أفلام - مهرجانات - جوائز

من الفيلم السعودي «سيدة البحر»
من الفيلم السعودي «سيدة البحر»
TT

أفلام - مهرجانات - جوائز

من الفيلم السعودي «سيدة البحر»
من الفيلم السعودي «سيدة البحر»

- سيدة البحر (جيد)
شوهد هذا الفيلم للمخرجة السعودية شهد أمين في مهرجان فينيسيا أولاً ثم انتقل منه إلى مهرجان تورونتو وحط مؤخراً في مهرجان قرطاج حيث خرج بالجائزة البرونزية. هو دراما حول تقاليد من زمن سابق في بلد غير محدد تقتضي التضحية بالبنات العذريات كقرابين لسيدة البحر، وهي حورية يعتقد الصيادون في تلك البلدة الساحلية أن هذا التقليد القاسي سيعود عليهم برضا الحورية، مما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة محصولهم من الصيد. في طفولتها كاد أهل القرية أن يلقوها في البحر لولا تدخل والدها. في شبابها الحالي هي مقصية ومعزولة بفعل ذلك.
هذا هو فيلم سعودي ثانٍ من إخراج امرأة في هذا العام بعد «المرشحة المثالية» لهيفاء المنصور. لكن في حين سردت هيفاء المنصور حكايتها على نحو تقليدي، تسبر المخرجة شهد أمين أسلوب الرمز والشعر والمجازيات الوجدانية عبر حكايتها هذه. كما تعمد إلى تصوير الفيلم بالأبيض والأسود إمعاناً في الاغتراب، فنياً، عن السائد من الأفلام. كانت شهد أمين حققت أفلاماً قصيرة رائعة في الإيجاز وتكثيف الأبعاد من بينها «من نافذتي» الذي تحدث أيضاً عن وضع المرأة حيال التقاليد.
- بابيشا (وسط)
الفيلم الذي يمثل الجزائر رسمياً في ترشيحات الأوسكار حالياً من إخراج سينمائية جديدة اسمها منيا مدوّر وهو من تمويل فرنسي وتدور أحداثه في رحى التسعينات التي اصطلح على تسميتها في الجزائر بـ«سنوات الظلام».
هو أيضاً فيلم عن المرأة وسعيها للفوز بحريتها الشخصية والانعتاق من التقاليد. لكن المختلف عن فيلم شهد أمين متعدد الأوجه فأسلوب العرض هنا يتبع كاميرا لاهثة لملاحقة شخصيات نسائية تسعى لتحقيق تطلعاتهن الاجتماعية وإثبات الذات في مجال العمل أيضاً. لا جدال بشأن هذه الرسالة لكن الشخصيات مكتوبة ومنفّذة بلا عمق والكاميرا تلهث على نحو بات معتاداً كوسيلة تغلب على عدم الرغبة في الالتزام بحرفية سرد فعلية ربما لإخفاء عدم القدرة على إنجاز مستوى جيد في هذا المجال. تمثيل جيد (خصوصاً من لينا خضري) والمشاهد التي تواجه فيها وصديقاتها في الفيلم حمى التطرّف هي الأجدى، لكن باقي العمل يبدو أقرب للهو منه لطرح قضية محقة.
- Aga (جيد)
«آغا» هو الاشتراك البلغاري في الأوسكار وربما استطاع الانتقال إلى عداد الأفلام العشرة الأكثر حظاً في سباق «أفضل فيلم عالمي»، أي تلك المرحلة الثانية من ثلاث مراحل تمر بها هذه المسابقة وأفلامها.
يتحدث عن زوج، أسمه نانوك، وامرأته يعيشان فوق ثلوج الشمال الروسي حيث لم يعد الصيد متوفراً والثلج لم يعد سميكاً بسبب التغيير المناخي ما بات يؤثر على الثروة السمكية التي يعتاشا منها. نانوك لم يعد قوياً كما كان لكنه سينتقل مئات الأميال إلى حيت تعمل ابنته أغا (غالينا تيخونوفا) في منجم للماس. لم يرها منذ سنوات بعيدة لسبب يختار المخرج ميلكو لازاروف إخفاءه. وينتهي الفيلم وكل منهما ينظر إلى الآخر من بعيد. فيلم قليل الكلام يتطلب إمعاناً رغم أن حكايته البسيطة. موسيقا مولر في محلها أولاً ثم تستمر لتقضم من قوة الصورة فيما بعد


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».