مستشفى بريطاني يدفع 30 مليون جنيه إسترليني لطفل «شقي ومزعج»

مدرسة الطفل قامت بفصله أكثر من مرة ونعتته بـ«الشقي المزعج» (أرشيف - أ.ف.ب)
مدرسة الطفل قامت بفصله أكثر من مرة ونعتته بـ«الشقي المزعج» (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

مستشفى بريطاني يدفع 30 مليون جنيه إسترليني لطفل «شقي ومزعج»

مدرسة الطفل قامت بفصله أكثر من مرة ونعتته بـ«الشقي المزعج» (أرشيف - أ.ف.ب)
مدرسة الطفل قامت بفصله أكثر من مرة ونعتته بـ«الشقي المزعج» (أرشيف - أ.ف.ب)

حصل طفل في السابعة من عمره، نعتته مدرسته بـ«الطفل الشقي المزعج»، على تسوية بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني من أحد مستشفيات لندن، بعد أن قالت المحكمة إنه عانى من إصابة في المخ بسبب إهمال طبي وقت ولادته، الأمر الذي أثر على تصرفاته وسلوكه.
ووفقا لصحيفة «إيفيننغ ستاندرد» البريطانية، فقد كانت عملية ولادة الطفل في مستشفى كلية جامعة لندن في بلومزبري طويلة ومتعسرة، وذلك نتيجة إهمال الأطباء، حيث إن حالة الطفل وأمه كانت تستدعي إجراء عملية قيصرية عاجلة.
ونتيجة لتأخر ولادته، عانى الطفل من هبوط في الدورة الدموية، الأمر الذي يؤدي عادة إلى تدمير خلايا المخ عند الأطفال، وقد حاول الأطباء التصدي لهذه المشكلة عن طريق استخدام التقنية المعروفة طبيا باسم «التبريد».
وتعني تقنية «التبريد»، استخدام جهاز لخفض درجة حرارة المخ والجسم لمدة 72 ساعة، وذلك لخفض نشاط المخ واحتياجه للأكسجين، ما يساعد على حماية الخلايا.
ولكن يبدو أن هذه التقنية لم تساعد الطفل على التعافي بشكل تام، وقد اتسمت تصرفاته بأنها مضطربة وغير طبيعية، حيث كان دائم الصراخ والبكاء والعناد، كما كان دائما ما يقوم بعَضّ زملائه بالمدرسة.
ونتيجة لذلك، قامت مدرسة الطفل بفصله أكثر من مرة ونعتته بـ«الطفل الشقي المزعج».
وقد أثار ذلك غضب الوالدين اللذين قررا مقاضاة مستشفى كلية جامعة لندن لتسببها في معاناة ابنهما.
ولم تعترف المستشفى في البداية بالخطأ الطبي تجاه الطفل، إلا أنها أقرت بهذا الخطأ بعد ذلك حين تمكن محامو والديه من الحصول على أدلة طبية تبين أن سلوك الطفل المتقلب جاء نتيجة خطأ الأطباء بالمستشفى.
وأقرت المحكمة العليا في بريطانيا يوم الاثنين الماضي اتفاق تسوية بين المستشفى وأهل الطفل، بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، لتمويل رعايته وعلاجه.
وتعليقا على ذلك، قال مسؤولو المستشفى: «نحن آسفون للغاية لتعرض هذا الطفل لإصابة في المخ بسبب التأخر في عملية ولادته. ولكننا سعداء بالتوصل إلى تسوية مع عائلته».
وأعرب المسؤولون عن أملهم في أن يساعد هذا المال في علاج الطفل وتوفير مستقبل أفضل له.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا من مخلفات انهيار عقار العباسية (محافظة القاهرة)

حوادث انهيار بنايات القاهرة تجدد الجدل حول «إهمال المحليات»

جددت واقعة انهيار عقار في حي العباسية بالقاهرة، الحديث حول «الإهمال في المحليات».

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من الفيديو الذي يظهر الهجوم (رويترز)

مقتل الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات التأمين الصحي في أميركا بالرصاص

أعلنت الشرطة مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، إحدى أكبر شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، بالرصاص خارج فندق في مانهاتن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية يتم تداول أكثر من 13.2 مليون قطعة سلاح ناري في تركيا معظمها بشكل غير قانوني (أ.ف.ب)

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

قتل رجل تركي (33 عاماً) سبعة أشخاص بالرصاص في إسطنبول، الأحد، من بينهم والداه وزوجته وابنه البالغ 10 سنوات، قبل أن ينتحر، على ما أفادت السلطات التركية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.