اكتشاف رفات رفيق نابليون بونابرت

كان من أبرز جنرالات الجيش الفرنسي

علماء الآثار داخل الموقع الذي عثر فيه على رفات الجنرال الفرنسي (بي بي سي)
علماء الآثار داخل الموقع الذي عثر فيه على رفات الجنرال الفرنسي (بي بي سي)
TT

اكتشاف رفات رفيق نابليون بونابرت

علماء الآثار داخل الموقع الذي عثر فيه على رفات الجنرال الفرنسي (بي بي سي)
علماء الآثار داخل الموقع الذي عثر فيه على رفات الجنرال الفرنسي (بي بي سي)

كشف علماء آثار فرنسيون رفات أحد أبرز جنرالات الجيش الفرنسي، وكان يعتبره نابليون بونابرت قائده العسكري «المفضل» و«الأقرب له»، عقب إجراء اختبارات الحمض النووي لهيكل عظمي ذي رجل واحدة عثر عليه في الحصن الملكي في حديقة لوباتينسكي في سمولينسك، غرب روسيا.
وأظهرت نتائج التحليل أن الرفات يعود إلى الجنرال الفرنسي شارل إيتيان غيودين، الذي تعرض لقذيفة، وهو في عُمر 44 عاماً، قرب مدينة سمولينسك أثناء الغزو الفرنسي لروسيا في عام 1812، بالاشتراك مع بونابرت.
وتوفي غيودين عقب وقوع هذا الهجوم بثلاثة أيام، وتحديداً في 22 أغسطس (آب) من عام الغزو، متأثراً بجروحه، بينما انتزع الجيش الفرنسي قلبه بعد وفاته، ونقله إلى العاصمة الفرنسية، ودفنه في كنيسة صغيرة في مقبرة بير لاشيز في باريس.
والجنرال هو من قدامى المحاربين الذين شهدوا حروباً مهمة في تاريخ بلاده، وتعود أصوله إلى بلدة سابلونير الفرنسية حيث ولد في فبراير (شباط) عام 1768 وتوفي في 22 أغسطس 1812.
وكان دور غيودين في الحملة الفرنسية قيادة الفرقة الثالثة من الفيلق الأول للجيش الفرنسي التي كان لها دور كبير في معركة «سمولينسك».
وكانت عملية البحث عن رفات الجنرال الفرنسي قد بدأت في مايو (أيار) الماضي، بقيادة بيار مالينوفسكي، المؤرخ الفرنسي، رئيس مؤسسة تطوير المبادرات التاريخية الروسية - الفرنسية، وذلك بدعم من الكرملين.
وقال مالينوفسكي في تصريحات صحافية إن اختبارات الحمض النووي من الرفات الذي عثر عليه في روسيا تطابقت نتائجها مع عينات شقيقه الذي كان بدوره أحد جنرالات نابليون.
وأكد مالينوفسكي صلة الرفات بالجنرال الفرنسي قائلاً: «لم يعد هناك أي شك في ذلك».
وينتمي جودن، لأسرة أرستقراطية، كما أنه التحق بالمدرسة العسكرية التي درس فيها بونابرت.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد أعلن اليوم (الخميس)، أن بلاده على استعداد لتسليم فرنسا رفات رفيق نابليون، الجنرال سيزار شارل - إتيان غيودين إذا رغب الجانب الفرنسي في ذلك.



علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»

أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)
أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)
TT

علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»

أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)
أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)

استعاد المطرب المصري علي الحجار ألحان شقيقه الملحن الراحل أحمد الحجار في احتفالية، الأحد، ضمن مشروع «100 سنة غنا»، الذي يقدمه بدار الأوبرا المصرية، مستعرضاً 100 سنة من تاريخ الغناء في مصر.

وشارك معه بالغناء المطربة أنوشكا، ونجله المطرب الشاب أحمد علي الحجار، فيما اعتذر المطرب هشام عباس عن عدم المشاركة بالحفل لمرضه، وذكر في تصريحات صحافية، حيث نصحه الطبيب بالراحة التامة 20 يوماً، مبدياً اعتذاراً رقيقاً للفنان علي الحجار.

وشهد الحفل، الذي يعدّ بمنزلة «لمسة وفاء» للفنان الراحل، حضوراً جماهيرياً لافتاً من محبي «آل الحجار»، استمعوا إلى الألحان والأغاني التي قدمها الفنان الراحل أحمد الحجار لشقيقه علي وللمطربة أنوشكا.

