العالم يتسابق لمعرفة تفاصيل اكتتاب «أرامكو»

توقعات بطرح 2 % من رأسمال الشركة... وتسعير السهم 5 ديسمبر

العالم يتسابق لمعرفة تفاصيل اكتتاب «أرامكو»
TT

العالم يتسابق لمعرفة تفاصيل اكتتاب «أرامكو»

العالم يتسابق لمعرفة تفاصيل اكتتاب «أرامكو»

في وقت عد فيه مجلس الوزراء طرح شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» لبيع جزء من حصتها خطوة مهمة تجاه تحقيق «رؤية 2030»، تُنوقلت أنباء غير رسمية عن توجه الشركة نحو تحديد اثنين في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام، فيما أشارت مصادر لوكالة أنباء عالمية إلى توقع فرض قيود زمنية على تملك الأسهم.
واعتبر مجلس الوزراء ما أعلنته شركة أرامكو السعودية من نية لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها في السوق الرئيسية لدى السوق المالية السعودية «تداول»؛ تعزيزا لدورها المحوري في المملكة والاقتصاد العالمي، والإسهام في تلبية الطلب العالمي المتداول على الطاقة، والمحافظة على تأمين الإمدادات العالمية، وخطوة مهمة في سبيل تحقيق «رؤية المملكة 2030»، وصنع المبادرات التي تم تحديدها في برنامج التحول الوطني، كما يعد دليلا على المكانة الدولية في الأسواق المعنية المالية.
يأتي ذلك وسط أنباء غير مؤكدة أشارت إليها وكالة الأنباء العالمية «رويترز» أمس من أن «أرامكو» تتجه لإدراج نحو 2 في المائة من أسهمها، في وقت قالت فيه ثلاثة مصادر إن الحكومة السعودية ستخضع لقيد مدة عام على بيع أسهم إضافية من شركة أرامكو للنفط بعد الطرح العام الأولي المرتقب بينما لم يحدد عدد الأسهم بعد.
وأطلقت أرامكو، أكثر شركات العالم ربحية، الأحد الماضي، إشارة البداية لطرح عام أولي محلي لأكبر إدراج في العالم مرتقب، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وقال بيان يوم الأحد إن أرامكو والمساهم البائع سيخضعان لقيود على البيع أو التخلي عن الملكية أو إصدار أسهم إضافية، لكنه لم يحدد موعد انتهاء القيود.
أمام ذلك، تقول مصادر لـ«رويترز» إن العروض الترويجية لـ«أرامكو» السعودية ستبدأ في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بينما من المقرر أن يكون التسعير النهائي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مضيفة أنه من المتوقع أن يبدأ التداول على أرامكو في 11 من الشهر ذاته.
وكانت السعودية شهدت تفاعلا شعبيا كبيرا جراء الإعلان عن نية طرح أرامكو للاكتتاب في السوق المالية السعودية، ويبدو الحماس واضحا لدى المستثمرين لامتلاك من أكثر شركة تحقيقا للأرباح على مستوى العالم. ولم تعلن الشركة حتى الآن عن تفاصيل متعلقة بعملية الطرح.
ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أكدت النتائج أن شرائح من المتطلعين للاكتتاب بدأت تبيع أسهما في شركات مدرجة تأهبا لشراء أسهم «أرامكو» فور الطرح المنتظر، حيث يرون أن سهم الشركة النفطية الأضخم عالميا يعد استثمارا ناجحا على المدى الطويل.
وأكد فهد الهاشمي، مدير محافظ استثمارية في شركة «الشرق الأوسط للاستثمار المالي» لوكالة الصحافة الفرنسية أن شركته لديها «نية قوية» للمشاركة، بينما نقلت «بلومبرغ» عن عيد الشمري الرئيس التنفيذي لبنك إثراء، قوله إن بعض السعوديين يفكرون في بيع منازلهم أو اقتراض الأموال لشراء الأسهم، مضيفا: «هذا بالتأكيد حدث ضخم سيسجل في تاريخ السعودية»، موضحا أن «كثيرا من الناس يتحدثون عن الموضوع».
ويمثل الاكتتاب العام حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي في ضوء «رؤية 2030»، في وقت يسعى المسؤولون إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة ضمن هذا البرنامج الطموح.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.