أفضل كاميرات السيّارات لعام 2019

تلتقط الصور الأمامية والخلفية والداخلية ليلاً ونهاراً

أفضل كاميرات السيّارات لعام 2019
TT

أفضل كاميرات السيّارات لعام 2019

أفضل كاميرات السيّارات لعام 2019

عاملاً مهماً في الكثير من دول العالم بسبب نشاطات محترفي الاحتيال الذين يحاولون فبركة الحوادث لمقاضاة الآخرين. وأثبتت هذه الكاميرات فعاليتها أيضاً في رصد السيّارات التي تصطدم بالمباني بسبب سرعتها، أو في رصد النيازك التي تقع من وقت إلى آخر، كما حصل في تايلاند وروسيا، وكلّه بفضل كاميرات السيّارات الموجودة في المكان والتوقيت الصحيحين. وقد قدم خبراء «بي سي وورلد» تصوراتهم عن أفضل هذه الكاميرات.
كاميرات أمامية
> أفضل كاميرا سيّارة أمامية. «فانشور N1 برو» ((Vantrue N1 Pro dash cam. السعر: 79.99 دولار.
كاميرا صغيرة الحجم، وسهلة الاستخدام، وتصّور لقطات نهارية وليلة واضحة، ما يجعلها واحدة من أفضل الكاميرات، هذا إذا لم تكن الأفضل بين الكاميرات التي اختبرت، وبسعر مقبول. وتضمّ هذه الكاميرا بطارية إضافية لالتقاط الأحداث في حال انقطاع طاقتها الأساسية التي تزود بفرق جهد 12 فولت. وللمزيد من المكاسب، يمكنكم إنفاق 22 دولاراً إضافية لشراء منصّة تثبيت جي بي إس، وستكونون ممتنّين من النتيجة على المدى الطويل.
يمكن القول إنّ كاميرا «فانشور N1 برو» (المتوفّرة حالياً على موقع أمازون) هي الخيار المفضّل من كاميرات السيّارات غير الباهظة، بفضل تصميمها المدمج، وخفّتها وسعرها المدروس، والفيديوهات الممتازة التي تلتقطها في جميع الظروف.
> الخيار الثاني «غارمين سبيك بلاس» (Garmin Speak Plus) السعر: 139.95 دولار.
مع أليكسا، وكاميرا السيّارة، وعين لا تغفل عن الطريق، تضمّ كاميرا «غارمين سبيك بلاس» ما يكفي من الميّزات والخصائص التي تبرّر سعرها الذي يقارب الـ200 دولار.
تستحقّ كاميرا «غارمين بلاس» الخاصّة بالسيّارات (متوفرة على موقع أمازون) تسميتها لأنّها الوحيدة في فئتها، عدا سلفها «غارمين سبيك»، التي يمكن التحكّم بها عبر أليكسا، مساعد أمازون الذكي. وتتيح لكم أيضاً أن تطلبوا من أليكسا تأدية مهام أخرى في منزلكم أثناء وجودكم في السيّارة. ولكن عليكم إبقاء هاتفكم الذكي بين يديكم لتستفيدوا من جميع الميّزات المتوفّرة في هذا الجهاز.
كاميرات أمامية - خلفية
> أفضل كاميرا سيّارات أمامية - خلفية. 422 «جي دبليو مودولار ذات القناة المزدوجة» (422 GW modular dual - channel). السعر: 171.99 دولار.
جاءت مجموعة كاميرات «GW المركّبة ذات القناة المزدوجة» من شركة «نيكستبيز» لترفع مستوى هذه الفئة من كاميرات السيّارات. صحيح أنّها باهظة الثمن، ولكنّها تضمّ منفذاً لواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح، تتوافق مع أي واحد من خيارات الكاميرات الثلاث، إلى جانب عرض الفيديوهات. علاوة على ذلك، تتصل الكاميرا بالهاتف، وبأليكسا، وبالجي بي إس، وشاشة لمس.
ولولا افتقارها للضوء دون الأحمر للتصوير الليلي الداخلي، لكانت 422GW مثالية قد تكون هذه الكاميرا الأفضل بالنسبة للبعض، ولكن في حال كنتم تستخدمونها في سيّارة أجرة أو للدوريّات الليلية، يجب أن تعرفوا إلى أنّ وحدة التصوير الداخلية الليلية لا تفي بالغرض.
> كاميرا سيّارة أمامية - خلفية للميزانية المحدودة. «فيوفو إيه 129 ديو» (Viofo A129 Duo)، السعر: 169.90 دولار.
ينتج نظام كاميرا «فيوفو إيه 129 ديو» المزدوجة تسجيلات عالية الجودة في النهار والليل، وفيديوهات خافتة الإضاءة من الكاميرتين الأمامية والخلفية، ولا تكلّفكم الكثير. كما يستمرّ مكثّفها الفائق في تسجيل الفيديوهات بعد ثانيتين أو 3 من انفصالها عن الطاقة.
