أحمر شفاه قابل للأكل... سوق تعِد بجمال آمن

أحمر شفاه قابل للأكل... سوق تعِد بجمال آمن
TT

أحمر شفاه قابل للأكل... سوق تعِد بجمال آمن

أحمر شفاه قابل للأكل... سوق تعِد بجمال آمن

يوماً بعد آخر، يعزز المدافعون عن البيئة والحريصون على نشر الخيارات الصديقة للأرض أن قطاعات أوسع باتت أكثر دراية - مقارنة بسنوات قليلة مضت - بالتأثير الذي تحدثه أنماط حياتنا على مستقبل الكوكب. وقطاعات مستحضرات التجميل والمكياج ليسب ببعيدة عن هذا الاتجاه، إذ تزدهر الخيارات الآمنة في إطار الانتقال إلى عالم مستحضرات التجميل النظيفة لكونها لا تحتوي إلا على قليل من المركبات الكيميائية أو الخالية تماماً. وانتبهت لذلك الشركات العاملة في المجال عبر طرح خيارات متنوعة آمنة، وصل بعضها إلى طرح نوع «قابل للأكل»، في دلالة على مدى خلوها من المركبات الصناعية.
عادة ما تكون البدايات عند أحمر الشفاه لأنه المستحضر الأكثر استهلاكاً. فالمرأة تستهلك «7 أرطال من أحمر الشفاه على مدار حياتها»، بحسب تحقيق استقصائي نادر أجرته مجلة «غلامور» عام 2002. فيما توصلت دراسة أخرى أجرتها «اللجنة العلمية الأوروبية لسلامة المستهلك»، عام 2012، إلى أن «متوسط استهلاك المرأة لأحمر الشفاه هو 4 أرطال على مدار عمرها تقريباً».
وأياً كان الرقم الأكثر دقة، فإننا أمام حقائق تشير إلى أن أحمر الشفاه هو مستحضر المكياج الأهم لأي امرأة من ناحية تأثيره مقارنة بالمنتجات الأخرى. وما تستهلكه المرأة من أحمر الشفاه لا يتبخر بالطبع، بل يدخل جزء منه إلى مسامها، وهو ما يمكن حسبانه خطراً على الصحة، لما يحتويه من مواد كيميائية.
وبحسب بيانات أصدرها موقع دراسات السوق «ماركيت ريسيرش فيوتشر»، في العام الحالي، فإنه من المتوقع أن يسجل سوق أحمر الشفاه الطبيعي والعضوي العالمي معدل نمو يبلغ 5.3 في المائة ليصل حجم الاستثمار فيه إلى ما يقرب من 1.4 مليار دولار أميركي بحلول نهاية عام 2024.
ولأن شركات مستحضرات التجميل انتبهت إلى هذه الحقيقة، ظهرت سوق جديدة تطرح مفهوماً بيئياً وصحياً لمستحضرات الجمال عموماً، وأحمر الشفاه خصوصاً. فالطبيعي يحتوي على مركبات عضوية طبيعية بالكامل، ما يجعلها خياراً آمناً حتى في حال تسربها داخل المسام أو بلعها عن طريق الخطأ.
في البداية لم تهضم بعض النساء الفكرة، لكن الوعي المتزايد بالأمر، خلق فرصة هائلة لمصنعي أحمر الشفاه الآمن لتقديم خيارات متنوعة جعلته منافساً له ثِقل في وجه شركات مستحضرات التجميل المسيطرة على السوق منذ عقود.
وعكست إحصائيات صدرت عن موقع «ستاتيستا» (statista) النمو المتوقع للمنتجات الآمنة، ورجحت أن يتضاعف حجم مستحضرات التجميل الطبيعية والعضوية في العالم بين عامي 2016 و2024.
يتم تقديم أحمر الشفاه صديقاً للبيئة تحت 3 تسميات: الطبيعي والعضوي والنباتي.
فهو يُعدّ «طبيعياً» عندما يحتوي على مكونات مصدرها الطبيعة فقط، ولم تمر بأي تعديلات صناعية. والفرق الرئيسي بين منتجات أحمر الشفاه الطبيعي والعضوي هو أن المكونات العضوية يجب أن تمر بمعايير نقاء أكثر صرامة.
ولا يرتبط مصطلح «نباتي» بـ«الطبيعي» أو «العضوي» أو هو مرادف لهما، رغم وجود بعض التداخل في كثير من الأحيان. فالنباتي هو المصطلح المستخدم لوصف أحمر الشفاه الخالي من المنتجات الحيوانية، لكن يدخل في تركيبته مواد حافظة اصطناعية وبالتالي هو ليس «طبيعياً». وهناك أيضاً «المنتجات الخالية من القسوة»، وهي تلك التي لم يتم اختبارها على الحيوانات.
جدير بالذكر الإشارة إلى أن قائمة المنافسة بين شركات مستحضرات التجميل التي طرحت أحمر الشفاه العضوي أو الطبيعي أو النباتي تسير في اتجاه مختلف عن مسار المجموعات العملاقة في عالم المكياج، بحيث يمكن القول إنها باتت تمثل سوقاً موازية لها.
من الأسماء التي ذاع صيتها في هذا المجال شركة «إيكو بيلا» الأميركية وتسيطر على 40 في المائة من سوق مستحضرات التجميل العضوية. وتقدم الشركة بحسب الموقع الرسمي لها، أحمر شفاه صديقاً للبيئة مصنوعاً من النباتات، ويحتوي على زيوت مرطبة، ومتوسط سعره 22 دولاراً أميركياً.
أما علامة «ايربان ديكاي» فتركز في الدعاية الخاصة بها على أن أحمر الشفاه المطروح غير مختبر على الحيوانات، ومتوسط سعره 10 دولارات، وهو سعر في المتناول مقارنة بأحمر الشفاه غير العضوي.
أما أحمر الشفاه المقدم من علامة «آر إم إس ليب تو شيك»، فمصنوع من مواد عضوية ويخلو من أي مادة صناعية، وبسبب هذه الخصائص يتوفر في الأسواق بسعر مرتفع نسبياً يقدر بـ40 دولاراً.
وتحت شعار «أحمر شفاه قابل للأكل» قدمت شركة «بايت ليبستيك» مجموعة ضخمة من الألوان الخفيفة والقوية حتى تنافس من حيث السلامة، وفي الوقت نفسه تنوع الاختيارات. كما أنه يقدم سعراً منافساً لا يتخطى 13 دولاراً.
واللافت أن متوسط أسعار أحمر الشفاه العضوي في متناول الأيدي، حتى إن كان يرتفع بشكل محدود عن بعض المنتجات المشهورة، مثل مايبيلين، أو يقل عن علامات أخرى لها تاريخ مثل لانكوم، لكن الأهم أنه يعد خياراً آمناً خصوصاً للحوامل وصغيرات السن.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.