مستثمرون: أنظمة الدفع التقنية تهدد مستقبل البنوك المتقاعسة

مستثمرون: أنظمة الدفع التقنية تهدد مستقبل البنوك المتقاعسة
TT

مستثمرون: أنظمة الدفع التقنية تهدد مستقبل البنوك المتقاعسة

مستثمرون: أنظمة الدفع التقنية تهدد مستقبل البنوك المتقاعسة

حذر مستثمرون في قطاع التقنية الرقمية البنوك من مغبة الاستمرار في العمل بشكل تقليدي خلال السنوات القادمة، مشيرين إلى أن أنظمة الدفع التقنية ستتجاوز بمراحل البنوك في حال لم تقم بتطوير نفسها.
وتوقع المستثمرون خلال مشاركتهم فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2019 المنتهي أمس في العاصمة السعودية الرياض، بأن تتم عمليات الدفع في السنوات القادمة عبر بصمة الوجه والاستغناء كلياً عن النقد، مبينين أن التشريعات وسرعة مواكبتها للتطورات التقنية تعد أبرز التحديات في هذا المجال.
واعتبر تايو أوفيوسو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة باجاتيك النيجيرية أن القدرة على الابتكار والإبداع والاستماع جيداً إلى العملاء خلال السنوات القادمة هي عوامل جوهرية لتقدم شركات التقنية المالية، مضيفا بالقول: «من المهم لأي شركة في الأسواق الاستعانة بعناصر محلية ومن يكتشفون الأشياء الجديدة التي تمكنهم من الفوز بالأسواق المحلية».
وحذر أوفيوسو من التقاعس عن الابتكار والتطوير التقني، حيث قال: «البنوك التي لا تبتكر سوف تخسر بمرور الوقت، لا أعتقد أنها ستختفي، لكن بالكثير من التعاون يمكن أن يتم مع نظام المدفوعات الرقمية، المال سيتغير مستقبلاً، والبنوك التي تبتكر وتتعاون ستحقق نجاحاً أكبر».
أوفيوسو تحدث عن أن «الهوية» هي التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات التقنية، إضافة إلى ضمان الجودة في هذه الصناعة، مؤكدا أن معرفة هوية العملاء مهم جداً، لا سيما مع الانفتاح على مطور ثالث (العميل، المصرف، التقني) يزيد من الابتكار والفرص، وعليه ترتفع توقعات أن يكون الدفع مستقلاً بمشاهدة الوجه ربما في السويد أولا – على حد تقديراته.
إلى ذلك، يرى علي أبو الحسن المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «تاب بايمنتس» الكويتية أنه من المهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البدء بفهم سلوكيات السوق والأطراف الفاعلة في الصناعة، سواء العملاء، أو البنوك والمصارف والشركات المالية وشركات الإنترنت، والمشرعون. وتابع أنه «في الدول ذات الكثافة السكانية العالية، يمكنك الانتقال بسرعة ومن ثم التشريعات تلحق بك مثل الصين والهند، بالنسبة لنا لا داع لاختراع العجلة من جديد... لا بد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرين، هناك ابتكارات في التقنية المالية، وربط الأسواق مهم جدا وقد ركزنا على ذلك».
وفيما يتعلق بمستقبل البنوك، يؤكد أبو الحسن بأن الأدوار قد تغيرت، وقال «البنوك سيكون لها دور ويعتمد عليها فيما إذا كانت تريد التعامل مع العملاء مباشرة أو أن تجلس في المقعد الخلفي، أو أن تتعامل مع الرقمنة، الأمر يعتمد على البنوك... ففي منطقتنا لها حضور قوي، لا بد أن تسرع وتيرة عملها في كيفية تعاملها مع شركات التقنية».
في السياق ذاته، أوضح جاكي غانغ نائب الرئيس ورئيس الاستثمار الاستراتيجي وتنمية الشركات في «أنت فايننشال» الصينية بأنه من الأهمية بمكان على شركات التقنية الاستعانة بفرق محلية في أي دولة يتم الاستثمار فيها، وقال «في الصين قمنا بالوصول إلى أكثر من 900 مليون مستخدم في نظام المدفوعات، علينا توفير العديد من الخدمات لعملائنا، كما أن لدينا أكبر صندوق لإدارة الأموال في العالم».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».