طالبة تخضع لجراحة في دماغها وهي مستيقظة

جينا شاردت أثناء خضوعها لعملية في الرأس (ديلي ميل)
جينا شاردت أثناء خضوعها لعملية في الرأس (ديلي ميل)
TT

طالبة تخضع لجراحة في دماغها وهي مستيقظة

جينا شاردت أثناء خضوعها لعملية في الرأس (ديلي ميل)
جينا شاردت أثناء خضوعها لعملية في الرأس (ديلي ميل)

خضعت طالبة شجاعة تبلغ من العمر 25 عاماً لجراحة في المخ بينما كانت مستلقية في غرفة العمليات وهي مستيقظة.
وعانت جينا شاردت فجأة مما بدا جلطة، وشعرت بالأعراض التي كانت تساعد المرضى على التغلب عليها كجزء من تدريبها لتصبح اختصاصية معالجة مهنية في جامعة بريناو في غينزفيل، بولاية جورجيا الأميركية، وفقاً لتقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وفي الواقع، كانت جينا تعاني من نوبة ناتجة عن تشابك الأوعية الدموية المشوهة في دماغها، وهو ما يسمى «كافيرنوما».
ووجد الأطباء الكتلة الحميدة في دماغ جينا وحاولوا علاج أعراضها بالدواء، لكن هذه الطريقة لم تنجح. لذا، لكي تتمكن جينا من متابعة دراستها دون انقطاع، أوصى الأطباء بإزالة عش الوعاء الدموي، عبر جراحة في المخ.
والأمر الحساس من ذلك، أن الـ«كافيرنوما» تقع في منطقة من مخ جينا تتحكم في نطقها، لذلك كان على الأطباء أن يرسموا بدقة بالغة المكان الآمن للعمل ضمنه دون أن يعرض ذلك جينا لمصاعب في التواصل. وللقيام بذلك، كان الأطباء بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على مراقبتها وهي مستيقظة وتتكلم بينما كان دماغها يخضع للجراحة، بهدف مراقبة تأثير هذه العلمية على قدرتها على التواصل.
وقررت جينا أن يرى من يرغب العملية الجراحية، وقد نجح مركز «ميثوديست دالاس» الطبي في تصوير العملية ونقلها مباشرة عبر الإنترنت وتابع حوالي ألف شخص الجراحة عبر هواتفهم الذكية وأجهزة الكومبيوتر جميع أنحاء العالم، وفقاً للتقرير.
وبعد بضع دقائق من بدء الكاميرات التصوير، بدت جينا كأنها تبتسم، وهتف شخص في غرفة العمليات: «أوه، إنها مستيقظة!»
وأوضح رئيس قسم جراحة الأعصاب في مركز «ميثوديست دالاس» الدكتور نيمش باتيل، أن الدماغ يحتوي على عدد قليل جداً من مستقبلات الألم، لذلك فهو منيع تماماً للإحساس، حتى عند طمسه بالأدوات المعدنية.
وبعبارة أخرى، لم تشعر جينا بانزعاج إلا لكونها مثبتة بقوة على جانبها بواسطة مشبك الرأس.


مقالات ذات صلة

الإعداد لأكبر دراسة بروتينية ستحدث ثورة في اختبارات السرطان والخرف

صحتك ستسمح البيانات التي تم جمعها في الدراسة للعلماء في جميع أنحاء العالم بإجراء أبحاث متعلقة بالصحة واستكشاف كيف تؤدي أنماط الحياة والبيئة والجينات من خلال البروتينات إلى إصابة بعض الأشخاص بأمراض معينة (رويترز)

الإعداد لأكبر دراسة بروتينية ستحدث ثورة في اختبارات السرطان والخرف

ستنطلق أكبر دراسة في العالم للبروتينات التي تدور في جسم الإنسان في بريطانيا هذا الشهر، في مشروع قد يُحدث ثورة في اكتشاف الأمراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر (رويترز)

كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟

تشمل نصائح إبطاء شيخوخة الدماغ: تشجيع ممارسة الرياضة، النظام الغذائي الصحي، تقليل تعرّض الناس لتلوث الهواء والتدخين، التأكد من أن الناس ليسوا معزولين اجتماعياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
TT

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)
أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)

أعلن مسرح فيلهارموني دي باريس، الذي يُعدّ أشهر المسارح في العاصمة الفرنسية، عن استضافة حفل غنائي كبير لاستعادة أغاني «كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها.

