الكوميديا تسيطر على أفلام «رأس السنة» في مصر

«لص بغداد» و«الفلوس» و«كينج سايز» أبرزها

بوستر فيلم «لص بغداد»
بوستر فيلم «لص بغداد»
TT

الكوميديا تسيطر على أفلام «رأس السنة» في مصر

بوستر فيلم «لص بغداد»
بوستر فيلم «لص بغداد»

تسيطر قصص الكوميديا على أفلام موسم رأس السنة في مصر، وينافس صناعها للاستحواذ على إيرادات الموسم السينمائي الذي يتوافق مع إجازة نصف العام الدراسي.
ويأتي فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» في مقدمة الأفلام الكوميدية التي تسعى لتحقيق صدارة الإيرادات، ويلعب بطولته الفنان المصري كريم عبد العزيز، ودينا الشربيني، وماجد الكدواني، ومن تأليف أيمن وتار، وإخراج أحمد الجندي، وتدور أحداثه حول رجل متعدد العلاقات النسائية وعندما تكشف زوجته أسراره تطلب منه الطلاق، حفاظاً على كرامتها.
وتتشابه قصة هذا الفيلم مع فيلم عبد العزيز الأخير «نادي الرجال السري» والذي شاركت في بطولته الفنانة غادة عادل، وحقق نجاحاً لافتاً في دور العرض بداية العام الجاري.
ويعد فيلم «لص بغداد» للنجم محمد عادل إمام والذي طرح البوستر الدعائي له قبل أيام على صفحته على «إنستغرام» من أبرز أفلام الموسم المقبل. وتدور أحداثه في إطار حركي كوميدي حول عصابة مافيا تسعى للبحث عن كنز ولكن يعرقلهم البطل بتصرفاته الكوميدية، ويشارك في بطولته ياسمين رئيس وأمينة خليل وفتحي عبد الوهاب، ومن تأليف تامر إبراهيم، وإخراج أحمد خالد موسى.
كما يستعد الفنان محمد هنيدي للمشاركة في الموسم بفيلم «كينج سايز» المستوحى من قصص «عقلة الإصبع» الشهيرة، وقد سبق أن طرح هنيدي التريلر الدعائي للفيلم قبل نحو 3 أشهر على حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك» استعداداً لطرحه في موسم عيد الأضحى الماضي، ولكن تم تأجيل العرض لأسباب متعلقة بمواعيد التصوير، قبل أن تكرر الشركة المنتجة طرحه في الموسم السينمائي المقبل.
وعن اتجاه معظم المنتجين إلى عرض أعمال كوميدية في هذا الموسم، قال الناقد رامي عبد الرازق لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الموسم أصبحت مدته أطول بسبب مدة العام الدراسي في مصر وبالتالي أصبح أمامهم فرصة ذهبية لطرح أفلام من نوعيات مختلفة خصوصاً الكوميدية في هذا الموسم، الذي يتسم بأنه عائلي إلى حد كبير». ولفت إلى أن «معظم قصص تلك الأفلام الكوميدية موجّهة إلى الأطفال لا سيما أن إنتاجها ليس ضخماً مثل باقي الأعمال الأخرى».
في السياق نفسه، سيتم طرح فيلم «ديدو» بطولة كريم فهمي، وهو مقتبَس من فيلم أجنبي، ويشارك في بطولته حمدي الميرغني وبيومي فؤاد ومحمد ثروت. والعمل من تأليف كريم فهمي وإخراج عمرو صلاح.
ويواصل الفنانان أحمد عز وأحمد فهمي تصوير فيلم «العارف... عودة يونس»، والذي يشارك في بطولته كل من كارمن بصيبص وركين سعد، وتأليف محمد سيد بشير، وإخراج محمد علاء.
وشهد موسم رأس السنة العام الماضي طرح عدة أفلام مميزة من بينها «نادي الرجال السري» بطولة كريم عبد العزيز وماجد الكدواني والذي تجاوزت إيراداته 57 مليون جنيه مصري، وفيلم «122» بطولة طارق لطفي وأحمد داود وأمينة خليل والذي تجاوزت إيراداته 35 مليون جنيه.
وترى الناقدة السينمائية ماجدة خير الله أن صناع السينما بدأوا يدركون أهمية موسم رأس السنة عبر طرح أعمال كثيرة فيه، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الموسم جرى الانتباه إليه في السنوات الأخيرة لأنه يتزامن مع إجازة نصف العام الدراسي، بجانب قصر مدة موسم الصيف بسبب شهر رمضان وامتحانات الثانوية العامة، وبالتالي عوض موسم رأس السنة هذه الإشكالية».
وأضافت: «هذا الموسم جيد جداً بالنسبة إلى المنتجين لأن المواسم التالية بعيدة نسبياً عنه، وبالتالي فإن أمام صناع تلك الأفلام فرصة جيدة للبقاء أطول فترة ممكنة في دور العرض وحصد الإيرادات».
ومن المقرر أيضاً عرض فيلم «الفلوس» للفنان تامر حسني وخالد الصاوي وزينة، في موسم رأس السنة المقبل، بالإضافة إلى فيلم «رأس السنة» الذي يشارك فيه كل من إياد نصار وإنجي المقدم وبسمة وشيرين رضا، كما يسابق الفنان آسر ياسين الزمن أيضاً لإنهاء تصوير «صاحب المقام» للّحاق بالموسم. ويحاول صناع فيلم «العنكبوت» بطولة أحمد السقا ومنى زكي وظافر العابدين، اللحاق بالموسم كذلك، خصوصاً بعد انتهاء تصوير مشاهد الفيلم خارج مصر.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».