أزمة دفاع سيتي تهدد احتفاظه باللقب... وقوة ليفربول الذهنية ترشحه للفوز به

بعد مرور 10 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز

ليفربول يقلب تخلفه إلى فوز على توتنهام (أ.ف.ب)  -  طرد فرناندينيو وضع غوارديولا في ورطة (أ.ب)
ليفربول يقلب تخلفه إلى فوز على توتنهام (أ.ف.ب) - طرد فرناندينيو وضع غوارديولا في ورطة (أ.ب)
TT

أزمة دفاع سيتي تهدد احتفاظه باللقب... وقوة ليفربول الذهنية ترشحه للفوز به

ليفربول يقلب تخلفه إلى فوز على توتنهام (أ.ف.ب)  -  طرد فرناندينيو وضع غوارديولا في ورطة (أ.ب)
ليفربول يقلب تخلفه إلى فوز على توتنهام (أ.ف.ب) - طرد فرناندينيو وضع غوارديولا في ورطة (أ.ب)

لم يتم الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد ولو لمرة واحدة عند احتساب ركلة جزاء أو عند طرد لاعب خلال الجولات التسع الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. لكن منافسات الأسبوع الماضي شهدت جدلاً بشأن خمسة قرارات تحكيمية.
القرار الأكثر أهمية كان على ملعب آرسنال في استاد الإمارات حين ألغى الحكم هدفاً في الدقائق الأخيرة أحرزه سقراطيس باباستاثوبولوس لأصحاب الأرض بسبب وقوع مخالفة خلال الإعداد له. وكان من الممكن أن يضمن هذا الهدف فوز آرسنال بعد أن عدل كريستال بالاس تأخره بهدفين إلى تعادل 2 – 2، وعقب المباراة انتقد أوناي إيمري مدرب آرسنال، اهتزاز مستوى الحكام.
وأهدر مانشستر يونايتد ركلتي جزاء في الفوز 3 - 1 أمام نوريتش سيتي. واحتُسبت الركلتان بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد. وتعجب أولي غونار سولسكاير ودانييل فاركه، مدربا الفريقين، من القرار. وقال سولسكاير مدرب يونايتد، مازحاً: «كنت سأشعر باستياء لو احتسبت أول ركلة ضد فريقي. لكن ماركوس (راشفورد) أحسن التصرف وأهدرها».
ويرى جوردان هندرسون قائد ليفربول، أن ذهنية الفريق التي تطورت تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب مكّنت ليفربول من قلب الطاولة أمام توتنهام هوتسبير والحفاظ على فارق النقاط الست في صدارة الترتيب عن أقرب المنافسين مانشستر سيتي. وهز هاري كين مهاجم توتنهام، شباك ليفربول في أول دقيقة في المباراة ما شكّل صدمة لجمهور ليفربول في عقر داره على ملعب أنفيلد، الأحد. لكن ليفربول عاد في النتيجة ليحقق الفوز بهدفي هندرسون ومحمد صلاح في الشوط الثاني. وقال هندرسون: «كلمة السر تكمن في ذهنية الفريق التي تطورت على مدى السنوات القليلة الماضية. غيّر المدرب المخضرم هذا فينا كثيراً. في أي وقت نواجه موقفاً عصيباً نتماسك ونستعيد قدرتنا مجدداً. علينا أن نحافظ على هذا طيلة الموسم».
من جانبه قال جيمس ميلنر لاعب وسط ليفربول، إن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي منح ناديه دفعة كبيرة من الثقة بإمكانية حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري. وفاز ليفربول على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري الأبطال في يونيو (حزيران)، لينال لقبه الأول تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، بينما جاء ثانياً في الدوري بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي البطل.
ويتصدر فريق كلوب الدوري بفارق ست نقاط هذا الموسم بعد بداية قوية، ويأمل ميلنر أن تساعد خبرة الفوز باللقب الأوروبي ناديه على حصد لقب الدوري لأول مرة في 30 عاماً. ونقلت صحيفة «غارديان» عن ميلنر قوله: «هذا الموسم نملك فريقاً يستطيع أن يفعلها. أعتقد أننا نتحلى بالهدوء في النادي سواء في الداخل أو الخارج ويثق الناس بأننا نستطيع أن نفعلها».
