النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ تعلن نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا

السناتور جانين آنيز بعدما أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا (إ.ب.أ)
السناتور جانين آنيز بعدما أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا (إ.ب.أ)
TT

النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ تعلن نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا

السناتور جانين آنيز بعدما أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا (إ.ب.أ)
السناتور جانين آنيز بعدما أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا (إ.ب.أ)

أيدت المحكمة الدستورية في بوليفيا تعيين السناتور جانين آنيز رئيسة مؤقتة للبلاد لتملأ الفراغ في السلطة الذي خلفه إيفو موراليس.
وصدر أمس (الثلاثاء) بيان عن المحكمة يدعم تعيين آنيز - 52 عاماً - بعد أن فشلت جلسة تأكيد تعيينها في الكونغرس في تأمين النصاب القانوني. واستندت المحكمة الى إعلان دستوري صادر عام 2001 يقضي بأنه لا يجوز تعليق عمل السلطة التنفيذية، بحيث ان التالي في التسلسل يتولى الرئاسة «بحكم الواقع»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وآنيز هي النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ، ومخولة وفق الدستور تولي الرئاسة بعد نائب الرئيس ورئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونغرس الذين استقالوا جميعا مع موراليس.
وفي المقابل دان الأخير أمس ما سماه «الانقلاب الأكثر خبثاً وعدوانية في التاريخ» بعد إعلان آنيز نفسها رئيسة مؤقتة. ووصفها في تغريدة على تويتر من منفاه في المكسيك بأنها «عضو مجلس شيوخ يمينية محرِّضة على الانقلاب... أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة دون نصاب قانوني، تحيط بها مجموعة من المتواطئين وتدعمها القوات المسلحة والشرطة التي تقمع الشعب».
من جهة أخرى، أعلنت السلطات البوليفية أن عدد القتلى الناجم عن أعمال العنف في الشارع التي تلت الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي بلغ 7 قتلى.
في سياق متصل، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش في بوليفيا إلى إعادة موراليس إلى السلطة، محذّراً من أن الوضع في بوليفيا «قد يؤدي إلى حرب أهلية».
وقال مادورو في اجتماع لدعم موراليس في كراكاس: «أتوجه الى القيادة العسكرية العليا في بوليفيا: كونوا على دراية بما تفعلونه». وأضاف: «قائدكم الأعلى من خلال النظام الدستوري وتصويت الشعب، يدعى إيفو موراليس آيما وعليكم إعادته إلى السلطة. لا تقمعوا الناس. لا تقتلوا الناس».
وأكد الرئيس الفنزويلي أن موراليس أُجبر على الاستقالة «بمسدس مصوب الى رأسه، وهو مهدد بالموت» بعد أن سحبت قوات الأمن دعمها له.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».