السيستاني يقلق السياسيين... ويؤجج الاحتجاجات

مظاهرات العراق في دائرة الصراع الأميركي ـ الإيراني

جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين وسط بغداد أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين وسط بغداد أمس (أ.ب)
TT

السيستاني يقلق السياسيين... ويؤجج الاحتجاجات

جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين وسط بغداد أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين وسط بغداد أمس (أ.ب)

فاقم الكلام الذي نقلته المبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارت، عن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني خلال لقائهما في النجف أول من أمس، قلق الطبقة السياسية الحاكمة التي باتت تجد نفسها بين ضغط المرجعية، من جهة، والشارع الغاضب، من جهة أخرى.
واستوقف تحذير السيستاني في لقائه مع بلاسخارت من «مسار آخر» في حال عدم تلبية مطالب المحتجين، رئاسات العراق وقواه وزعاماته السياسية والحزبية. وأجّج التحذير، في الوقت نفسه، الاحتجاجات، حيث وجد فيه المتظاهرون دعماً صريحاً لمطالبهم.
كما دخل الصراع الأميركي - الإيراني على خط الاحتجاجات من بوابة الانتخابات المبكرة التي دعا إليها البيت الأبيض، أول من أمس. ورداً على الدعوة، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية أن «أي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول».
من جهته، قال رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، في بيان: «نُدين كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الداخلي العراقي»، فيما أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن العراق «عراق الشعب... وهو من يقرر مصيره».
إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية، أمس، إن وزير الخارجية مايك بومبيو أبدى أسفه، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، لعدد القتلى من المحتجين، وحثّه على اتخاذ تحركات فورية للتعامل مع مطالب المتظاهرين.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.