سبق رافايل غروسي، المدير العام السادس للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ تأسيسها عام 1957، إلى هذا المنصب 5 مديرين عامين، هم يوكيا أمانو ومحمد البرادعي وهانز بليكس وسيغارد إكلوند وتيرلينغ كول. وفيما يلي، معلومات عنهم:
يوكيا أمانو
كان الياباني يوكيا أمانو المدير العام الخامس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشغل المنصب اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) 2009 وأعيد انتخابه عامي 2013 و2017، وكان قد شغل قبل ذلك منصب رئيس مجلس حكام الوكالة في الفترة من سبتمبر (أيلول) 2005 إلى سبتمبر 2006، علماً أنه كان الممثل المقيم لليابان لدى الوكالة منذ عام 2005 وحتى انتخابه مديراً عاماً في يوليو (تموز) 2009.
حظي أمانو بخبرة واسعة في دبلوماسية نزع الأسلحة وعدم الانتشار النووي، وكذلك قضايا الطاقة النووية. وعندما عمل في وزارة الخارجية اليابانية، شغل منصب المدير العام لإدارة نزع الأسلحة ومنع الانتشار والعلوم النووية بين 2002 و2005، وعمل سابقاً خبيراً حكومياً في فريق الأمم المتحدة المعني بالصواريخ وفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بنزع الأسلحة والتعليم على منع الانتشار. كذلك أسهم في مؤتمرات استعراض لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعامي 1995 و2000 و2005، ثم ترأس اللجنة التحضيرية لعام 2007 ومؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 2010.
تخرج أمانو في كلية الحقوق بجامعة طوكيو، ثم التحق بوزارة الخارجية اليابانية في أبريل (نيسان) 1972، عندما بدأ سلسلة من المناصب الدولية في بلجيكا وفرنسا ولاوس وسويسرا والولايات المتحدة.
محمد البرادعي
كان المدير العام المصري السابق محمد البرادعي، قبل انتخابه مديراً عاماً رابعاً للوكالة بين عامي 1997 و2009، أحد موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1984. واشتغل في عدد من المناصب السياسية الرفيعة، بما في ذلك المستشار القانوني، ثم مساعد المدير العام للعلاقات الخارجية.
حصل البرادعي، على درجة الإجازة في القانون عام 1962 من جامعة القاهرة، ثم على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة نيويورك عام 1974. وبدأ حياته المهنية في الخدمة الدبلوماسية المصرية عام 1964، بالعمل في البعثات الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، حيث كان مسؤولاً عن المسائل السياسية والقانونية وتحديد الأسلحة.
عمل بين عامي 1974 و1978 مساعداً لوزير الخارجية المصري. وكان عضواً في فريق التفاوض الذي أدى إلى توقيع اتفاقات فك الارتباط بين مصر وإسرائيل. إلا أنه ترك الخدمة الدبلوماسية المصرية عام 1980 للانضمام إلى الأمم المتحدة. وكذلك عمل بين عامي 1981 و1987 أستاذاً مساعداً للقانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة نيويورك.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، حصل الدكتور البرادعي والوكالة الدولية للطاقة الذرية على جائزة نوبل للسلام «لجهودهما لمنع استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية ولضمان استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بأكثر الطرق الممكنة أماناً».
هانز بليكس
قاد السويدي هانز بليكس الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره أميناً عاماً ثالثاً بين عامي 1981 و1997، إبان «كارثة تشيرنوبيل»، وما أشيع عن برنامج سري للأسلحة النووية في العراق وانتهاكات ضمانات كوريا الشمالية. وتحت إشرافه، وُضع إطار لتعزيز الضمانات وجرى تعزيز النظام القانوني الدولي للطاقة النووية.
درس بليكس في جامعة أوبسالا السويدية وجامعة كولومبيا الأميركية. ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية.
عام 1959، عين أستاذاً للقانون في جامعة استوكهولم، ولم يلبث أن عين عام 1960 أستاذاً مشاركاً في القانون الدولي. وعمل بين عامي 1963 و1976 رئيساً لقسم في وزارة الخارجية السويدية. ثم صار عام 1976 وكيلاً لوزارة الخارجية مسؤولاً عن التعاون الإنمائي الدولي. وعين وزيراً للخارجية في أكتوبر (تشرين الأول) 1978. وبعد توليه منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عيّن بليكس رئيساً تنفيذياً للجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش (أنموفيك) من يناير (كانون الثاني) 2000 حتى يونيو (حزيران) (تموز) 2003.
سيغارد إكلوند
كان السويدي سيغارد أرني إكلوند المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بين عامي 1961 و1981. وهو حاصل على درجة الماجستير في العلوم عام 1936. وعلى شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أوبسالا عام 1946. وكان أستاذاً محاضراً في الفيزياء النووية لدى المعهد الملكي للتكنولوجيا وموظفاً في المعهد الملكي السويدي لعلوم الفيزياء بين عامي 1937 و1945. وكذلك عمل إكلوند أستاذاً مشاركاً في معهد بحوث الدفاع لدى المعهد الوطني السويدي بين عامي 1945 و1950 وصار مدير الأبحاث في الشركة السويدية للطاقة الذرية عام 1950. وشغل عام 1957 منصب الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي الثاني لاستخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية. ثم عيّن مديراً عاماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1961، ثم عيّن 4 مرات أخرى أعوام 1965 و1969 و1974 و1977، فشغل هذا المنصب لمدة 20 سنة متتالية حتى تقاعده وتعيينه مديراً عاماً فخرياً. وحصل على كثير من شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعات كثيرة في العالم.
ستيرلينغ كول
كان المدير العام الأول للوكالة الأميركي ستيرلينغ كول بين عامي 1957 و1961، أي أنه تولى قيادتها خلال سنواتها التكوينية، فخدم بين عامي 1957 و1961 عضواً في الكونغرس الأميركي، شغل منصب رئيس اللجنة المشتركة للطاقة الذرية.
التحق بجامعة كولغيت في ولاية نيويورك، ثم بكلية ألباني للقانون بجامعة يونيون وحصل على درجة البكالوريوس. ثم عمل مدرساً. وحصل عام 1929 على قبول في نقابة المحامين في نيويورك وبدأ ممارسته القانونية. وبعد توليه منصب المدير العام للوكالة، استأنف كول الممارسة القانونية في واشنطن، حيث أقام في ضاحية أرلينغتون بولاية فيرجينيا الملاصقة للعاصمة الأميركية واشنطن حتى وفاته عام 1987.