قالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، التي ترصد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، إن الحكومة صادقت على بناء 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت المنظمة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن القرار اتُّخذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن 59% من المساكن الجديدة ستقام في مستوطنات قد تخليها إسرائيل بموجب اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وأفادت المنظمة بأن الموافقة تمت على بناء 8337 وحدة سكنية جديدة منذ بداية العام. وأضافت أن ذلك يمثل زيادة تقترب نسبتها من 50% مقارنةً مع 2018 الذي تمت خلاله المصادقة على بناء 5618 وحدة سكنية. وتابعت: «بهذا يرتفع متوسط عدد الوحدات السكنية التي تمت الموافقة عليها في السنوات الثلاث التي تلت انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى 6989 وحدة سكنية، أي ضعف متوسطها في السنوات الثلاث السابقة لها».
وتعد جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهي مبنية على أراضٍ يرى الفلسطينيون أنها جزء من دولتهم المستقبلية، لكن إسرائيل تميز بين تلك التي وافقت عليها وتلك التي لم توافق عليها.
ولفتت حركة «السلام الآن» إلى أن بناء المستوطنات ازداد في ظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقاتل من أجل بقائه السياسي بعد فشله في تشكيل حكومة ائتلافية.
وقالت المنظمة: «يواصل نتنياهو تخريب إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين من خلال تشجيع المزيد من بناء المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك في الأماكن التي قد تضطر فيها إسرائيل إلى الإخلاء كجزء من اتفاق مستقبلي». وأضافت أنه من بين الوحدات السكنية الجديدة البالغ عددها 2342 وحدة، هناك 182 وحدة سكنية من المقرر بناؤها في ميفوت يريشو، وهو موقع سابق قرب أريحا أقرّته حكومة نتنياهو قبل الانتخابات.
ويعد تكثيف بناء الوحدات السكنية الاستيطانية «خطوة خطيرة أخرى لكل من إسرائيل والفلسطينيين، يقودها رئيس وزراء انتقالي لم يثق السكان بسياساته»، حسب المنظمة.
وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قائد الجيش السابق بيني غانتس، تشكيل حكومة بعد أن فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف للمرة الثانية هذا العام.
ويعيش نحو 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وسط نحو 2.9 مليون فلسطيني.
«السلام الآن»: إسرائيل تصادق على بناء 2000 وحدة استيطانية
«السلام الآن»: إسرائيل تصادق على بناء 2000 وحدة استيطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة