تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة

كانت التوقعات أن تسجل المبيعات تراجعاً بنسبة 1.7% إلى ما يعادل 701 ألف مسكن خلال الشهر الماضي
كانت التوقعات أن تسجل المبيعات تراجعاً بنسبة 1.7% إلى ما يعادل 701 ألف مسكن خلال الشهر الماضي
TT

تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة

كانت التوقعات أن تسجل المبيعات تراجعاً بنسبة 1.7% إلى ما يعادل 701 ألف مسكن خلال الشهر الماضي
كانت التوقعات أن تسجل المبيعات تراجعاً بنسبة 1.7% إلى ما يعادل 701 ألف مسكن خلال الشهر الماضي

أظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، بنسبة طفيفة، بعد زيادة حادة للمبيعات خلال الشهر الماضي.
وذكرت الوزارة، أن مبيعات المساكن الجديدة تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 0.7 في المائة إلى ما يعادل 701 ألف مسكن سنوياً بعد ارتفاعها بنسبة 6.2 في المائة إلى ما يعادل 706 آلاف مسكن سنوياً، وفقاً للبيانات المعدلة في أغسطس (آب) الماضي.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المبيعات بنسبة 1.7 في المائة إلى ما يعادل 701 ألف مسكن خلال الشهر الماضي، مقابل 713 ألف مسكن في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية.
وجاء التراجع الأقل من المتوقع للمبيعات خلال سبتمبر الماضي نتيجة الانخفاض الملموس للمبيعات في الغرب بنسبة 3.8 في المائة وفي الشمال الشرقي بنسبة 2.8 في المائة، وتراجعت المبيعات في الجنوب الأميركي بنسبة 0.2 في المائة، في حين ارتفعت في الغرب الأوسط بنسبة 6.3 في المائة.
وأظهر تقرير وزارة التجارة، أن متوسط سعر بيع المساكن الجديدة خلال سبتمبر الماضي كان 299.4 ألف دولار للمسكن، بانخفاض نسبته 7.9 في المائة، عن الشهر السابق، حيث كان 325.2 ألف دولار، وبانخفاض نسبته 8.8 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، حيث كان 328.3 ألف دولار.
وذكرت وزارة التجارة، أنه مع وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وصل عدد المساكن الجديدة المطروحة للبيع بنهاية سبتمبر الماضي إلى 321 ألف مسكن مقابل 323 ألف مسكن في الشهر السابق، وهو ما يكفي لتغطية الطلب خلال مدة 5.5 شهر، وفقاً لمعدلات البيع الحالية.
من جانب آخر، تراجعت مبيعات المنازل الأميركية أكثر من المتوقع في سبتمبر مع استمرار متاعب السوق في ظل ندرة المعروض للبيع، ولا سيما في شريحة المنازل الرخيصة.
وقال الاتحاد الوطني للعقاريين، أمس (الثلاثاء)، إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 2.2 في المائة إلى وتيرة معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 5.38 مليون وحدة الشهر الماضي، وذلك بعد ارتفاع لشهرين متتاليين. وجرى تعديل معدل مبيعات أغسطس بالزيادة إلى 5.50 مليون وحدة.
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع مبيعات المنازل القائمة 0.7 في المائة إلى 5.45 مليون وحدة. وكان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرتين هذا العام؛ مما دعم سوق الإسكان عن طريق خفض أسعار الرهن العقاري.
ويتوقع المستثمرون خفضاً آخر لسعر الفائدة، وبلغ معروض المنازل في السوق في سبتمبر 1.83 مليون بانخفاض 2.7 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وكان ذلك رابع شهر على التوالي من الانخفاضات على أساس سنوي.
وأظهرت بيانات اقتصادية تراجعاً حاداً في عدد مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة خلال الشهر الماضي على خلاف التوقعات. وبحسب التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية، فإن مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي، تراجعت بنسبة 9.4 في المائة مقارنة بالشهر السابق ليصل المعدل السنوي إلى 1.256 مليون وحدة خلال سبتمبر الماضي، بعد ارتفاعه بمعدل 15.1 في المائة خلال أغسطس الماضي إلى ما يعادل 1.386 مليون وحدة سنوياً.
وكان المحللون يتوقعون تراجع عدد المشروعات الجديدة خلال الشهر الماضي بنسبة 3.2 في المائة فقط إلى ما يعادل 1.320 مليون وحدة سنوياً مقابل 1.364 مليون وحدة سنوياً وفقاً للتقديرات الأولية في الشهر السابق.
وكان عدد المشروعات الجديدة قد وصل في أغسطس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاماً، قبل أن يتراجع بشدة خلال الشهر الماضي. وأشار تقرير وزارة التجارة إلى تراجع عدد المساكن متعددة الوحدات بنسبة 28.2 في المائة إلى ما يعادل 338 ألف وحدة سنوياً خلال سبتمبر الماضي، بعد ارتفاع بنسبة 41.4 في المائة إلى ما يعادل 471 ألف وحدة سنوياً خلال الشهر السابق.
في الوقت نفسه، ارتفع عدد مشروعات بناء المنازل ذات الوحدة الواحدة بنسبة 0.3 في المائة إلى ما يعادل 918 ألف وحدة سنوياً، بعد ارتفاع بنسبة 5.1 في المائة إلى ما يعادل 915 ألف وحدة سنوياً في أغسطس الماضي.
وذكر تقرير وزارة التجارة الأميركية، أن عدد تراخيص البناء الصادرة في سبتمبر الماضي تراجع بنسبة 2.7 في المائة إلى ما يعادل 1.387 مليون وحدة سنوياً، بعد ارتفاع بنسبة 8.2 في المائة إلى ما يعادل 1.425 مليون وحدة في الشهر السابق.
يذكر أن تراخيص البناء تمثل مؤشراً للطلب المستقبلي على المساكن. وكان المحللون يتوقعون تراجعه بنسبة 4.9 في المائة إلى ما يعادل 1.350 مليون وحدة سنوياً مقابل 1.419 مليون وحدة سنوياً في أغسطس الماضي، وفقاً للبيانات الأولية.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».