تأكيد سعودي على تنفيذ بنود اتفاق الرياض ودعم متطلبات المناطق المحررة

مجلس الأمن: الاتفاق خطوة مهمة لحل سياسي شامل

جانب من مدينة عدن كما بدت أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من مدينة عدن كما بدت أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تأكيد سعودي على تنفيذ بنود اتفاق الرياض ودعم متطلبات المناطق المحررة

جانب من مدينة عدن كما بدت أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من مدينة عدن كما بدت أول من أمس (أ.ف.ب)

بعد يومين على توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت السعودية وقوفها إلى جانب الأطراف اليمنية لتنفيذ ما ورد في الاتفاق، ودعمها الكامل لكل متطلبات تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي خلال لقائه في اجتماع مشترك مع وفد الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أول من أمس أهمية تنفيذ اتفاق الرياض بحسب البنود التي تم التوصل إليها.
وقال سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني وعضو الفريق الحكومي للمشاورات لـ«الشرق الأوسط» إن «الاجتماع مع نائب وزير الدفاع السعودي الذي ضم الإخوة من المجلس الانتقالي الجنوبي اتسم بالصراحة والتوافق على أهمية تنفيذ الاتفاق».
وأضاف: «اجتمعنا مع الأمير خالد بن سلمان مع الإخوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، كان اللقاء صريحاً، واتفقنا على التأكيد على تنفيذ ما خرج به اتفاق الرياض».
وأفاد نائب رئيس الوزراء اليمني بأن السعودية أكدت دعمها الكامل لكل متطلبات تطبيع الحياة في المناطق اليمنية المحررة في جميع المجالات، وتابع: «أبدت السعودية دعمها الكامل لكل متطلبات تطبيع الحياة اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً».
وشدد الخنبشي على أنه «لا يوجد أي اختلاف بين الأطراف في تنفيذ ما ورد في بنود اتفاق الرياض»، مبيناً أن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي ينتظر أن يلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الخميس للسلام عليه والاستماع إلى كلمة توجيهية منه.
وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى رئيس المجلس عيدروس الزبيدي. وقال هيثم في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن اللقاء بحث «قضية الجنوب ومستقبل وتطلعات الشعب الجنوبي في تقرير المصير وثمنوا فيه دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنجاح اتفاق الرياض».
وفي نيويورك, رحب مجلس الأمن ليل الأربعاء بجهود الوساطة التي بذلتها المملكة العربية السعودية وأفضت إلى توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرين أنه يمثل «خطوة مهمة» للتوصل إلى «حل سياسي جامع وشامل» في اليمن.
ووافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن بالإجماع على نص البيان الذي اقترحته بريطانيا، والذي ينص على أن أعضاء المجلس «يرحبون بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019». كما أنهم «يرحبون بجهود الوساطة التي بذلتها المملكة العربية السعودية»، معترفين بأن «هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية ومهمة في اتجاه التوصل إلى حل سياسي جامع وشامل لليمن». وجددوا «دعمهم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث بغية العمل مع الأطراف اليمنية لتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات الجامعة والشاملة، من دون تأخير، حيال الترتيبات الأمنية والسياسية الضرورية لإنهاء النزاع والمضي قدماً نحو الانتقال السلمي». وأكدوا «دعمهم الكامل للتوصل إلى تسوية سياسية متفاوض عليها تشترك فيها كل الأطراف في حوار جامع لحل الخلافات وتعالج الهواجس المشروعة لجميع اليمنيين، وبينهم أولئك الذين في الجنوب وكذلك النساء والشباب، بالتطابق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار 2216 لعام 2015، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وكرر أعضاء مجلس الأمن دعوتهم إلى الطرفين لمواصلة تنفيذ اتفاق استوكهولم على نطاق أوسع»، مكررين «التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه».
ووصفت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس اتفاق الرياض بأنه «خطوة إلى الأمام، بوساطة المملكة العربية السعودية التي نحيي جهودها»، مضيفة أن الاتفاق وقع «على خلفية وضع إنساني وأمني صعب للغاية في اليمن». وأملت في أن يؤدي إلى «زخم متزايد للحصول على العملية السياسية عبر اليمن».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.