البحرين: إحالة ناشط وصف وزارتي الدفاع والداخلية بأنهما حاضنتان للإرهاب إلى القضاء

جمعيتا «التقدمي» و«وعد» المعارضتان تعلنان مقاطعتهما الانتخابات

البحرين: إحالة ناشط وصف وزارتي الدفاع والداخلية بأنهما حاضنتان للإرهاب إلى القضاء
TT

البحرين: إحالة ناشط وصف وزارتي الدفاع والداخلية بأنهما حاضنتان للإرهاب إلى القضاء

البحرين: إحالة ناشط وصف وزارتي الدفاع والداخلية بأنهما حاضنتان للإرهاب إلى القضاء

أعلنت النيابة العامة البحرينية، أمس، إحالة نبيل رجب (رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان)، محبوسا إلى القضاء بتهمة إهانة هيئات نظامية بطريق العلانية، وهي تهمة يعاقب عليها القانون البحريني بالحبس أو بالغرامة.
من جانب آخر، أعلنت جمعيتا المنبر الديمقراطي التقدمي (التقدمي) والعمل الوطني الديمقراطي (وعد)، وهما جمعيتان من أصل خمس جمعيات تمثل الجمعيات السياسية المعارضة السياسية البحرينية، مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية التي حددت مملكة البحرين إجراءها في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبذلك تكون جمعيتا «التقدمي» و«وعد» أولى الجمعيات التي تعلن مقاطعة الانتخابات، فيما فضلت باقي جمعيات المعارضة السياسية تأجيل إعلان موقفها النهائي من الانتخابات إلى يوم غد السبت.
وقالت جمعية «التقدمي» أمس في بيان بثته على موقعها على الإنترنت «أمام تعقيدات الوضع السياسي الراهن، واختلاف التقديرات في صفوف أعضاء المنبر التقدمي حول المواقف الأنسب الواجب اتخاذها حيال المشاركة أو عدمها في هذه الانتخابات، فإنه لن يتسنى لـ(التقدمي) أن يتقدم بمرشحين في هذه الانتخابات». وتضمن بيان الجمعية ضرورة البعد عن أي إشارات للتخوين سواء للمشاركين في الانتخابات أو المقاطعين لها. وقال البيان «في الوقت نفسه فإن (التقدمي) ينأى بنفسه عن دعوات تخوين أو تسقيط أو عزل من يشارك فيها، ترشيحا أو انتخابا أو حتى من يقاطعها»، داعيا لئلا تكون ثنائية المشاركة والمقاطعة وجها جديدا من أوجه التصدع الوطني والمجتمعي.
من جانبها، أكدت اللجنة المركزية لجمعية «وعد»، عبر بيانها الذي أعلنت فيه مقاطعة الانتخابات، أن «كل المعطيات تؤكد أن الذهاب إلى انتخابات نيابية وبلدية مجهولة المستقبل هو قرار يكرس عملية التهرب من استحقاقات الأزمة ويعزز تمدد الدولة الأمنية وترسيخ الحكم الشمولي الذي أنتج الشرخ السياسي والمجتمعي، الأمر الذي يقود إلى مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وذلك بالتنسيق والتوافق مع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، إيمانا منها بوحدة هذه القوى المتوقع إعلان موقفها النهائي من الانتخابات خلال الأيام القريبة المقبلة».
وبالعودة إلى خبر نبيل رجب، كانت النيابة العامة قد فتحت في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تحقيقا مع نبيل رجب (رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان)، المحسوب على المعارضة والناشط في المجال الحقوقي، وذلك بعد نشره تغريدات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وصف فيها وزارتي الداخلية والدفاع في مملكة البحرين بأنهما الحاضنة الفكرية الأولى للتنظيمات الإرهابية.
ويوم أمس، صرح حسين البوعلي، المحامي العام لنيابة محافظة الشمالية، بأن النيابة العامة قد انتهت من التحقيق في البلاغ المقدم من وزارتي الدفاع والداخلية ضد أحد الأشخاص - لم يسم رجب في البيان الإعلامي للنيابة العامة - لقيامه بنشر عبارات على حسابه الشخصي بموقع للتواصل الاجتماعي تشكل إهانة في حق الوزارتين بنسبة أمور شائنة إليهما. وقال البوعلي إن المتهم زعم على خلاف الحقيقة أن البحرينيين الملتحقين بتلك التنظيمات في الخارج من المنتسبين للمؤسستين الأمنيتين، واصفا هاتين المؤسستين بحضانتهما الفكرية للتنظيمات الإرهابية. وقد أمرت النيابة بإحالة المتهم محبوسا إلى المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة بتهمة إهانة هيئات نظامية بطريق العلانية، وتحدد لنظر القضية جلسة 19 أكتوبر الحالي.
يشار إلى أن التغريدات التي أوردها رجب على حسابه الشخصي في موقع «تويتر» تصف وزارة الداخلية بأنها حاضنة إرهابية تقول إحداها إن «مجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية في البحرين تلتحق بتنظيم داعش.. لكن قوانين الإرهاب تستهدف فقط المدافعين عن حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية»، بينما تقول تغريدة ثانية «أغلب شباب البحرين الذين التحقوا بمنظمات إرهابية مثل (داعش) جاءوا من المؤسسات الأمنية والعسكرية، أي هذه المؤسسات كانت حاضنتهم الفكرية الأولى».



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)