بكين حريصة على ازدهار هونغ كونغ ومبدأ «دولة واحدة ونظامين»

‭‭‬‬محتجّون في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
‭‭‬‬محتجّون في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

بكين حريصة على ازدهار هونغ كونغ ومبدأ «دولة واحدة ونظامين»

‭‭‬‬محتجّون في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
‭‭‬‬محتجّون في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

أكد مسؤول صيني كبير، اليوم (الجمعة)، أن الصين لن تتسامح مع أي شيء يمثل تحدياً لمبدأ «دولة واحدة ونظامين» الذي يحكم هونغ كونغ.
وقال مدير لجنة القانون الأساسي في هونغ كونغ وماكاو شين شونياو إن هونغ كونغ احتلت جانباً مهماً من المناقشات في اجتماع الحزب الشيوعي الصيني الذي انتهى أمس (الخميس) وخرج بتأكيد لأن بكين ستضمن ازدهار هونغ كونغ واستقرارها وستحمي الامن القومي في مواجهة الاضطرابات التي تشهدها المدينة، وفق وكالة رويترز للأنباء.
وأفاد شين بأن قادة الحزب ناقشوا سبل «تحسين آلية تعيين وإقالة رئيس السلطة التنفيذية وكبار المسؤولين في المنطقة ذات الإدارة الخاصة من جانب الحكومة المركزية». وأوضح أنه سيتم تحسين النظام القضائي في المدينة «للمحافظة على الأمن القومي»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأضاف: «علينا تثقيف مجتمعي هونغ كونغ وماكاو، خاصة المسؤولين الحكوميين والمراهقين بشأن الدستور (...) وتعزيز الوعي القومي والحس الوطني لدى مواطني هونغ كونغ وماكاو عبر تعليمهم التاريخ والثقافة الصينيين».
وعادت هونغ كونغ إلى الحكم الصيني عام 1997 بعد أن كانت مستعمرة بريطانية وفقا لصيغة «دولة واحدة ونظامين» التي تضمن حريات غير ممنوحة في البر الرئيسي.
ويتظاهر المحتجون في شوارع المدينة منذ يونيو (حزيران) رداً على ما يعتبرونه تدخلاً صينياً في الحريات التي تعهدت بها بكين، علماً أن شرارة التظاهر انطلقت مع رفض الناس لمشروع قانون يسمح بإحالة المتهمين على القضاء في الصين.
‭‭ ‬‬



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».