بريطانيا تعيد طرح عملات نادرة لمنع اندثار هواية جمعها

الأصلية منها تقدر بمليون إسترليني

وجها العملة المعدنية من فئة الثلاثة بنسات
وجها العملة المعدنية من فئة الثلاثة بنسات
TT

بريطانيا تعيد طرح عملات نادرة لمنع اندثار هواية جمعها

وجها العملة المعدنية من فئة الثلاثة بنسات
وجها العملة المعدنية من فئة الثلاثة بنسات

من المقرر أن يجري بيع عملات معدنية بقيمة 3 بنسات تقدر قيمتها بنحو مليون جنيه إسترليني، وذلك في محاولة لمنع اندثار هواية جمع العملات في ظل انتشار التعاملات الرقمية عبر الإنترنت.
تعدّ العملة المعدنية فئة 3 بنسات واحدة من أطول العملات المعدنية تداولاً في بريطانيا، حيث بدأت بريطانيا في تداولها منذ نحو 500 عام، تحديداً منذ عام 1551 في عهد الملك إدوارد السادس، حسب صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية.
وتعتزم دار «لندن مينت» لسك العملات طرح 120 ألف عملة مجاناً من ذات الفئة الأصلية التي تعود للملك جورج الخامس عام 1911. ويمكن لهواة جمع العملات عادة شراء تلك العملة - في الأحوال العادية قبل طرحها مجاناً - بسعر 8.50 جنيه إسترليني، ما يعني أن إجمالي قيمة الهبة المقدمة سيتخطى مليون جنيه إسترليني. وتولى طوني روبنسون، مقدم برنامج «بلاك لادر»، تقديم الحملة كواجهة بهدف جذب الأجيال الشابة إلى هواية جمع العملات مجدداً.
وفي هذا الصدد، قال روبنسون: «يبدو أن الأجيال كبيرة السن والأخرى صغيرة السن ليس لديها شيء مشترك، لكن من المهم للعائلات أن تجد هواية يمكن للجيلين الاشتراك فيها لقضاء وقت سعيد». وأضاف: «هناك أمر جميل وعنصر ملموس يربطنا بالعالم الأوسع من حولنا، خصوصاً في عصر نقضي فيه معظم وقتنا في الاتصال عبر الإنترنت».
«لقد أحببت فكرة امتلاك العملة المعدنية فئة 3 بنسات التي تعود إلى عهد الملك جورج الخامس، والتي أرى أنها ربما تلهم الناس من مختلف الأعمار للشروع في اقتناء مجموعة من العملات المعدنية بهدف الاقتراب من أعماق تاريخ بريطانيا الثري». وأفادت دار «لندن مينت» لسك العملة بأن العملة المعدنية كانت جزءاً من الحياة البريطانية خلال العصور التيودرية والإليزابيثية والفيكتورية.
وقال دانييل بيني، المدير الإداري لدار «لندن مينت» لسك العملة: «لقد ربطت الناس من جميع مناحي الحياة لمدة قاربت 500 عام، وهي فكرة رائعة لربط الأجيال العائلية الحالية معاً الآن. تلعب التكنولوجيا دوراً كبيراً في حياتنا اليوم، حيث إنه من السهل أن نفقد اتصالنا المباشر مع بعضنا، لذلك نأمل أن تلهم عملة الثلاثة بنسات العائلات لقضاء بعض الوقت معاً للبدء في جمع العملات المعدنية الخاصة بهم للإمساك بالتاريخ بأيديهم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».