أفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية بأن الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لـ«داعش» من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، (استخبارات داخلية) قبل أسبوع، أثبتت أنها عبارة عن مستحضرات كيماوية تدخل في صناعة العبوات المتفجرة، وكذا في تحضير سموم قاتلة ذات تأثيرات خطيرة على الإنسان والبيئة.
وأضاف البيان الذي صدر أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الخبرة العلمية ذاتها أثبتت أن الأسلحة النارية التي تم حجزها لدى عناصر هذه الخلية هي أسلحة في حالة جيدة وصالحة للاستعمال. كما خلصت نتائج الخبرة إلى أن باقي المواد الإلكترونية هي مكونات تستخدم كمصادر لتوليد الطاقة ولمضاعفة قوة الانفجار.
وذكر المصدر ذاته أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون، مكن، لحد الآن، من اعتقال سبعة عناصر كانوا بصدد التحضير للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية الوشيكة تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية، في أفق الإعلان عن إقامة ولاية تابعة لـ«داعش» بالمغرب. وأشار البيان إلى أن الأبحاث ما زالت جارية مع المشتبه فيهم في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة». وكان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد صرح إن الخلية الإرهابية الموالية لـ«داعش»، التي جرى تفكيكها يوم الجمعة الماضي، كانت تهدف للقيام بعمليات كبرى قصد بث الخوف والترهيب. وأوضح أن مخططات هذه الأخيرة التي بلغت مراحل جد متقدمة، كانت تستهدف مهاجمة مواقع حساسة بالنسبة لأمن واقتصاد المملكة، لا سيما بمدينة الدار البيضاء، مضيفا أن غاية هذا المخطط الإرهابي الذي تم إجهاضه هي تحويل المغرب إلى «حمام دم».
وحسب الخيام، فإن هذه الخلية كانت بصدد أعداد قاعدة جبلية في شمال المملكة؛ حيث كانت تتطلع إلى الإعلان عن ما يسمى «ولاية المغرب» الموالية لتنظيم «داعش»، مذكرا بأن أعضاء الخلية كانوا قد قدموا بيعتهم لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وأشار إلى أن زعيم هذه الخلية المتشبع بخطاب آيديولوجي متطرف، سبق له القيام بمحاولة للالتحاق بـ«داعش» في منطقة الساحل» سنة 2016، كما سبق وأن ربط الاتصال مع قيادات داخل هذا التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين دعوه إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
وكشف المسؤول الأمني المغربي أن زعيم الخلية ربط الاتصال أيضا بمبعوث من تنظيم «داعش» يحتمل في كونه من جنسية سوريا، والذي أكد له استعداد التنظيم لتزويد الخلية بالمعدات اللوجستية اللازمة للقيام بعمليات إرهابية في المغرب، لا سيما بالدار البيضاء.
الكشف عن مواد كيماوية خطيرة بعد تفكيك خلية إرهابية في المغرب
الكشف عن مواد كيماوية خطيرة بعد تفكيك خلية إرهابية في المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة