إيفانكا ترمب في المغرب لتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء

الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
TT

إيفانكا ترمب في المغرب لتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء

الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب

بدأت إيفانكا ترمب، مستشارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، زيارة للمغرب مدتها ثلاثة أيام، وذلك للتعريف بـ«مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة»، التي ترعاها إيفانكا والتي تسعى إلى تحقيق التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة بحلول سنة 2025.
وفي إطار هذه المبادرة أشرفت إيفانكا أمس، في سيدي قاسم، على إطلاق حملة لمواكبة عملية تمليك الأراضي السلالية (أراضي القبائل).
واطّلعت إيفانكا رفقة الوفد المرافق لها، خلال هذه الزيارة الميدانية، على استفادة مجموعة من النساء السلاليات من عملية تمليك أراضي الجموع، التي تعد ضمن أولويات مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة الرامية إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في المغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت إيفانكا إن الاستثمار في النساء يمكنهن من الاستثمار في محيطهن، مؤكدة أنّ تمليك الأراضي يعد مسألة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما نوهت بعمل فريق مؤسسة حساب تحدي الألفية الذي يشتغل لتنفيذ «مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة» في المغرب. وأشادت بالمناسبة أيضا بتصويت البرلمان المغربي على قوانين تتعلق بالأراضي السلالية، ودعت إلى تنفيذ هذه القوانين.
وأشارت إيفانكا إلى أن المبادرة، تقوم على ثلاث ركائز، تشمل مساعدة النساء على تطوير قدراتهن بهدف زيادة الإنتاجية، والولوج إلى القروض والمساعدة التقنية لتمكين النساء من إحداث المقاولات، وتغيير بيئة عمل النساء من خلال تغيير العقليات والقوانين.
وتعمل مؤسسة حساب تحدي الألفية، في هذا الإطار، على مواكبة المستفيدين من مشروع تمليك نحو 67 ألف هكتار من أراضي الجموع، بهدف بلوغ 56 ألف مستفيد بمنطقتي الغرب والحوز.
كما أشرفت إيفانكا ترمب على حفل توقيع اتفاقيتين بين عدد من الشركاء، رصد لهما مبلغ إجمالي يفوق ستة ملايين دولار، تهمان إجراءات مواكبة المستفيدات من عملية تمليك أراضي الجموع، من خلال توفير تكوينات حول الإنتاج الفلاحي والتسيير المالي ومحو الأمية الوظيفية.
وتدعم الاتفاقيتان الركيزتين الثانية والثالثة لمبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، من خلال أنشطة اقتصادية لفائدة النساء في المجال الفلاحي، وتوفير البيئة الملائمة لتمكين النساء من الولوج إلى الملكية.
وحلت إيفانكا ترمب مساء أول من أمس في مطار الرباط - سلا، وكان في استقبالها الأميرة للا مريم شقيقة العاهل المغربي، وناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد غرين القائم بأعمال السفارة الأميركية بالرباط، إلى جانب شخصيات أخرى. وأجرت أمس لقاءات مع مسؤولين مغاربة في الرباط، ومن المقرر أن تلتقي في الدار البيضاء مع طلبة المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات.
وكان لافتا ارتداء إيفانكا خلال استقبالها بالمطار زيا تقليديا مغربيا عبارة عن قميص قصير باللون الرمادي الفاتح مطرز من الأمام ارتدته مع بنطلون من نفس اللون. وقدم لها خلال الاستقبال التمر والحليب. وفقا لتقاليد المغرب في الترحيب بالضيوف
وتعد هذه الزيارة، حسب البيت الأبيض، ثالث زيارة دولية لإيفانكا مخصصة لدعم «مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة»، بعد جولتين زارت خلالهما كلا من إثيوبيا وساحل العاج، وكولومبيا والأرجنتين والباراغواي.
ويضم الوفد المرافق لإيفانكا، شان كيرنوكروس، الرئيس المدير العام لبرنامج تحدي الألفية الذي يقدم منحا للبلدان النامية للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.
وقالت إيفانكا ترمب، في بيان لوكالة أسوشيتيد برس، إن المملكة المغربية حليف مهم للولايات المتحدة، وقد «قطعت خطوات كبيرة» في عهد الملك محمد السادس لتعزيز المساواة بين الجنسين.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.