«فيوفو إيه 129 ديو» هي الكاميرا المفضّلة من فئة كاميرات السيارات المزدوجة (متوفرة على أمازون) بفيديوهاتها الليلية والنهارية بدقّة عرض 1080p متفوّقة من الكاميرتين الأمامية والخلفية، ما وضعها في المستوى نفسه مع منافسيها الأغلى ثمناً. وباستثناء سلك كاميرتها الخلفية غير العملي، لا تعاني «فيوفو A129 ديو» من أي مشاكل أخرى.
كاميرات داخلية
> أفضل كاميرا أمامية - داخلية للسيّارة «إف 1 فرونت - إنتريور» (F1 Front-Interior Dash Cam). السعر: 149.99 دولار.
تلتقط كاميرا «زد - إيدج إف 1» Z - Edge F1 فيديوهات رائعة وتأتي مع جي بي إس. مدمج في منصّتها، وتعرض لكم معلومات الجي بي إس. في الفيديوهات التي تشغّلونها على عارض الخرائط القابل للتحميل. قد تشعرون أنّ زرّ الوسيط الموجود في الكاميرا مزعج بعض الشيء، ولكنّها تبقى واحدة من أفضل أربع كاميرات سيارات اختبرت.
تؤدّي هذه الكاميرا (المتوفرة على أمازون) جميع الوظائف المطلوبة عادة من كاميرات السيارات الأمامية والداخلية، لا سيّما للسائقين المحترفين ولمشاركة العربات. تقدّم لكم «زد - إيدج إف 1» فيديوهات أمامية بدقّة عرض 1040p، وفيديوهات أمامية داخلية بدقّة عرض 1080p، إلى جانب تسجيلات جيّدة وخافتة الإضاءة، وجي بي إس. في حزمة كاملة متكاملة.
أهم خصائص الكاميرات
ما هي الخصائص التي يجب أن تبحثوا عنها في كاميرا السيّارة؟
> طاقة بتغذية جهد كهربائية 12 فولت.
> بطارية أو (مكثّف فائق): بطارية تمكّن الكاميرا من الاستمرار بالتسجيل بعد حصول أي حادث وانقطاع مصدر إمداد الطاقة الرئيسي.
> تصوير الأحداث: تحفّزه أجهزة استشعار (G) أو ميزة رصد الحركة عندما تكون السيّارة مركونة.
> التخزين السحابي والمتوفّر في معظم كاميرات السيّارات. يعتبر تحميل التسجيلات في السحابة وفي الوقت الحقيقي ميزة ضرورية في حالات الضرر والسرقة.
> تسجيل ذاتي الطّاقة عندما يفشل مصدر الطاقة الرئيسي، لتضمنوا تصوير جميع الأحداث. هذا الأمر يتطلّب بطارية أو مكثّفا فائقا كبير الحجم.
> مجال رؤية واسع: تتيح لكم الكاميرات المزوّدة بمجال رؤية 90 درجة الاطلاع على ما يحصل، ولكنّ الكاميرات المزوّدة بمجالي رؤية 120 و140 درجة ستلتقط تفاصيل أكثر وأوضح لما يدور حولكم.
> الليل والنهار لتسجيل الفيديو (التصوير الليلي عامل متغيّر مهمّ).
> إضاءة بالأشعة تحت الحمراء ضرورية في حال كنتم ترغبون بالحصول على لقطات واضحة لما يحصل داخل سياراتكم.
> بطاقة ميكرو SD: لبطاقات التخزين.
> جي بي إس: والذي قد يمثّل العامل الحاسم في حال كنتم تستخدمون أحد الفيديوهات المسجّلة لحلّ نزاع ما.
> مراقبة أثناء ركن السيارة، والذي قد يعني أمرين: تشغيل كاميرا السيّارة بشكل متواصل في إطار صغير لحفظ مساحة بطاقة التخزين أو البطارية، أو تشغيل وضع الاستعداد والاستيقاظ عند رصد الحركة أو تفعيل أجهزة استشعار G.
> دعم مزدوج القنوات: ما تحتاجونه لشغيل الكاميرتين الأمامية والخلفية، أو الداخلية في وقت واحد. في معظم الأحيان، تأتي الكاميرات الداخلية مثبّتة في كاميرا السيّارة، بينما تأتي الكاميرات الخلفية منفصلة وتتطلّب تمديدات إضافية.
> التصوير بالمدى الديناميكي العالي الذي لا يعتبر ضرورياً جداً، ولكنّه يزوّدكم بفيديوهات أكثر دقّة بسبب نسبة سطوعه العالية، وألوانه الغنية التي توضح الحركات في المقاطع المسجّلة.

توصيات سريعة
> أفضل كاميرا أمامية للسيّارة: «فانشور إن 1 برو»
> أفضل كاميرا للأمام والخلف للسيّارة: 422 «جي مودولار ذات القناة المزدوجة»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».