«مشاهير الموضة» يتطلعون إلى شراكات سعودية في مجال الأزياء

«مستقبل الأزياء» يعزز عناصر الابتكار والإبداع للمواهب

جانب من فعالية معرض الأزياء في الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية معرض الأزياء في الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

«مشاهير الموضة» يتطلعون إلى شراكات سعودية في مجال الأزياء

جانب من فعالية معرض الأزياء في الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية معرض الأزياء في الرياض أمس (تصوير: بشير صالح)

أكد مشاهير عالميون في مجال الأزياء، وجود فرص كبيرة لعقد شراكات مع موهوبين سعوديين في عالم الأزياء، والانطلاق نحو العالمية، وذلك خلال فعالية «مستقبل الأزياء» التي اختتمت في الرياض أمس.
وأشاروا إلى أهمية «مستقبل الأزياء» في التعرف على ثقافة وحضارة وتراث المملكة، والاستفادة منها في تعزيز الابتكار والإبداع العالمي في مجال الموضة، وإتاحة الفرصة للموهوبين السعوديين لصقل مهاراتهم الأكاديمية والتقنية في عالم الأزياء.
وقال رافي ثاكرن، رئيس مجموعة «LVMH» جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وأستراليا، لـ«الشرق الأوسط»: «ما رأيته في فعالية مستقبل الأزياء في الرياض فاق الخيال والوصف، وغمرني بشيء من الدهشة والانبهار».
وأضاف ثاكرن أنه تعرَّف عن قرب على ثقافة هذا البلد، وقدرات شبابه في صنع ما يميزه عن نظرائه في العالم، بما يمكِّن من تنافسية الأسواق العالمية بقوة وبثقة، من خلال تأسيس علامات تجارية تعكس الجديد في عالم الابتكار والإبداع في هذا المجال.
إلى ذلك، تحدث ديفيد قولدويتز، الشريك المؤسس لمجموعة «chief strategy office» عن الثراء الكبير في أشكال التراث والفن والثقافة السعودية، مؤكداً أن كل موهبة سعودية تنافس نفسها بحس كبير ومعرفة كبيرة بأشكال التصاميم بما يحاكي واقعهم.
وأضاف قولدويتز لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت من نيويورك وأحمل معي أفكاري وتجربتي لأشرك فيها نظرائي السعوديين وضيوفهم من مصممي العالم، غير أنني وجدت نفسي أمام تجارب وأفكار سعودية مبدعة، ستضيف كثيراً إلى عالم الأزياء؛ خصوصاً أن للسعوديين ما يقدمونه للأسواق العالمية بأفضل معايير التنافسية».
هبة فراش، مصممة الأزياء السعودية، ذكرت أن الوعود التي قطعتها وزارة الثقافة ستُحقق، وتنافس من خلالها المواهب الوطنية نظراءها في الأسواق العالمية، من خلال منصات تدعم المصممات السعوديات، اللاتي يعملن في حدود إمكاناتهن، أما اليوم فيشاهد الجميع حدثاً عالمياً بكل المقاييس، وهذه في حد ذاتها نقلة نوعية.
وأكدت ثقتها بوصول الأزياء السعودية إلى العالمية؛ خصوصاً أن هذه الفعالية أتاحت للمصممين السعوديين الاحتكاك بالتجارب العالمية، ووجدوا أن المشاهير متشوقون جداً للتعاون معهم.
ولفتت المصممة السعودية نجلاء الراجح، إلى أن فعالية «مستقبل الأزياء» منصة حقيقية، في ظل وجود مواهب تتمتع بمهارات عالية، وكل مستلزمات عالم الموضة من أزياء وأكسسوارات وحقائب، وهذا الحدث سيختصر المشوار نحو العالمية.
وكانت وزارة الثقافة قد رعت فعالية «مستقبل الأزياء» في الرياض، بين يومي 4 و6 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بحضور كثير من مصممي الأزياء العالميين والمحليين، وممثلي القطاع، والمستثمرين، والمهتمين، وذلك ضمن فعاليات «موسم الرياض».
وشهدت الفعالية دراسة «طرح علامة تجارية عالمية»، وحديثاً مع مصمم أزياء عالمي عن مستقبل الأزياء، وبناء العلامة التجارية بشكل رقمي، وعرضاً عن التجربة الرقمية فيما يختص بالزينة، وجلسة نقاشية حول التواصل، وكيفية نشر الرسائل، وعمل المصمم، ورحلة تصميم الأزياء، ومقابلات مع مؤثرين في عالم الأزياء، حول «الحياة في عالم الأزياء».
واستعرضت الفعالية كذلك، الجمال والصحة وأسلوب العيش الصحي في العصر الحالي، وكيفية بناء شركة متخصصة في أعمال التجميل، وجلسة عن عروض الأزياء، والتنوع في أساليب التجميل وعروض الأزياء، وأهمية نقل الخبرات للأجيال القادمة، والتعرف على أثر الثورة الرقمية، وإعادة تصميم مجلات الأزياء بما يتناسب مع العصر الرقمي والثورة الرقمية في عالم الأزياء.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.