الأمم المتحدة: السيستاني قلق من «عدم جدية» القوى السياسية في تنفيذ الإصلاحات

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت لدى وصولها إلى مدينة النجف للقاء السيستاني (رويترز)
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت لدى وصولها إلى مدينة النجف للقاء السيستاني (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: السيستاني قلق من «عدم جدية» القوى السياسية في تنفيذ الإصلاحات

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت لدى وصولها إلى مدينة النجف للقاء السيستاني (رويترز)
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت لدى وصولها إلى مدينة النجف للقاء السيستاني (رويترز)

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت، اليوم (الاثنين)، إن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، أوضح أنه يساند تنفيذ إصلاحات جدية خلال فترة زمنية معقولة. وأضافت أن السيستاني عبر أيضاً عن "قلقه من افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات"، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابعت، في مؤتمر صحافي عقب لقائها السيستاني في مدينة النجف: «لا يمكن أن يعود المحتجون السلميون إلى بيوتهم دون نتائج ملموسة». مؤكدة أن «الأمم المتحدة تراقب ما حصل وهناك غضب في الشارع العراقي نتيجة فقدان الخدمات، ونعمل على الكف عن العنف، ونسعى إلى تقدم العراق إلى الأمام وعلى الحكومة تنفيذ مطالب المتظاهرين».
وتجددت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، خصوصاً في بغداد، رغم دعوة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني، خلال خطبة الجمعة الماضية في كربلاء، إلى «المحافظة على سلمية الاحتجاجات بمختلف أشكالها»، ودعوته القوات الأمنية إلى «تجنب استخدام العنف، لا سيما العنف المفرط، في التعامل مع المحتجين السلميين».
وتركزت الاحتجاجات التي اندلعت في 1 أكتوبر (تشرين الأول) في بادئ الأمر على نقص الوظائف وضعف الخدمات، لكنها سرعان ما تحولت إلى نبذ نظام اقتسام السلطة على أساس طائفي الذي استحدث في عام 2003 ورفض الطبقة السياسية التي يقول المحتجون إنها تستفيد من هذا النظام.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد المحتجين وأغلبهم من الشبان العزل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 280 شخصاً.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في أن تتمكن القيادات السياسية في العراق من الإسراع بالخروج من حالة الاضطراب الحالية وما يُصاحبها من عنف، مُعرباً عن الحزن والأسف لاستمرار سقوط ضحايا بين المتظاهرين وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مصدرٌ مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صحافي اليوم (الاثنين)، أن أبو الغيط يتفهم اعتبارات الدولة في ضرورة السيطرة على الوضع الأمني والحيلولة دون الوقوع في الفوضى، ولكنه يستشعر في الوقت ذاته قلقاً متزايداً إزاء استمرار العنف دون أفق واضح لوقف نزيف الدم، مُتمنياً عدم انزلاق العراق إلى مزيد من الاضطراب خصوصاً في ظل ما يتعرض له من تدخلات وضغوط خارجية مرفوضة تزيد حتماً من تعقيد الأمور.
وأوضح المصدر أن التوافق بين المتظاهرين والقيادات السياسية تحت المظلة الوطنية الجامعة هو السبيل الوحيدة للوصول إلى مخرج يحقق المصلحة الوطنية للعراق ويلبي مطالب أبنائه في عراقٍ مستقر ومستقل ومزدهر.
وأكد المصدر مجدداً وقوف الجامعة العربية إلى جوار العراق في هذه المرحلة الصعبة، آملاً أن يتجاوزها في القريب وهو أكثر قوة واستقراراً، مشيراً إلى استعداد الجامعة العربية للمساعدة في هذا الصدد.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.