قطان يحاولان دخول متحف فني ياباني على مدى عامين

القطان الشهيران أمام المتحف الفني الياباني (تويتر)
القطان الشهيران أمام المتحف الفني الياباني (تويتر)
TT

قطان يحاولان دخول متحف فني ياباني على مدى عامين

القطان الشهيران أمام المتحف الفني الياباني (تويتر)
القطان الشهيران أمام المتحف الفني الياباني (تويتر)

ربما كان السبب هو إغراء تكييف الهواء داخل المتحف، وربما كانت تلك اللوحة المعروضة داخله لقطة سوداء، وربما كان الأمر، حسب المدير المشرف على المتحف، مجرد فضول القطط.
أياً كان السبب، ففي عام 2016، وجد حراس الأمن في متحف مدينة أونوميتشي للفنون بمدنية هيروشيما اليابانية، أنفسهم، مجبرين على منع دخول قط أسود أنيق كبير الحجم إلى صالة العرض.
فقد قضى القط، الذي أطلق عليه موظفو المتحف اسم «كين تشان»، العامين الأخيرين في محاولة التسلل عبر أبواب المتحف الزجاجية؛ مما حدا بالحراس إلى تعزيز الحراسة حول مختلف المنافذ. لكن مؤخراً، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن قطان يحاولان حالياً شق طريقهما إلى «متحف أونوميتشي للفنون»، بعد أن اصطحب كين تشان صديقه ذا اللون المشمشي المائل إلى الحمرة والذي بات يعرف باسم «جو تشان»، ليحاولا الدخول معاً إلى ردهة المتحف.
وأصبحت محاولات زيارة المتحف للقطين الذكرين، هوايتهما الأساسية. فكل يوم تقريباً، يشاهدهما الحراس يحومان حول الأبواب الأوتوماتيكية، قبل أن يبعدهما الحارس ذو القفازات البيضاء، بطلف. وعلى الرغم من فشلهما حتى الآن، من تحقيق حلم الدخول إلى الصالة لمشاهدة المعروضات، فقد حققا قدراً من النجومية عبر الإنترنت.
ينشر المتحف بانتظام مقاطع فيديو للقطين ومواقفهما مع الحراس. وقد صور السائحون والسكان المحليون الكثير من الصور التي بُثّت لاحقاً إلى مختلف أنحاء العالم؛ وهو ما أدى إلى تنامي شعبية المتحف.
الطريف في الأمر، أن الكثير من رواد موقع التواصل «تويتر»، الذين بلغ عددهم 45 ألف مغرد، يضغطون بقوة للموافقة على دخول القطان إلى المتحف. لكن بصرف النظر عن حظر الحيوانات، ربما تكون مشكلة جو تشان وكين تشان ببساطة، أنهما لا يملكان 300 ين (2.65 دولار أميركي)، قيمة تذكرة الدخول إلى المتحف، وأنهما ليس لديهما جيوب للاحتفاظ بالنقود رغم أنهما باتا من مشاهير الإنترنت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.