إيناس عبد الدايم لـ«الشرق الأوسط»: التعاون الثقافي مع السعودية يشهد طفرة كبيرة

عبد الدايم أثناء عزفها على «الفلوت»
عبد الدايم أثناء عزفها على «الفلوت»
TT

إيناس عبد الدايم لـ«الشرق الأوسط»: التعاون الثقافي مع السعودية يشهد طفرة كبيرة

عبد الدايم أثناء عزفها على «الفلوت»
عبد الدايم أثناء عزفها على «الفلوت»

قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، إن التعاون الثقافي مع المملكة العربية السعودية، خلال الفترة الحالية، يشهد طفرة كبيرة. وأكدت أنها تتغلب على ضعف ميزانية وزارتها عبر تطبيق سياسة تعتمد على إعادة تدوير الميزانية المتاحة.
وأوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تقتنص لحظات من وقتها المزدحم بتفاصيل العمل الوزاري لممارسة العزف على آلتها المحببة (الفلوت). وأكدت أنها تعمل على إعادة ترميم وتأهيل قصور الثقافة المنتشرة بجميع المحافظات المصرية لتحقيق العدالة الثقافية.
وعن رؤيتها للتعاون الثقافي بين مصر والسعودية، تقول عبد الدايم: «فرق الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية كانت من أولى الفرق التي تمت دعوتها لتقديم حفلات بالسعودية، وشهدت تلك الحفلات إقبالاً كبيراً من الجمهور السعودي المتذوق للفن الجميل والراقي»، مشيرة إلى أنه تتم دعوة مصر في أي نشاط يتم تنظيمه من قبل وزارة الثقافة السعودية، بجانب التعاون معها في مجالات ثقافية كثيرة، على غرار معارض الكتب، والشراكة في مجال الحرف التراثية لتبادل الخبرات.
وأوضحت عبد الدايم أنها سعيدة للغاية بالتطور الثقافي الكبير في السعودية والإمارات.
لا تنسى الوزيرة رغم مسؤولياتها الكثيرة أنها فنانة وعازفة، ومن وقت لآخر تقف على المسرح تحتضن بيديها آلتها المحببة (الفلوت)، لتعزف أجمل الألحان، وتؤكد: «مع ضخامة وعبء العمل الوزاري أحاول أن أسرق بعض الوقت لممارسة فني وهوايتي، بالعزف على الفلوت، وأصرّ وسط تلك الأعباء على منح نفسي بعض اللحظات الفنية المهمة، لأنها أساس تكويني، ففيها انعزال وانسجام تام مع آلتي المحببة (الفلوت)».
ووفق عبد الدايم، فإنها تتغلب على ضعف ميزانية وزارتها حالياً بتطبيق سياسة تعتمد على إعادة تدوير الميزانية المتاحة: «قبل نهاية السنة المالية نجتمع مع قيادات الوزارة لتحديد الفائض في جميع الهيئات، وتحويلها للجهة التي تحتاج إلى إنهاء مشروعها، وذهب نصيب الأسد إلى (قصور الثقافة)، وهذا يحدث لأننا لا نريد زيادة الأعباء على الدولة، لذا نحدد الأولويات ونتحرك بشكل إيجابي من خلال تكامل العمل الثقافي».
وعن أزمة إغلاق بعض المسارح التابعة لوزارة الثقافة، قالت عبد الدايم: «واجهتنا أزمة كبيرة في كثير من المواقع الثقافية لعدم توافر نظم الحماية المدنية بها، لذلك اضطررنا لإغلاقها حتى يتم تأمينها بشكل تام، وهو قرار صعب بالطبع، لكن حالياً مع أي مشروع نبدأه يكون أول شيء علينا إنجازه هو نظام الحماية المدنية ونظام الصيانة الدورية، لأن غياب أي منهما يجعلنا نبادر إلى إغلاقه، وهذا قرار قاسٍ للأسف، لكن هذا لم يحدث مثلاً في مسارح الأوبرا لأنها تتمتع بإجراءات الحماية المدنية والصيانة بشكل منتظم».
وأوضحت وزيرة الثقافة المصرية أن المحتوى الذي يتم تقديمه بجميع قطاعات الوزارة في تطور مستمر عبر إعطاء الفرصة للمواهب الجديدة، من خلال تنظيم عروض مسرحية متنوعة على مسارح الأقاليم، بجانب مشروع «ابدأ حلمك»، إحدى خطط الوزارة لاكتشاف المواهب الشابة، وقد احتفلنا بتخريج دفعته الثانية أخيراً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.