وأضاف: «أتمنى أن يمنحنا لقبنا الأول لهذه التشكيلة، عندما حصدنا لقب كأس أوروبا، الخبرة المطلوبة للفوز بالدوري». ونال ليفربول لقبه الـ18 والأخير في الدوري المحلي عام 1990 بينما يتوقع ميلنر أن يكون السباق في الدوري متقارباً مرة أخرى مع سيتي. وقال اللاعب البالغ عمره 33 عاماً: «سيتي فريق جيد جداً ويستطيع الفوز بكل مباراة. الفارق ليس كبيراً لذا تجب مواصلة اللعب بقوة وعدم الشعور بقلق مبالغ فيه بشأن اللقب».
وأضاف لاعب مانشستر سيتي السابق: «يمكن أن نمرّ ببعض المباريات السيئة وفي ظل العدد الكبير من المباريات خلال الموسم ربما نتعرض للإصابات. قد نظهر بشكل متواضع في بعض المباريات وتضيع الصدارة ولهذا السبب فإنه من المهم جداً الفوز بلقب الدوري». وسيلعب ليفربول مع آرسنال في الدور الرابع لكأس رابطة الأندية المحترفة، اليوم (الأربعاء)، قبل أن يستأنف مشواره في الدوري الممتاز أمام أستون فيلا يوم السبت المقبل.
وتعرض غرانيت تشاكا قائد آرسنال، لصيحات استهجان من جماهير ناديه في التعادل أمام كريستال بالاس. ولم يحسن القائد الغاضب التعامل مع ردود الفعل، حيث وضع يده على أذنه قبل أن يخلع قميصه ويركض إلى خارج الملعب وسط تعالي الصيحات، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل اللاعب السويسري مع النادي اللندني.
ورفض إيمري مدرب آرسنال، تجريد اللاعب من شارة القيادة بينما طلب إيان رايت المهاجم السابق في الفريق، أن يقدم تشاكا اعتذاراً للجمهور، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «تحلى جمهور آرسنال بالصبر معه. إنه مدين للجمهور بالكثير. عليه أن يعتذر. هذا هو اللاعب الذي يتقلد شارة القيادة... هذا ليس تصرفاً يليق بقائد الفريق».
واستغرق الأميركي كريستيان بوليسيك، بعض الوقت للتأقلم في صفوف تشيلسي منذ انضمامه قادماً من بروسيا دورتموند الألماني في فترة الانتقالات الأخيرة. وجاءت الثلاثية التي أحرزها في مرمى بيرنلي في وقتها تماماً لتبرهن على قدرات الجناح الأميركي حين يكون في أفضل مستوياته. وكان على بوليسيك التحلي بالصبر في مواجهة منافسة شرسة مع مهاجمين شبان آخرين في تشيلسي. ويبدو أن قرار المدرب فرانك لامبارد منح اللاعب فرصة للتأقلم مع محيطه الجديد كان خياراً ذكياً. وقال بوليسيك عقب فوز تشيلسي 4 - 2 أمام بيرنلي: «كان يوماً استثنائياً. كل ما أريده هو أن ألعب وأن أساعد الفريق وأن تكون لي بصمة في الملعب».
أما جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، فقد اعترف بأن غياب المدافع إيميريك لابورت يمكن أن يشكّل خطراً على الفريق عند مواجهة فرق قوية في ظل تفاقم أزمة خط الظهر في الفريق. وخسر حامل اللقب جهود ألكسندر زينتشينكو ورودري حيث انضما إلى لابورت المصاب منذ فترة طويلة. وحقق سيتي فوزاً مقنعاً بنتيجة 3 - صفر أمام أستون فيلا، السبت الماضي، لكن طرد فرناندينيو في الدقائق الأخيرة من المباراة كان بمثابة انتكاسة جديدة لدفاع فريق المدرب غوارديولا. وقال المدرب الإسباني: «أتمنى أن يعود لابورت وأن يعود الجميع. بالتأكيد حين تخسر جهود لاعبين في مراكزهم لا أعرف ما سيحدث أمام الفرق القوية. لكني لن أصف الأمر بـ(الكارثة) قبل وقوعها».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.