«أكوا باور» توقع اتفاقية شراء الطاقة لمحطة كوم أمبو الكهروضوئية في مصر

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وأسامة نقلي سفير السعودية لدى مصر ومحمد شاكر وزير الكهرباء المصري وبادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وأسامة نقلي سفير السعودية لدى مصر ومحمد شاكر وزير الكهرباء المصري وبادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقع اتفاقية شراء الطاقة لمحطة كوم أمبو الكهروضوئية في مصر

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وأسامة نقلي سفير السعودية لدى مصر ومحمد شاكر وزير الكهرباء المصري وبادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وأسامة نقلي سفير السعودية لدى مصر ومحمد شاكر وزير الكهرباء المصري وبادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» (الشرق الأوسط)

وقّعت «أكوا باور» السعودية اتفاقية شراء طاقة مع الحكومة المصرية للمشاركة في تطوير وتمويل وبناء وتملك وتشغيل مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بسعة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط؛ حيث ستسهم المحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات 130 ألف وحدة سكنية مع الانتهاء من العمليات الإنشائية بحلول الربع الأول من العام 2021، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 280 ألف طن سنوياً.
وقال الدكتور المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري: «يدشن توقيع المشروع الخطوات الجديدة التي تتخذها الحكومة المصرية نحو أمن الطاقة المستدامة، من خلال تحقيق مزيج متعادل للطاقة، وبما يعكس الأهداف الطموحة التي وضعتها الحكومة المصرية لتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة، وتجسيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال برنامج تعريفة التغذية، في رؤية تعكس احتياجاتنا الحالية من الطاقة النظيفة وتضمن أيضاً حماية مستقبلنا».
وأضاف الدكتور المهندس شاكر: «تعتبر مشروعات الطاقة بطبيعتها مشروعات طويلة الأجل، وباختيارنا لشركة (أكوا باور) شريكاً لنا في هذا المشروع، فإننا نتعاون مع شركة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة لتنفيذ كثير من الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة في مصر، ولتتواصل شراكتنا الاستراتيجية معها في هذا المشروع كمستثمر ومطور ومشغل لمحطة كوم أمبو. الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين المتواصلة في الاستقرار السياسي والجدوى الاقتصادية لمشروعات البنية التحتية في مصر، فضلاً عن أهمية هذه المشروعات من الناحية البيئية لمصر».
أوضح بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «أدركت الحكومة المصرية منذ وقت طويل أن الطاقة المتجددة يمكن أن توفر الكهرباء بشكل آمن وموثوق للسكان، في الوقت الذي تركز فيه جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية، ويشكل مشروع كوم أمبو الذي نباشر فيه اليوم دليلاً قوياً على التزام (أكوا باور) بالمساهمة في هذه المساعي».
وأضاف بادماناثان: «تعمل (أكوا باور) بالتعاون مع شركائها على استخدام أحدث التقنيات والاستفادة من فرص الاستثمار لمواصلة تخفيض تكلفة توليد الطاقة المتجددة، التي تعد إحدى الركائز الأساسية لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة لأي دولة، وباعتبارنا شركة سعودية فإننا فخورون بشكل خاص بتعزيز شراكتنا مع إخواننا وجيراننا، ما من شأنه الإسراع في نشر استخدام الطاقة النظيفة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية مصر العربية، فهذا الاستثمار لن يسفر فقط عن توليد 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية، ولكن أيضاً سيسهم في خلق فرص العمل من خلال تعزيز الاقتصاد الأخضر وخلق مجتمع حيوي».
راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة «أكوا باور» قال: «يشكل مشروع بنبان الانطلاقة الأولى للشركة في مصر. ونكثف جهودنا مع وزارة الكهرباء المصرية للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن مشروع محطة ديروط التي تعمل بنظام الدورة المركبة بقدرة تبلغ 2250 ميغاواط، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 2.3 مليار دولار. واليوم، نواصل شراكتنا المثمرة من خلال مشروع كوم أمبو، الذي يأتي امتداداً لتعزيز استثماراتنا في قطاع الطاقة المتجددة بالقارة السمراء، وتحديداً في منطقة شمال أفريقيا التي تشهد نمواً متسارعاً في مشروعات الطاقة المتجددة».
يشار إلى أن بناء وتطوير محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من خلال وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف رفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المولدة في مصر، لتصل إلى 20 في المائة بحلول العام 2022.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

الصين تتعهد بتحفيز الاقتصاد عبر زيادة الديون وتخفيض الفائدة

الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
TT

الصين تتعهد بتحفيز الاقتصاد عبر زيادة الديون وتخفيض الفائدة

الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)

تعهدت الصين، يوم الخميس، بزيادة العجز في الموازنة، وإصدار مزيد من الديون، وتخفيف السياسة النقدية، للحفاظ على استقرار معدل النمو الاقتصادي، وذلك في ظل استعدادها لمزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

جاءت هذه التصريحات في بيان إعلامي رسمي صادر عن اجتماع سنوي لتحديد جدول أعمال كبار قادة البلاد، المعروف بمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي (CEWC)، الذي عُقد في 11 و12 ديسمبر (كانون الثاني)، وفق «رويترز».

