بان كي مون في تونس لدعم مسار الانتخابات

أحزاب سياسية تطالب بحكومة وطنية تشمل الطيف السياسي

بان كي مون في تونس لدعم مسار الانتخابات
TT

بان كي مون في تونس لدعم مسار الانتخابات

بان كي مون في تونس لدعم مسار الانتخابات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يزور تونس، اليوم (الجمعة)، عن أن المنظمة ستعمل ما في وسعها، حتى تكون الانتخابات التي تجري في وقت لاحق من الشهر الحالي «شفافة وسلمية».
ويقوم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بزيارة رسمية تستغرق يومين إلى تونس، بدعوة من الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المرزوقي، حث كي مون التونسيين على المشاركة بكثافة في التصويت، وممارسة حقهم الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية التي تجري يوم 26 من الشهر الحالي، بينما تجري الرئاسية يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال كي مون: «الانتخابات تُعد مرحلة مهمة في تطبيق الديمقراطية في تونس. وستعمل الأمم المتحدة كل ما في وسعها لكي تكون هذه الانتخابات شفافة وسلمية».
وأضاف: «أطلب من كل التونسيين أن يمارسوا حقهم الانتخابي، ويدلوا بأصواتهم».
وتابع: «تونس تستحق الدعم الكامل من المجموعة الدولية، لأنها تعمل من أجل تدعيم ديمقراطيتها وخلق مواطن شغل وتحقيق النمو الاقتصادي».
وتعهد الرئيس المرزوقي بتنظيم انتخابات شفافة، ومن ثم تحقيق الأهداف التي رسمتها الأمم المتحدة من أجل التقدم والرقي والتنمية المستدامة.
ويلتقي كي مون خلال الزيارة رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، ووزير الخارجية المنجي الحامدي، وممثلين عن المجتمع المدني.
إلى ذلك، ورغم التنافس الحزبي المحموم مع انطلاق الحملات الانتخابية، فإن عددا من الأحزاب، سواء من كانوا في السلطة أو المعارضة، لا تخفي دعمها لفكرة حكومة وحدة وطنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب حركة النهضة زياد العذاري إن البرنامج الانتخابي لحركة النهضة «يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. ونحن ندعم هذا الخيار بقوة».
وأضاف العذاري: «نعتبر أن المواصلة في نهج التوافق الذي كان سببا في نجاح تونس خلال المرحلة الانتقالية أمر ضروري في المرحلة المقبلة، من أجل السير في نهج الإصلاحات».
وقال أمين عام حزب التكتل محمد بالنور: «دعونا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية منذ 2011، قبل انتخابات المجلس التأسيسي، وسميناها حكومة المصلحة الوطنية، تشارك فيها جميع الأطياف السياسية. كان يمكن صياغة الدستور في سنة بدل 3، وتحصيل التوافق منذ البداية».
وبعد أن كان في صف المعارضين لهذا الخيار، برز الحزب الجمهوري المصنف حزبا حداثيا وتقدميا وأشد المعارضين لحركة النهضة، من أول المنادين بهذه الحكومة. وقال القيادي في الحزب عصام الشابي إن تونس في حاجة لحكومة وحدة وطنية تكون حركة النهضة طرفا فيها.



«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
TT

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام» في مناطق من شمال شرقي البلاد مستمرة، وقد أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً، فيما يحاصر تنظيم «داعش» أكثر من 500 مزارع محلي في المنطقة التي تشهد معارك محتدمة منذ عدة أشهر.

وقال الجيش، في بيان، الخميس، إن قواته قتلت 76 مسلحاً من جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية بورنو، الواقعة في أقصى شمال شرقي نيجيريا، فيما أكد المتحدث باسم الجيش النيجيري الميجر جنرال إدوارد بوبا أن 24 مسلحاً سقطوا خلال معارك في مناطق دامبوا وباما وتشيبوك في بورنو بين السابع والثالث عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي.

