تعرض النائب الموالي لبكين جونيوس هو، للطعن صباح اليوم (الأربعاء) في دائرته الانتخابية أثناء حملته لانتخابات المجالس المحلية المقبلة في هونغ كونغ.
ويظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على الإنترنت الهجوم الذي تعرض له النائب في بلدة توين مون، بأقصى شمال البلاد.
وفي المقطع، يظهر رجل وهو يسلم المشرع باقة من الزهور، ويطلب التقاط صورة "سيلفي" معه، ثم أخرج ما يبدو أنه سكين من حقيبته وطعنه في الصدر، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
كما يمكن رؤية كيف تمكن مجموعة من المارة سريعاً من شل حركة الرجل.
وأدان متحدث باسم الحكومة الهجوم في بيان صدر في وقت لاحق اليوم، مؤكدا أنه تم اعتقال مشتبه به وأنه سيتم إجراء تحقيق «شامل». وقال المشرع للصحافيين، وهو محمول فوق نقالة، إن الجرح «سطحي».
يشار إلى أن جونيوس شخصية مثيرة للجدل في هونغ كونغ، وقد أثار انتقادات واسعة النطاق بعدما شوهد وهو يصافح مجموعات من الرجال كانوا يرتدون القمصان البيضاء، يزعم أن لهم صلة بجماعات الجريمة المنظمة.
وظهر هؤلاء الرجال في مقطع فيديو في وقت لاحق وهم يهاجمون المتظاهرين والركاب في محطة «يوين لونج إم تي آر» في 21 يوليو (تموز)، مما أسفر عن 45 إصابة.
ونفى النائب وجود أي علاقة له بجماعات الجريمة المنظمة أو الرجال الذين ظهروا في مقطع الفيديو.
ويأتي الهجوم على جونيوس، في الوقت الذي تتواصل فيه الاضطرابات السياسية والاحتجاجات في هونغ كونغ، وهي مستعمرة بريطانية سابقة تحولت إلى منطقة صينية تخضع لحكم شبه ذاتي.
وجونيوس هو أول مشرع موالٍ لبكين، يشن حملة انتخابية في إطار الاستعدادات لانتخابات المجالس المحلية، الذي يتم استهدافه. وكان يتم في السباق استهداف المرشحين والشخصيات المؤيدة للديمقراطية.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هان تشينج، إنه لا يمكن التسامح مع العنف في هونغ كونغ.
جاء ذلك في لقاء مع الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأعاد هان التأكيد على ثقة بلاده في حكومة هونغ كونغ وشرطتها، مشيراً إلى أن مواصلة دعم حكومة هونغ كونغ يعد «أمرا محوريا».
من جانبها، قالت لام إن المهمة الرئيسية لحكومة هونغ كونغ هي استعادة النظام. وأضافت أن حكومة هونغ كونغ عليها أيضا التعامل مع مشكلات في الاقتصاد.