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية بعد الاجتماع المغلق للجنة الاقتصادية المركزية: «لقد تعمق الأثر السلبي الناجم عن التغيرات في البيئة الخارجية». ويُعقد هذا الاجتماع في وقت يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم من صعوبات شديدة، نتيجة أزمة سوق العقارات الحادة، وارتفاع ديون الحكومات المحلية، وضعف الطلب المحلي. وتواجه صادراتها، التي تعد من بين النقاط المضيئة القليلة في الاقتصاد، تهديداً متزايداً بزيادة الرسوم الجمركية الأميركية.

وتتوافق تعهدات اللجنة الاقتصادية المركزية مع اللهجة التي تبناها أكثر تصريحات قادة الحزب الشيوعي تشاؤماً منذ أكثر من عقد، التي صدرت يوم الاثنين بعد اجتماع للمكتب السياسي، الهيئة العليا لصنع القرار.

وقال تشيوي تشانغ، كبير الاقتصاديين في «بين بوينت أسيت مانجمنت»: «كانت الرسالة بشأن رفع العجز المالي وخفض أسعار الفائدة متوقعة». وأضاف: «الاتجاه واضح، لكنَّ حجم التحفيز هو ما يهم، وربما لن نكتشف ذلك إلا بعد إعلان الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية».

وأشار المكتب السياسي إلى أن بكين مستعدة لتنفيذ التحفيز اللازم لمواجهة تأثير أي زيادات في الرسوم الجمركية، مع تبني سياسة نقدية «مرنة بشكل مناسب» واستخدام أدوات مالية «أكثر استباقية»، بالإضافة إلى تكثيف «التعديلات غير التقليدية المضادة للدورة الاقتصادية».

وجاء في ملخص اللجنة الاقتصادية المركزية: «من الضروري تنفيذ سياسة مالية أكثر نشاطاً، وزيادة نسبة العجز المالي»، مع رفع إصدار الديون على المستوى المركزي والمحلي.

كما تعهد القادة بخفض متطلبات الاحتياطي المصرفي وبتخفيض أسعار الفائدة «في الوقت المناسب».

وأشار المحللون إلى أن هذا التحول في الرسائل يعكس استعداد الصين للدخول في مزيد من الديون، مع إعطاء الأولوية للنمو على المخاطر المالية، على الأقل في الأمد القريب.

وفي مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، تحدد بكين أهداف النمو الاقتصادي، والعجز المالي، وإصدار الديون والمتغيرات الأخرى للعام المقبل. ورغم أن الأهداف يجري الاتفاق عليها في الاجتماع، فإنها لن تُنشر رسمياً إلا في الاجتماع السنوي للبرلمان في مارس (آذار).

وأفادت «رويترز» الشهر الماضي بأن المستشارين الحكوميين أوصوا بأن تحافظ بكين على هدف النمو عند نحو 5 في المائة دون تغيير في العام المقبل.

وقال تقرير اللجنة الاقتصادية المركزية: «من الضروري الحفاظ على نموٍّ اقتصادي مستقر»، لكنه لم يحدد رقماً معيناً.

التهديدات الجمركية

وأثارت تهديدات ترمب بزيادة الرسوم الجمركية حالة من القلق في المجمع الصناعي الصيني، الذي يبيع سلعاً تزيد قيمتها على 400 مليار دولار سنوياً للولايات المتحدة. وقد بدأ كثير من المصنِّعين في نقل إنتاجهم إلى الخارج للتهرب من الرسوم الجمركية.

ويقول المصدِّرون إن زيادة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تآكل الأرباح بشكل أكبر، مما سيضر بالوظائف، والاستثمار، والنمو. وقال المحللون إنها ستفاقم أيضاً فائض القدرة الإنتاجية في الصين والضغوط الانكماشية التي تولدها.

وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن الصين ستنمو بنسبة 4.5 في المائة في العام المقبل، لكنَّ الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر في النمو بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة.

وفي وقت لاحق من هذا العام، نفَّذت بكين دفعة تحفيزية محدودة، حيث كشف البنك المركزي الصيني في سبتمبر (أيلول) عن إجراءات تيسيرية نقدية غير مسبوقة منذ الجائحة. كما أعلنت بكين في نوفمبر (تشرين الثاني) حزمة ديون بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لتخفيف ضغوط تمويل الحكومات المحلية.

وتواجه الصين ضغوطاً انكماشية قوية، حيث يشعر المستهلكون بتراجع ثرواتهم بسبب انخفاض أسعار العقارات وضعف الرعاية الاجتماعية. ويشكل ضعف الطلب الأسري تهديداً رئيسياً للنمو.

ورغم التصريحات القوية من بكين طوال العام بشأن تعزيز الاستهلاك، فقد اقتصرت السياسات المعتمدة على خطة دعم لشراء السيارات والأجهزة المنزلية وبعض السلع الأخرى.

وذكر ملخص اللجنة الاقتصادية المركزية أن هذه الخطة سيتم توسيعها، مع بذل الجهود لزيادة دخول الأسر. وقال التقرير: «يجب تعزيز الاستهلاك بقوة».