مسلّحون من تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (صحافة محلية)

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن اعتقال 72 شخصاً يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي، وإنقاذ 8 رهائن كانوا بحوزة التنظيم، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر، بما في ذلك بنادق من طراز «إيه كيه - 47» وقنابل يدوية وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة بدائية الصنع.

* حصار المزارعين

وفيما يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم الإرهابي، حاصر مقاتلون من التنظيم أكثر من 500 مزارع محلي مع عائلاتهم، في منطقة غوزا بولاية بورنو، وكان هؤلاء المزارعون يحاولون الفرار من هجمات تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المستمرة منذ أسابيع ضد المزارع.

وأشارت تقارير عديدة إلى أن هجمات تنظيم «داعش» ضد المزارعين المحليين أسفرت يوم الأحد الماضي عن مقتل عشرات المدنيين، خصوصاً في منطقتي كواتا يوبه وتودون كانتا، فيما أعلن زعيم المزارعين النازحين في تصريحات صحافية أنهم فروا من مناطق سيطرة «داعش في غرب أفريقيا» عقب موجة جديدة من العنف.

وأوضح زعيم المزارعين أن العنف تجدد حين بدأ الجيش عملية إنقاذ مشتركة بالتعاون مع قوة المهام المشتركة المدنية وأقارب الضحايا من أجل استعادة جثث المزارعين الذين قتلوا، وتحرير المزارعين المحاصرين.

وحسب المصدر نفسه، فإن مقاتلي «داعش»، «نصبوا كميناً لعملية مشتركة»، وأضاف: «بينما تم دفن 43 جثة، توقفت العملية بسبب إطلاق النار الكثيف، مما أسفر عن إصابة جنديين وعضو من قوة المهام المشتركة المدنية».

ويشتغل القرويون المحليون في زراعة محاصيل الفاصوليا والبصل في حوض بحيرة تشاد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم سيطرة تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» على المنطقة، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين لمواصلة الزراعة، إذ كان يدفع كل مزارع 10 آلاف نيرة (7 دولارات) عن كل هكتار من الأرض، بالإضافة إلى 20 في المائة من حصاده على شكل «زكاة».

ولكن هذا الاتفاق ألغاه «داعش» متهماً المزارعين المحليين بالتعاون مع فصيل من «بوكو حرام» يتبع لتنظيم «القاعدة»، يعد أكبر منافس لـ«داعش» في المنطقة ويخوض معه حرباً شرسةً منذ عدة سنوات، وهي حرب يدفع ثمنها السكان المحليون.

ولمعاقبة المزارعين المحليين، شن «داعش» هجوماً قتل فيه أكثر من 40 مزارعاً، واختطف عدداً من زوجاتهم، وقال ناجون من الهجوم إن مقاتلي «داعش» خلال الهجوم استجوبوا الضحايا عن الضرائب التي دفعوها لفصيل «بوكو حرام» المنافس، قبل أن يطلقوا عليهم النار.

تحذيرات رسمية

في غضون ذلك، حذر حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، المزارعين ومجتمعات الصيد في منطقة باغا من التعاون مع جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»، وقال إن مثل هذه التصرفات «تشكل تهديداً كبيراً على السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف الحاكم في حديث أمام السكان المحليين، الأربعاء، أن «أي شكل من أشكال التعاون أو التعاطي مع الإرهابيين محل استنكار، وهو مرفوض بشكل قاطع ولا مجال للقبول به، لأنه يضر جهود الجيش لاستعادة الاستقرار في الولاية».

وقال زولوم: «أحث سكان باغا والمناطق المحيطة على القيام بأنشطتهم الزراعية فقط ضمن المناطق التي وافق عليها الجيش»، مشدداً على أهمية الالتزام بالإرشادات التي وضعتها القوات المسلحة النيجيرية وحكومة الولاية، مشيراً إلى أن «الامتثال لهذه الإرشادات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن في المنطقة».