غانتس يلتقي {القائمة العربية} للتباحث في تشكيل حكومة

كحول لفان يؤكد وجود قنوات للتفاوض مع الليكود وغيره من اليمين

مشاوارت أمس بين غانتس وأيمن عودة وأحمد الطيبي (الشرق الأوسط)
مشاوارت أمس بين غانتس وأيمن عودة وأحمد الطيبي (الشرق الأوسط)
TT

غانتس يلتقي {القائمة العربية} للتباحث في تشكيل حكومة

مشاوارت أمس بين غانتس وأيمن عودة وأحمد الطيبي (الشرق الأوسط)
مشاوارت أمس بين غانتس وأيمن عودة وأحمد الطيبي (الشرق الأوسط)

أجرى رئيس الحكومة المكلف، بيني غانتس، أمس الخميس، لقاءي تفاوض حول تشكيل الحكومة، الأول مع حزب الليكود وانتهى بتعليقات متشائمة، والثاني مع ممثلين عن «القائمة المشتركة» العربية، رئيسها أيمن عودة، ورئيس كتلتها البرلمانية، د. أحمد الطيبي، وانتهى بتوجهات إيجابية نحو حقوق المواطنين العرب في إسرائيل. لكن أيا منهما لم يحل لغز الأزمة الحزبية تجاه شكل الحكومة القادمة. وقد صرح غانتس بأنه يدير محادثات مهمة في عدة قنوات، مع رؤساء الأحزاب، وأن الأجواء في هذه اللقاءات تخالف ما ينشر في وسائل الإعلام لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل.
وقال غانتس إنه متفائل من أن جميع رؤساء الأحزاب يدركون خطورة التوجه إلى انتخابات ثالثة ويظهرون مسؤولية في منع التدهور باتجاه هذه الانتخابات، كونها ستلحق أضرارا في الأوضاع الاقتصادية والاستراتيجية. وأضاف: «أعضاء الكنيست يعرفون أن أنظار الجمهور تتعلق بهم لكي يقيموا حكومة وحدة وطنية ليبرالية تخدم كل المواطنين».
وكان غانتس قد فاجأ طاقمي التفاوض من الليكود و«كحول لفان»، عندما حضر إلى جلستهما برفقة نائبه النائب يائير لبيد، أمس الخميس، ليظهر مدى جديتهما في إنجاح الجهود. ولكن في ختام الجلسة، أشار الطرفان إلى أنه لم يحدث أي تقدم وراح الطرفان يتبادلان الاتهامات. فقالت مصادر في الليكود إن «لبيد جاء إلى الاجتماع من أجل مراقبة غانتس وكي لا يوافق على حكومة وحدة». وقالت مصادر في «كحول لفان» إن الاجتماع تطرق بالأساس إلى مطالب جوهرية وإلى الخطوط العامة التي تهم الليكود، وأنه يتوقع عقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل.
لكن مندوبي الليكود في الاجتماع، الوزيرين ياريف ليفين وزئيف إلكين، اعتبرا غانتس «يتظاهر بأنه يريد حكومة وحدة لكننا نخرج بشعور أن هذه مفاوضات كاذبة، وهي مجرد مسرحية يعرضها كحول لفان أمام الإعلام، من خلال محادثات لطيفة هدفها الوحيد تمرير الوقت. والمفاوضات الحقيقية هي التي يجريها غانتس مع أيمن عودة بهدف تشكيل حكومة أقلية متطرفة وخطيرة مع العرب. وطالما لم يتم إهمال هذه الفكرة البلهاء، ستبقى المحادثات بمستوى استعراضي ومفاوضات كاذبة».
من جهته، رفض رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، إمكانية تشكيل حكومة أقلية كالتي يطرحها «كحول لفان»، بحيث تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة. وقال في تصريحات إذاعية، أمس، إن «ثمة إمكانية واحدة وهي حكومة وحدة تضم حزبنا والليكود وكحول لفان، فالقائمة المشتركة هي طابور خامس لا يصلح لحكومة وحدة، لأن أقطابها لا يمثلون عرب إسرائيل».
من جانبه، قال عضو الكنيست موشيه جفني، من كتلة «يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الأشكناز، إنه لا يرى بعد إمكانية النجاح في تشكيل حكومة. وقال: «أعرف المنظومة الحزبية في إسرائيل جيدا، فعندما نصبح على شفا الهاوية، سيكون هناك الكثيرون، في تقديري، الذين سيتداركون الوضع ويجدون طريقا، حتى لو كانوا يعارضون في البداية الذهاب نحو ائتلاف كهذا، وسيختارون الأقل سوءا». وأضاف جفني أن التوجه إلى جولة انتخابات ثالثة يعني «كارثة اقتصادية لدولة إسرائيل، وانعدام مسؤولية من الدرجة الأولى. واضح أن علينا تدارك أنفسنا. وفي الأحزاب الدينية أيضا ستحدث أمور لا نوافق عليها في وضع عادي، وسنضطر إلى التنازل لفترة محددة على الأقل».
وكانت آخر اللقاءات أمس بين غانتس ووفد القائمة المشتركة. وقفال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجواء كانت صريحة. فكلا الطرفين غير ناضج لدخول عرب من هذه الأحزاب الوطنية إلى حكومة إسرائيلية قد تدخل في حروب ضد الفلسطينيين أو ضد عرب آخرين. لكن هناك هدفا مشتركا يجمعهما مع غانتس هو التخلص من حكم نتنياهو اليميني المنفرد». ولذلك فليس من المستبعد أن يتفقا على مساندة لحكومة برئاسة غانتس من الخارج، خصوصا أن غانتس أدخل العديد من مطالب العرب ضمن برنامجه السياسي. فتعهد بتحريك عملية السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية وبالسعي إلى إنهاء سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب وتعديل قانون القومية وإلغاء مخططات هدم البيوت العربية وإقامة مدينة عربية جديدة وغير ذلك.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».