اكتشاف «رجل ذهبي» في مدفن قديم بسهوب كازاخستان

الرجل الذهبي الذي اكتشفه فريق علماء الآثار
الرجل الذهبي الذي اكتشفه فريق علماء الآثار
TT

اكتشاف «رجل ذهبي» في مدفن قديم بسهوب كازاخستان

الرجل الذهبي الذي اكتشفه فريق علماء الآثار
الرجل الذهبي الذي اكتشفه فريق علماء الآثار

أعلن علماء آثار عن اكتشاف بقايا جثة محاطة بعدد كبير من القطع الذهبية، في مقبرة تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد عثروا عليها خلال أعمال تنقيب في سهوب غرب كازاخستان بالقرب من قرية تاسكويا التابعة لمقاطعة أوكتيوبنسك. هذا ما ذكرته وسائل إعلام كازاخية، وأكده أرمان بيسمبايف، رئيس بعثة التنقيب التابعة لمعهد مارغولان للآثار في كازاخستان، وكتب على حسابه الشخصي في «فيسبوك»: «حالفنا الحظ وتمكنّا من العثور على اكتشاف مثير في مدافن (النخبة)».
وأوضح أن الحديث يدور عن اكتشاف مقبرة تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، على عمق 5.7 متر في موقع التنقيب. وعثر الفريق هناك على عدد كبير من القطع والأدوات الذهبية، بينها حزام ذهبي لتزيين الخيل، وبعض الأدوات الذهبية أيضاً التي يُعتقد أنها كانت تُستخدم في مراسم الدفن في تلك الحقبة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الحليّ الذهبية، وغطاء رأس ذهبي مرصّع بالحليّ. وعبّر المشاركون في البعثة عن سعادتهم لاكتشاف هذه المقبرة القديمة، والمواد داخلها، ورأوا أن «الحظ حالفهم» في عملهم، لأن المدافن والحليّ والذهب في داخلها بقيت على حالها، بعيدة عن أعين ومتناول أيدي العصابات وقطّاع الطرق الذين خربوا الكثير من المدافن في العصور القديمة بحثاً عن الحليّ.
وأطلق علماء الآثار على اكتشافهم اسم «الرجل الذهبي» نظراً إلى كثرة الحليّ والقطع الذهبية التي كانت تحيط ببقايا عظام رجل دُفن في تلك المقبرة، يُعتقد أنه كان ذا شأن في قبيلة عاشت في تلك السهوب في العصور القديمة. ويُعرف عن القبائل والشعوب التي عاشت منذ ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى في تلك السهوب، استخدامها الذهب في كثير من الشعائر والتقاليد في الحياة الاجتماعية. وكما هو معروف فإن «الرجل الذهبي» أحد رموز الدولة الكازاخية، وهو عبارة عن زيٍّ من الذهب عثر عليه علماء آثار في أثناء أعمال تنقيب عام 1969، في مدفن قديم بالقرب من مدينة ألما أتا. وفي واحدة من الحجرات الجانبية في ذلك المدفن عثروا على زي ذهبي لمحارب عليه أكثر من 4 آلاف قطعة ذهبية، يعود تاريخها إلى القرن السادس - الخامس قبل الميلاد، فضلاً عن كثير من الحليّ والأدوات الفضية والبرونزية ومخطوطات وغيرها.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».