اتفاق سعودي ـ روسي في مجال التعاون الإسلامي

مفتي روسيا أكد أن الإرهاب أكبر تهديد للسلم والأمن دولياً

جانب من توقيع مذكرة اتفاقية للتعاون بين الرياض وموسكو في مجال العمل الإسلامي (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة اتفاقية للتعاون بين الرياض وموسكو في مجال العمل الإسلامي (الشرق الأوسط)
TT

اتفاق سعودي ـ روسي في مجال التعاون الإسلامي

جانب من توقيع مذكرة اتفاقية للتعاون بين الرياض وموسكو في مجال العمل الإسلامي (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة اتفاقية للتعاون بين الرياض وموسكو في مجال العمل الإسلامي (الشرق الأوسط)

وقّعت السعودية وروسيا، أمس، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال «التعريف بالإسلام وقيمه السمحة وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية»، وتبادل البحوث والكتب والإصدارات العلمية بمختلف اللغات.
ومثّل السعودية في التوقيع بالرياض الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، وراوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. وتشمل المذكرة عقد ندوات علمية ودورات تدريبية مشتركة، ومشاركة العلماء والدعاة المختصين في الشؤون الإسلامية بالمؤتمرات والندوات المقامة في البلدين، وتبادل الخبرات في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها.
ويأتي توقيع المذكرة اتساقاً مع العلاقات السعودية - الروسية المتطورة التي تشهد تعاوناً في مجالات متنوعة، ومع جميع دول العالم.
وقال راوي عين الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «ثمار العلاقات التاريخية بين السعودية وروسيا واضحة من خلال تعاونهما المشترك في المجالات كافة، فهي متجذرة ومتنامية وتقوم على الثقة والاحترام المتبادل».
وأضاف عين الدين أن العلاقات الثنائية «تستند إلى إرث ثري من التعاون والتواصل والزيارات المتبادلة والمصالح المشتركة، وهناك حرص كبير من قبل الطرفين على تطوير هذه العلاقات وتقويتها واستثمار ما يتوفر لها من مقومات وإمكانات كثيرة ومتنوعة للنمو والازدهار في كل المجالات».
ووفق رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، يشمل تطور التعاون الثنائي «المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية وغيرها، وهو بمثابة نقلة نوعية في مسار العلاقات السعودية - الروسية، ويعبّر عن توفر إرادة سياسية مشتركة للارتقاء بهذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة».
وتابع عين الدين: «لعل المسؤولين في الدول العربية والإسلامية يلمسون حرصاً واهتماماً كبيرين من الجانب الروسي والرئيس فلاديمير بوتين، بشكل خاص، على تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وهذا يسهم في تحقيق التطورات الإيجابية في مسار هذه العلاقات في الماضي الحاضر، وخلال الفترة الماضية، في الكثير من المجالات».
وتطرق إلى أن موسكو والرياض «تتفقان حول ضرورة التصدي لخطر التطرف والإرهاب والقوى التي تقف وراءه وتدعمه، باعتباره أكبر تهديد للسلم والاستقرار والأمن على الساحة الدولية، ومصدراً للكراهية والتعصب بين الأمم والشعوب، كما يعملان من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال الاستناد إلى مبدأ الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدتها باعتبارها ركيزة هذا الاستقرار».
وقال: «روابط روسيا مع دول العالمين العربي والإسلامي، وبخاصة مع المملكة العربية السعودية، تمثل بُعداً مهماً في العلاقات الدولية الروسية، والحوار القائم بين روسيا والمملكة يرفد هذه العلاقات بمزيد من أسباب التطور والقوة، خاصة أن المملكة العربية السعودية دولة ذات وزن كبير في المنطقة، وهي شريك تجاري واقتصادي كبير لروسيا».
وأكد عين الدين أن مسلمي روسيا مرتاحون جداَ للتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السعودية - الروسية خلال السنوات الماضية، وثقته في أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الأخيرة للسعودية سيكون لها عظيم الأثر في مستقبل هذه العلاقات وتطورها في المجالات والميادين كافة.
وأكد أن مذكرة التفاهم ستفتح آفاقاً جديدة من التعاون في المجال الديني والعمل الإسلامي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».