مذكرات قبض واستقدام ضد 60 مسؤولاً عراقياً

بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون بتهم فساد

TT

مذكرات قبض واستقدام ضد 60 مسؤولاً عراقياً

أعلنت هيئة النزاهة في العراق عن صدور أوامر قبض واستقدام بحقِّ نواب ومسؤولين محليين على خلفية تهم فساد وهدر بالمال العام، مبينة صدور أوامر استقدام بحقِّ وزير وخمسة نواب حاليين ووزيرين سابقين.
وقال بيان للهيئة، أمس، إن «دائرة التحقيقات في الهيئة كشفت أيضاً، في معرض حديثها عن حصيلة شهر أكتوبر (تشرين الأول) من أوامر الاستقدام والقبض، عن صدور أوامر استقدام بحق 38 عضو مجلس محافظة من الأعضاء الحاليين والسابقين»، مضيفة أنه صدر أمر استقدام بحق محافظ واحد واثنين بمنصب رئيس مجلس محافظة من الحاليين، فضلاً عن 6 مديرين عامين ووكيل وزير واحد.
وأكدت الهيئة «صدور أوامر قبض بحق محافظ ورئيس مجلس محافظة حاليين، و5 مديرين عامين». وفيما لم تفصح الهيئة عن أسماء المسؤولين المحالين إلى المحاكم أو بعض منهم بوصفهم لا يزالون متهمين، ولم تصدر بحقهم أحكام إدانة، قال رئيسها الأسبق موسى فرج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «العبرة أولاً في تنفيذ مثل هذه المذكرات التي كانت قد سبق أن صدرت بحق مسؤولين كبار، بينهم وزراء يعودون إلى أول حكومة انتقالية بعد عام 2003، وهي حكومة الدكتور إياد علاوي».
وأضاف فرج أن «الإجراءات الخاصة بذلك لا تزال تأخذ طابعاً روتينياً لا ينسجم مع ما بات يطالب به الشارع، لا سيما أن العديد من هذه المذكرات سبق أن صدرت بحق بعض هؤلاء، لكنهم بسبب كونهم يعيشون في الخارج، فإن الأحكام التي تصدر عنهم، إما تكون مجرد أحكام غيابية، وبالتالي لا تأثير لها، أو أن الكثير منها تطال مخالفات إدارية لبعض متوسطي المسؤولين، بينما الملفات الكبرى لا تزال مغلقة، لا أحد يتحارش بها، رغم هذا الحراك الجماهيري الهائل». وأكد فرج أن «أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى كل هذا الفساد واسع النطاق في البلاد يعود إلى المحاصصة الطائفية والعرقية، التي جعلت الكتل تأتي بمسؤولين إلى أهم المفاصل في الدولة على أساس قاعدة الولاء، لا الكفاءة، وأنها تعمل على لملمة الملفات فيما بينها، وبالتالي لا يجري فتح كل الملفات بسبب التواطؤ والصفقات»، موضحاً أن «القرار الذي صدر مؤخراً عن المحكمة الاتحادية، وهو ملزم بعدم وجود نص دستوري يلزم التعيين، وفق مبدأ المحاصصة، يعني أنه أولاً قطع الطريق أمام أي محاولات من هذا النوع مستقبلاً، كما أنه يؤكد أن التعيينات التي يجري الآن التصويت عليها في مجلسي الوزراء والنواب، رغم المظاهرات والاحتجاجات ليست شرعية، حسب قرار المحكمة الاتحادية، كما أنه يعني أن كل التعيينات السابقة التي جرت على أساس المحاصصة ليست شرعية ولا قانونية».
كانت المحكمة الاتحادية أقرت مؤخراً عدم دستورية القرار التشريعي رقم 44 لسنة 2008، الذي شُرع لمحاصصة سياسية وحزبية. وفي بيان لها، قضت المحكمة الاتحادية بعدم توزيع المناصب على أساس المحاصصة، لعدم دستوريتها. وجاء قرار المحكمة الاتحادية في ظل تصاعد الحراك الجماهيري الأخير في العراق.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».