وأكدت دار الأوبرا المصرية مشاركتها في هذه الاحتفالية الفنية الضخمة التي تم الإعلان عن نفاد بطاقات حجزها بإجمالي مقاعد 2400، وفتح قائمة الانتظار لمن يرغبون في مشاهدة الحفل.

وقالت رئيسة دار الأوبرا المصرية، الدكتورة لمياء زايد، إن هذا الإقبال الكبير على الحفل المقرر بداية فبراير (شباط) المقبل يعكس قيمة الإبداع المصري والعربي عالمياً باعتباره أحد العناصر المهمة في التراث الإنساني، مؤكدة في بيان، الجمعة، أن هذه الاحتفالية «جاءت تعبيراً عن المكانة الحضارية الرائدة والمميزة التي تتمتع بها مصر دولياً»، مؤكدة أن المسرح الذي سيشهد الاحتفالية يُعد من أجمل مسارح العالم.

استعادة ذكرى أم كلثوم باحتفالية كبرى (مشروع القاهرة عنواني)

وعدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن «هذه الاحتفالية ضمن سلسلة فعاليات تقام في عدة دول بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، وهو حدث يستحق كل احتفاء لأن أم كلثوم من الشخصيات النادرة في تاريخ الفن العربي».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن هذا الاحتفاء يتزامن مع الاستعداد لاحقاً لعرض فيلم (الست) إنتاج صندوق (بيج تايم) تحت إشراف المستشار تركي آل الشيخ، وهذه الاحتفالات تتسق مع المكانة الكبيرة التي تمتلكها أم كلثوم والتي لم تزعزعها 5 عقود من الرحيل».

لافتاً إلى أن «إقامة هذه الاحتفالية في فرنسا تحديداً تذكرنا بحفل أم كلثوم في باريس خلال الستينات، الذي كشف عن مدى جماهيريتها في أوروبا، وكان هذا الحفل موجهاً لدعم المجهود الحربي في مصر».

وتقام الاحتفالية في باريس مطلع فبراير المقبل، ويحييها أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام وتشارك فيها نجمتا الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغني.

ويرى الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي أن «هذه الاحتفالية تؤكد أن أم كلثوم ما زالت تمثل أسطورة فنية، رغم مرور 50 عاماً على رحيلها، فما زالت أشهر شخصية فنية في العالم العربي كله ورحيلها لم يزدها إلا بريقاً وتوهجاً».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «أم كلثوم قدمت فناً صادقاً مليئاً بالأصالة ويحمل بذرة الخلود، والدليل على ذلك أن أعمالها ما زالت حتى يومنا الحالي حية بيننا وملء السمع والبصر».

وولدت أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة البلتاجي، عام 1898 في محافظة الدقهلية (دلتا مصر)، وانتقلت إلى القاهرة في عشرينات القرن الماضي، وبدأت مشوارها الفني مع الشيخين أبو العلا محمد وزكريا أحمد، ثم تعرفت على الموسيقار محمد القصبجي، ومن ثَم محمد عبد الوهاب، وقدمت أغاني من أعمال كبار الملحنين والشعراء في عصرها. ومن أعمالها «الأطلال»، و«مصر تتحدث عن نفسها» و«ثورة الشك»، و«الحب كله» و«أنت عمري» و«رباعيات الخيام». كما قدمت عدة أفلام غنائية للسينما المصرية في عقدي الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.