لندن: بريطاني يعترف بمهاجمة الشقيقات الإماراتيات واستخدام بطاقة إحداهن

بدء محاكمة 4 متهمين في القضية

لندن: بريطاني يعترف بمهاجمة الشقيقات الإماراتيات واستخدام بطاقة إحداهن
TT

لندن: بريطاني يعترف بمهاجمة الشقيقات الإماراتيات واستخدام بطاقة إحداهن

لندن: بريطاني يعترف بمهاجمة الشقيقات الإماراتيات واستخدام بطاقة إحداهن

استأنفت محكمة ساوث وورك في جنوب العاصمة البريطانية أمس، جلسة محاكمة البريطانيين الثلاثة المتهمين بالاعتداء على 3 شقيقات إماراتيات في 6 أبريل (نيسان) الماضي، في فندق كامبرلاند في منطقة ماربل آرش، وسط العاصمة البريطانية.
وعُرفت القضية، التي هزت العاصمة البريطانية، باسم «مطرقة لندن»، بسبب الهجوم العنيف، الذي تعرّضت له النساء بالمطرقة. وقالت شرطة اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» إن هناك 4 متهمين على لائحة الاتهام في القضية التي تنظرها محكمة ساوث وورك بجنوب لندن. وتحدثت الشرطة البريطانية عن فيليب سبينس (32 عاما) من حي هارلسدن، الذي اعترف في إفادته بـ3 تهم وجهتها إليه اسكوتلنديارد، ونفى الرابعة وهي تهمة الشروع في القتل، وأنه هاجم 3 شقيقات من الإمارات في أحد الفنادق الفاخرة في لندن، لكنه أنكر أنه حاول قتلهن. واعترف، بحسب اسكوتلنديارد، توماس افريمي (57 عاما) من ضاحية إيسلينغتون، شمال لندن، بالسرقة، إضافة إلى الاحتيال، بعدما استخدم البطاقة المصرفية الخاصّة بإحدى الشقيقات، وسحب مبلغ 5 آلاف إسترليني. وقالت مصادر مقربة من شرطة اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط»: «إن المتهم الرئيس سبينس يعرض على المحكمة بتهمة الشروع في القتل، بعد أن أقر بمهاجمة الشقيقات الإماراتيات وضربهن بمطرقة خلال إقامتهن في أحد فنادق لندن، لكنه نفى في الوقت نفسه محاولة قتلهن».
وقد أرجئت جلسات المحكمة مرّتين، كانت الثانية في 4 يوليو (تموز) الماضي، حين مثل المتهم أمام المحكمة بتهمة الاعتداء الوحشي على الشقيقات، ومحاولة سرقتهن أثناء وجودهن في غرفتهن. وكان المتهم قد نفى جميع التهم المنسوبة إليه آنذاك، إلا أن فيليب سبينس المتّهم الرئيس، اعترف أمس بالاعتداء على الشقيقات الثلاث، منكرا تهمة الشروع بالقتل. ومن المقرّر أن تعقد اليوم جلسة محاكمة سبينس حول التهمة التي أنكرها.
وقد تعرّضت النساء الثلاث إلى إصابات بالغة الخطورة، وقد فقدت عهود النجار (34 عاما) البصر في عينها اليسرى، فيما أصيبت 5 في المائة من وظائف الدماغ بالتلف، وفق إفادة الأطبّاء.
وتبقى شقيقتاها خلود (36 عاما) وفاطمة (31 عاما) أوفر حظا منها، على الرغم من الإصابات الخطيرة، التي لحقت بهما، بما في ذلك كسور في الجمجمة والذراع وعظم الوجنة. أما المتهم الآخر الذي مثل أمام المحكمة فهو جيمس موس (33 عاما)، وهو من ضاحية فينسبوري بارك، شمال لندن، واعترف بتسليم بضائع مسروقة، وأسقط الادعاء تهمة تسليم البضائع المسروقة ضد كارلي بيكر (31 عاما) وهي من فينسبوري بارك، وهي السيدة الوحيدة بين المتهمين



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.