تونس: تأجيل النظر في قضية الهجوم على حافلة للأمن الرئاسي

الاعتداء الإرهابي يعود إلى 2015... وأدى إلى مقتل 12 عنصراً أمنياً

TT

تونس: تأجيل النظر في قضية الهجوم على حافلة للأمن الرئاسي

شرعت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية يوم أمس في النظر في ملف الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي بشارع محمد الخام القريب من وسط العاصمة مما أدى إلى مقتل 12عنصرا أمنيا، علاوة على الانتحاري التونسي منفذ الهجوم، كما نجم عن الهجوم جرح 20 تونسيا آخرين من ضمنهم أربعة مدنيين.
وخلال الجلسة، حضر المكلف العام بنزاعات الدولة في حق رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية وتمسك بطلبات الدعوى المدنية المتمثلة في المطالبة بمبلغ 384 ألف دينار تونسي (نحو 128 ألف دولار) كضرر مادي يتمثل في تكاليف إصلاح الحافلة ومصاريف التقاضي والضرر المعنوي الذي أصاب الضحايا.
وفي المقابل، طلب بعض محامي المتهمين تأخير القضية من جديد، فقررت المحكمة تعيين القضية بصفة نهائية إلى جلسة 17 يناير (كانون الثاني) 2020 لإصدار الأحكام القضائية المناسبة. وتمت إحالة 10 متهمين على القضاء التونسي، وشهد ملف هذه القضية سلسلة من جلسات المحاكمة لعدة أسباب، من بينها تقدير نسبة الضرر الحاصل للعناصر الأمنية التي أصيبت بجراح أو كذلك عدم جلب بعض المتهمين من السجن.
يذكر أن الهجوم الإرهابي على حافلة الأمن الرئاسي قد جد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بواسطة حزام ناسف، وكان من تنفيذ الإرهابي التونسي حسام العبدلي وهو من مواليد سنة 1988 ولا يزيد مستواه التعليمي عن الابتدائي وتنقل بين عدة أعمال هامشية من بينها عامل بمخبز وبائع متجول، وإثر الهجوم أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن العملية»، مؤكدا أن الانتحاري اسمه «أبو عبد الله التونسي». ومن نتائج هذا الهجوم أن أقرت رئاسة الجمهورية حالة الطوارئ في تونس، واستمر العمل بها طوال السنوات الماضية دون انقطاع. من ناحية أخرى، ألقت دورية أمنية تونسية القبض بمنطقة مساكن من ولاية - محافظة – المنستير (وسط شرقي تونسي) على عنصر تكفيري يبلغ من العمر نحو 23 سنة». وأكدت أن التحريات الأمنية التي أجرتها معه كشفت عن تواصله مع عناصر إرهابية متحصنة بالفرار بدول استقطبت الإرهابيين في بؤر التوتر ومبايعة للجماعات الإرهابية الموالية بدورها لتنظيم داعش الإرهابي». كما تم العثور داخل هاتفه الجوال على مجموعة من الصور لقيادات إرهابية في الجبال التونسية وفيديو للبغدادي زعيم تنظيم داعش الذي قضى نحبه قبل أيام، إلى جانب تعمده تنزيل تدوينات وتعاليق تحرض على الأعمال الإرهابية وتكفر الدولة التونسية وتسعى إلى تقويض نظام الحكم الحالي».



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».