علي الحجار مندمجاً في الغناء مع ألحان شقيقه الراحل أحمد الحجار (دار الأوبرا المصرية)

وغنى علي الحجار عدة أغنيات استعاد بها الحضور الوهج الفني لعقدي الثمانينات والتسعينات وما بعدهما، ومن بينها: «اعذريني»، و«لما الشتا يدق البيبان»، و«كنت فاكر»، و«لملمت خيوط الشمس»، و«يعني إيه كلمة وطن»، و«لو يرجع الزمان»، و«عود»، و«لا تسأليني»، و«أنا بيكي يا سمرا».

فيما انطلقت أنوشكا بأداء عذب لأغنيتي «كنت بحلم» و«ما ليش غير قلب»، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنها سعدت كثيراً حينما عرض عليها الفنان علي الحجار المشاركة بالحفل، كما سعدت أيضاً برد فعل الجمهور، لافتة إلى أن الحفل كشف عن التنوع الكبير في الألحان التي قدمها أحمد الحجار لمختلف المطربين والمطربات، مؤكدة أن «ما يميزه بصفته ملحناً أنه كان يقدم لكل صوت ما يليق بشخصيته، وقد قدم لي لحناً حزيناً وآخر مبهجاً من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد».

وقدم المطرب الواعد أحمد علي الحجار عدة أغنيات من ألحان عمه، من بينها «كل فنجان قهوة»، كما شارك والده المطرب علي الحجار في أغنية «اكرمنا يا رب»، وسط تفاعل لافت من جمهور الحفل.

الفنان أحمد علي الحجار يستعيد أغاني عمه الراحل (دار الأوبرا المصرية)

وفي ختام الحفل قام الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، بتقديم درع تكريم لاسم الموسيقار الراحل؛ تقديراً لما قدمه في مجالي الموسيقى والغناء، وتسلمه شقيقه المطرب الكبير علي الحجار.

ورحل أحمد الحجار في 4 يناير (كانون الثاني) 2022 عن 66 عاماً، وكان قد التحق بمعهد الموسيقى العربية وظهرت موهبته وهو لا يزال طالباً، حينما قام بتلحين أغنية «اعذريني»، التي غناها علي الحجار وحققت نجاحاً لافتاً.

وجمع أحمد الحجار بين التلحين والغناء، حيث قام بتلحين أغنيات لعدد كبير من المطربين من بينهم: محمد فؤاد، وهشام عباس، وعلاء عبد الخالق، وأنغام، وأنوشكا، كما وضع ألحاناً لعروض مسرحية ومسلسلات تلفزيونية، وأصدر 4 ألبومات غنائية له، وكانت أغنية «عود» بداية شهرته بصفته مطرباً.

ووصف المؤلف والشاعر، الدكتور مدحت العدل، الفنان أحمد الحجار بأنه «كان موسيقياً عظيماً ومتصوفاً في ألحانه»، وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع جمعهما معاً، لكن لم يظهر للنور قائلاً إن «آخر 6 أغان لحنها أحمد الحجار وسجلها بصوته على العود كانت من كلماتي، فقد اختارها من ديواني (شبرا مصر)، الذي تضمن شخصيات من الشعب المصري قابلتها في حي شبرا الذي نشأت به».

مدحت العدل قدم لعلي الحجار درع تكريم شقيقه (دار الأوبرا المصرية)

مضيفاً: «قررنا تنفيذ فكرة غير مسبوقة بتقديم هذه الشخصيات في أغنيات، ولحن الموسيقي الراحل من بينها 6 أغنيات تمثل 6 شخصيات، من بينها الفنانة فاتن حمامة، و(عم توما) و(تانت أولجا)، وكان مقرراً أن يغنيها الفنان علي الحجار بمشاركة مطربين آخرين، لكن جاءت وفاة أحمد الحجار لتوقف هذا المشروع الذي ننوي استعادته وإطلاقه في وقت قريب».

وكشف العدل عن توجه جمعية المؤلفين والملحنين المصريين التي يرأسها لتكريم موسيقيين وشعراء من جيل الوسط بإقامة حفلات غنائية لأعمالهم، بدأت بحفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم، ثم تكريم أحمد الحجار، مشيراً إلى أن «هذا التكريم لن يقتصر على الراحلين فقط بل سيمتد لمن أثروا وجداننا بأعمال مهمة من جيلنا، وفي مقدمتهم الموسيقار حميد الشاعري الذي غَير مسار الموسيقى خلال العقود الماضية».