ابتكار تقنية جديدة تسمح بتخزين الطاقة الشمسية لعقود

أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
TT

ابتكار تقنية جديدة تسمح بتخزين الطاقة الشمسية لعقود

أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)

على مدى عقود، سعى العلماء للحصول على وسيلة فعالة للحصول على الطاقة الشمسية وتخزينها لإطلاقها في وقت لاحق.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تمكن عدد من العلماء في السويد من ابتكار تقنية جديدة يمكنها احتواء طاقة الشمس وتخزينها لعقود، لاستخدامها فيما بعد للتسخين والتدفئة.
وتعتمد التقنية الجديدة، التي ابتكرها علماء ينتمون لجامعة شالمر للتكنولوجيا في غوتنبرغ، على مجموعة من الجزيئات المكونة من سائل يحتوي على الكربون والهيدروجين والنيتروجين.
وعند اصطدام هذه الجزيئات بالشمس تقوم بسحب طاقتها وتخزينها، لإطلاقها بعد ذلك عند الطلب على هيئة «حرارة».
وقد أشار العلماء إلى أن هذا التخزين للطاقة الشمسية قد يستمر لعدة عقود، مؤكدين أن أداء الجزيئات في تخزين الطاقة أفضل بكثير من أداء البطاريات التقليدية.
وهذه التقنية تستخدم بغرض التدفئة والتسخين في الوقت الحالي، إلا أن فريق العمل يطمح إلى تحويل الطاقة المخزنة إلى كهرباء في المستقبل.
ووفقا للعلماء، فإن التقنية ستكون على هيئة طبقة شفافة يتم وضعها على نوافذ المنازل أو السيارات أو حتى على ملابس الأشخاص، لإصدار طاقة حرارية، الأمر الذي قد يقلل من الكهرباء المستخدمة للتدفئة.
وأنفق العلماء نحو 2.5 مليون دولار خلال ما يقرب من عقد لابتكار هذه التقنية والتأكد من فاعليتها.
وقوبل هذا الابتكار بثناء كبير من قبل المجتمع العلمي، وقد أكد العلماء أنهم ينتظرون دعم المستثمرين له حتى يتمكنوا من تسويقه.



أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».