سجين «داعشي» يتوقع هجمات إرهابية في أوروبا رداً على مقتل البغدادي

المقاتل السابق لدى «داعش» محمد هاسيك خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» (ديلي ميل)
المقاتل السابق لدى «داعش» محمد هاسيك خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» (ديلي ميل)
TT

سجين «داعشي» يتوقع هجمات إرهابية في أوروبا رداً على مقتل البغدادي

المقاتل السابق لدى «داعش» محمد هاسيك خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» (ديلي ميل)
المقاتل السابق لدى «داعش» محمد هاسيك خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» (ديلي ميل)

توقع مقاتل سابق تابع لتنظيم «داعش» الإرهابي، حدوث هجمات إرهابية انتقامية في أوروبا، رداً على العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال محمد هاسيك، البالغ من العمر 25 عاماً، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» عندما سئل عن تداعيات مقتل البغدادي: «أعتقد الآن في أوروبا أن شيئاً ما سيحدث لأن كثيراً من الناس قد ينزعجون من هذا الأمر».
وهاسيك من مواليد البوسنة، كان يعمل لدى «داعش» كشرطي في معاقل المجموعة السابقة في دير الزور والرقة بسوريا، وهو محتجز حالياً في شمال العراق. ويأمل في العودة إلى ألمانيا التي وصل إليها كلاجئ في سن السادسة.
وفي المقابلة، قال هاسيك إن موت البغدادي لن يكون له أي تأثير على فلول «داعش». وأوضح: «عندما يموت شخص، يصعد شخص آخر مكانه. هذا الشيء لن يتوقف». وأضاف: «قد يصبح الأمر أسوأ. الوضع أكثر خطورة من قبل».
ورأى هاسيك أن على ألمانيا أن تسمح له بالعودة، مؤكداً أنه لم يرتكب أي خطأ في الانضمام إلى «داعش» في أغسطس (آب) 2014. وأضاف: «كنت مجرد شرطي. عملي كان اكتشاف الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات وأشياء من هذا القبيل. هذه الحرب قذرة، وأنا سئمت الحرب. أريد أن أعيش حياة طبيعية مع عائلتي وطفليّ».
واستسلم هاسيك للقوات الأميركية عام 2017، وهو الآن في سجن أمني بشمال العراق يقدر أنه يحتجز الآلاف من المشتبه في أنهم إرهابيون.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد أمس (الثلاثاء) أن القوات الأميركية قتلت الشخص الذي كان من المرجح أن يتولى زعامة تنظيم «داعش» خلفاً لأبو بكر البغدادي، الذي قضت عليه القوات الأميركية مطلع الأسبوع، بحسب «رويترز».
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، إن ترمب كان يشير إلى أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم «داعش» والشخصية البارزة في التنظيم الإرهابي.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.