«كاف» يفسخ عقد «لاغاردير» الفرنسية

قال إن الخطوة اعتمدت على قرارات المحاكم المصرية

«كاف» يفسخ عقد «لاغاردير» الفرنسية
TT

«كاف» يفسخ عقد «لاغاردير» الفرنسية

«كاف» يفسخ عقد «لاغاردير» الفرنسية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، في بيان، أمس الجمعة، عن فسخ عقد حقوق بث تلفزيونية وتسويقية‭‭ ‬‬بقيمة مليار دولار مع شركة «لاغاردير سبورتس»، بعد صدور أحكام قضائية مختلفة تقضي بانتهاك الشركة لقواعد المنافسة.‬‬
وقال «كاف» إن فسخ عقد تعاونه التسويقي مع شركة «لاغاردير» الفرنسية لم يكن «قراراً من طرف واحد»، وإنما بناء على قرارات الجهاز المصري لحماية المنافسة والمحاكم المصرية.
وقال البيان إن «إنهاء الاتفاق لم يكن قراراً من طرف واحد، كما تم عرضه بشكل خاطئ، في البيان الصحافي الأخير الصادر عن (لاغاردير). إنهاء الاتفاقية هو النتيجة القانونية لقرار جهاز حماية المنافسة المصري وأحكام المحاكم المصرية».
كانت الشركة الفرنسية عارضت، بشدة، في بيان، الثلاثاء، قراراً أصدره «الكاف» بإلغاء الشراكة معها، وقالت: «تعارض (لاغاردير) بشدة قرار الاتحاد الأفريقي وتعتبره غير قانوني، ومسيئاً، ولا أساس له».
وتابعت الشركة في بيانها: «لا شيء يمكنه تبرير إنهاء هذا العقد»، مشيرة إلى أن التحقيق الجاري من قبل لجنة المنافسة في «كوميسا» (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا) «لم يصدر أي قرار بعد».
وفي بيانه أوضح «الكاف» أسباب اتخاذ القرار بإنهاء التعاقد مع «لاغاردير». وأضاف: «في عام 2017، وجد الجهاز المصري لحماية المنافسة ومنع الاحتكار أن الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الأفريقي وشركة (لاغاردير) الفرنسية خرقت قواعد المنافسة المصرية، لأنه تم تعيينها وكيلاً حصرياً لـ(الكاف) لحقوق التسويق والإعلام لمدة 20 عاماً، دون انقطاع، من دون أي مناقصة مفتوحة».
وتابع: «بناءً عليه أعلن الجهاز بطلان الاتفاق، وفرض عدداً من إجراءات الإصلاح على (الكاف) شملت الالتزام بإنهاء الاتفاق على الفور، وتعليق آثارها داخل السوق المصرية».
كانت المحاكم الاقتصادية في القاهرة دانت في قضيتين عامي 2017 و2019، الرئيس والأمين العام السابقين لـ«الكاف»، الكاميروني عيسى حياتو، والمغربي هشام العمراني، بتهم خرق قواعد المنافسة والتزوير، وفُرضت غرامة مالية قدرها 500 مليون جنيه (تقريباً 31 مليون دولار) على كل منهم، قبل أن يتم تخفيضها بعد استئناف الحكم إلى 200 مليون جنيه، ويعتبر (الكاف) مسؤولاً بشكل مشترك عن دفع هذه الغرامة».
وقال الاتحاد الأفريقي: «لم يكن لدى (الكاف) خيار سوى إنهاء الاتفاقية».
كان الاتحاد، الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، جدد في يونيو (حزيران) 2015 عقده مع شركة «لاغاردير سبورتس» الفرنسية ليمتد حتى 2028 بضمانة مالية تبلغ مليار دولار أميركي على الأقل، مانحاً الشركة الفرنسية الحقوق الإعلامية والترويجية لكل المسابقات التي ينظمها.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».