخفيضات البالغة 1.2 مليون برميل يومياً، القائمة منذ يناير (كانون الثاني) بهدف دعم أسعار الخام. ويسري أجل الاتفاق حتى مارس (آذار) 2020.
وقال باركيندو إنه من المبكر للغاية القول ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات أم لا، مضيفاً أن «أوبك» وحلفاءها بحاجة إلى مواصلة العمل معاً للتكيف مع الضبابية في السوق. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن العمل الذي تقوم به «أوبك+» منع حدوث تقلبات كبيرة في العرض والطلب في سوق النفط.
وأضاف أن احتياطيات دولة الإمارات من خام مربان، الذي ستستخدمه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عقودها الآجلة الجديدة للنفط، ستستمر لفترة طويلة وستسهم في جعل مربان خام قياس في المستقبل.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.